تجار المدنية القديمة بالعرائش يعيشون تحت رحمة القرقوبي
عاشت منطقة الكبيبات بالمدينة القديمة بالعرائش بوم السبت 25 غشت على الساعة الواحدة صباحا تقريبا، حالة من الفوضى والعربدة كان بطلها أحد الصعاليك الذي قرر دخول عالم الاجرام و الإفساد في الأرض. المراهق الذي لم يتجاوز سنه 17 ربيعا، لم يجد من يردعه و يضعه عند حده بسبب عدم قيام أهل الاختصاص من أمن و جهات مسؤولة أخرى بمهامهم في حماية المواطنين و السهر على أمنهم.
فبينما كان التجار وملاك المحلات يستعدون لإغلاق أبواب دكاكينهم بعد يوم من الكد وكسب العيش، إذا بأحدهم يدعى سفيان كان في حالة هستيرية غير مفهومة (تناول خمور وسيليسيون)، بالهجوم على المحلات التجارية في حومة الكبيبات، وقام بتكسير الواجهات الزجاجية لمحلات تبيع المكسرات وأخرى تبيع الفطائر.
المراهق العربيد كان مسلحا بآلة حديدية روّع بها التجار وساكنة الحي. وألحق أيضا أضرارا فادحة بواجهة المحلات الزجاجية وأيضا أفسد البضائع المعروضة بعد أن إمتزجت بالزجاج المتطاير. وتسبب في هروب العديد من النساء والأطفال الذين كانوا عائدين إلى منازلهم.
وأعرب صاحب محل لبيع المكسرات عن غضبه، بعد أن تعرض هو بدوره لجروح في رجله و أصاب الزجاج عينه اليسرى بسبب تطاير زجاج واجهة المحل ، ولولا الألطاف الإلهية لأصيب بالعمى، مؤكدا أنه تكبد خسائر، ويلزمه شراء واجهة أخرى وبضاعة جديدة. من جهته ندد صاحب محل لبيع الفطائر -الحرشة و الرغايف- عن أسفه بسبب إنعدام الأمن في هذه المنطقة الشعبية، وأيضا غياب رجال الأمن الذين يفترض أن يقوموا بجولات يومية في الحي الذي أصبح يعج بمروجي ومستهلكي الخمور والمخدرات القوية وحتى القرقوبي والسليسيون.
يشار إلى أن منطقة الكبيبات أصبحت مرتعا وبؤرة لجميع الموبقات وتباع و تشترى فيها المخدرات والحشيش والقرقوبي فضلا عن تواجد بيت معد للدعارة يعتبر من بين أقدم البيوت التي تمارس فيها الرذيلة بالعرائش تحت أنظار السلطات التي غالبا ما تغض عنه الطرف