منتدى ثقف نفسك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثقافة عامة، تاريخ إسلامي ، موسوعة الأساطير ، حكايات شعبية ، حقائق حول الماسونية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من هيروشيما إلى بغداد وجيوبوليتيكا إسقاط الشرق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
recflow
موسوعة ثقافية
موسوعة ثقافية



عدد المساهمات : 1746
تاريخ التسجيل : 06/06/2012

من هيروشيما إلى بغداد وجيوبوليتيكا إسقاط الشرق Empty
مُساهمةموضوع: من هيروشيما إلى بغداد وجيوبوليتيكا إسقاط الشرق   من هيروشيما إلى بغداد وجيوبوليتيكا إسقاط الشرق Emptyالسبت سبتمبر 01, 2012 9:22 am

من هيروشيما إلى بغداد وجيوبوليتيكا إسقاط الشرق


لم تكن القنابل الذرية الأميركية هي التي أوقفت الحرب العالمية الثانية، إذ إن اليابانيين كانوا قد أعلنوا إيقاف الحرب وبقرار من الإمبراطور الذي لا يرد ولكنا يعلم كيف كان جنرالات الحرب اليابانيون ينفذون أمر إمبراطورهم ثم ينتحرون لأن الحرب كانت تميل لصالحهم، بل إن هذه القنابل كانت إشارة لصعود الولايات المتحدة إلى المسرح العالمي بهذه القوة القاهرة لتتبوأ مكانتها التي أرادتها منذ البداية قوة عسكرية قهرية، وكان رؤساء الدول المشاركة في الحرب قد التقوا في يالطة وأبدى تشرشل أن لا شيء لدى بلاده يمكنه من إيقاف الحرب إلا إذا نزل شيء من السماء.. فانتبه ستالين إلى ذلك وطلب تأجيل الجلسة لأمر صحي، ثم ذهب إلى مقر إقامته واتصل بقائد سلاح الجو وسأله عما إذا كان لم يزل يصطاد وأي طيور في الجو تغرد الآن؟ فأجاب الجنرال أن هناك طيوراً بثمان وأربعين نقطة في الزاوية الجنوبية الشرقية.. فعاد ستالين إلى الاجتماع وقال: أنا أوافق السيد تشرشل على ما قاله ولابد للطيور أن تغرد في السماء وانفض الاجتماع بكلمات هي أشبه بالألغاز. وفي اليوم التالي قامت الولايات المتحدة بقصف هيروشيما وناغازاكي.. وهكذا صعدت الولايات المتحدة إلى المسرح الدولي وهي تحمل بصمة الإبادة اللاإنسانية التي أرادتها ولم يتمكن لا ستالين ولا غيره أن يحول دون ذلك لأن واشنطن قد أعدت كل شيء وأنهت الأمر على هذه الطريقة البشعة..
تعمل على تنفيذ خطط ماهان وماكيندر بالاستيلاء على الجزيرة العالمية، وتقع في قلب العالم وهي أفغانستان بعد ضم المحيطات بمحيط واحد ـ المحيط العالمي ـ واليابسة بالجزيرة العالمية.. ويستحسن أن نعرض لهذه الاستراتيجية التي تنفذ بحذافيرها الآن في العراق وعلى جماجم أبنائه الأبرياء:
* في المصطلح:
يعد مصطلح الجيوبوليتيكا جديداً على العربية وأهلها، والمتابعين والأكاديميين على حد سواء. كما أن ترجمتها إلى عديد من اللغات قد اختلفت من مترجم إلى آخر، كل حسب اختصاصه. وبالعودة إلى تاريخ استعمال هذا المصطلح يزول اللبس وما لحق به من غموض.. فقد استخدمه لأول مرة الكاتب السويدي رودولف كييلين 1922 - 1864n- Rudolf Kjellen في تعريفه للدولة كوحدة سياسية ومن حيث بيئتها الجغرافية، فجمع بين الجغرافيا والسياسة. إلا أن استخدام كلمة الجغرافيا لوحدها أو السياسة لوحدها لا يعطي الدلالة الحقيقية لهذا المصطلح الذي جرى عليه الكثير من التعديلات الدلالية والاستخدامات اللغوية بعد كييلين وخاصة على أبواب القرن العشرين وعشية الحرب العالمية الأولى. حيث صار للجيوبوليتيكا مفهومان: المفهوم الألماني الذي استخدمته المدرسة الألمانية ـ ومؤسسها الجنرال هاوسهاوفر وقال بالمجال الحيوي الأرضي للدولة Lebensrom وبأن الدول هي كائن حي ـ بمعنى النمو والتمدد لا بالمعنى الذي ذهب إليه ابن خلدون أن للدولة إعماراً كما الإنسان.. وأوضح هاوسهاوفر "أنه ليس صدفة أن نستخدم لفظة بوليتيك Politic قبل كلمة Geo وتعني التربة، ذلك لأن الجيوبوليتيكا توضح مدى تلازم كل تطور سياسي بعامل التربة دون أي تغيير، فهو يربط السياسة بالتربة ويجنبها التقعير اللفظي الفارغ والعبارات الجوفاء التي لا طائل منها وقد تربك الساسة وتوقعهم في حبائل الدول التقليدية القائلة بالأرض الصلبة لأنها تبين مدى توقف كل عمل سياسي على عامل ثابت هو التربة".
* أما المفهوم البريطاني الخاص باقتحام "الشرق الأوسط الكبير" (ويتمثل بآراء ماهان وماكيندر) فيستند إلى: النظرية التي تبحث في قوة الدولة وعلاقتها بالحدود والتطورات السياسية والأرض أو المجال الأرضي وتكوينه، والعمل السياسي الذي يقوم عليه فن أو عمل الدولة في جهدها من أجل حصولها على مجال حيوي أكثر اتساعاً، أو النظرية التي تقوم على دراسة جغرافية الدولة وسياستها التوسعية في المجال الحيوي بالقوة".
فيما قامت فكرة العزلة لدى الجيوبوليتيكيين الأميركيين على مبدأ سعة المحيط الأطلسي من الشرق، والمحيط الهادي من الغرب، مع وجود دول ضعيفة في الشمال والجنوب. وهذا ما قاد إلى النزاع بين الدول الكبرى على القواعد الجوية المنتشرة في أنحاء العالم، في الحربين العالميتين وهو ما يعتمل في عالم اليوم سواء في الشرقين الأدنى والأوسط أم في الادرياتيكي والبلقان.. ويفهم من ذلك أن أميركا تتجه إلى الاعتماد على القوات الجوية في سياستها الجيوبوليتيكية أو توسيع مجالها الحيوي عبر المحيطات منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن.
وقد تبلور مفهوم الجيوبوليتيكا وفق "قوانين النمو الأرضي للدول العظمى" وهي:
1ـ نمو رقعة الدولة بالتوازي مع النمو الثقافي: إذ كلما انتشرت الجيوش في بقاع أخرى وحملت معها طابعها الثقافي الخاص، كلما تزايدت إمكاناتها في السيطرة على الأراضي الجديدة. ومن هنا تسعى هذه الجيوش إلى نسف ثقافات "الشرق الأوسط الكبير" واستبدالها بثقافة "الجهاز الهضمي والتناسلي" أو إذا شئت فقل ثقافة الخضوع والاستسلام.
2 ـ النمو العلمي: حيث إن نمو الدولة يرتبط، أولاً وقبل الشروع بالتوسع، بنمو العلوم التي تسهل عملية التوسع التجاري والنشاط التبشيري أو التطبيع. وهذا ما قصده للمشروع ببناء مجتمع تقني في دول غنية ولكنها متخلفة وغير ديموقراطية.
3 ـ الضم: وذلك بالتوسع في وحدات جغرافية صغرى ثم ضمها إلى المجال الحيوي للدولة المحتلة ومن ثم مزج التربة ومن عليها إلى رقعة التوسع الجديدة التي تقع تحت إدارة الحاكم الأميركي.
4 ـ نمو الحدود: إن حدود الدول هي، في الجيوبوليتيكا الأميركية، العضو الحي المغلف لها وهي لا تعين مدى سلامة الدول فحسب، بل مدى نموها وسلامة رقعتها أيضاً. أي الأمن الإقليمي والقومي والعالمي ـ وكما يتطلب الحال.
5 ـ درجة النمو أو القيمة السياسية للنمو: إذ إن الدول تسعى في نموها إلى امتصاص الأقسام ذات القيمة وهي إما أنهار أو سواحل أو مناطق غنية بثرواتها المعدنية أو البترولية أو الغنية بالمنتجات الغذائية. وجميعها تكوّن ثروة "الشرق الأوسط الكبير" من المغرب حتى أفغانستان.
6 ـ تطوير الأقوام البدائية: وهنا بيت القصيد: حيث إن الدافع الأساسي للتوسع الأرضي يأتي من الدولة القوية ذات الثقافة العالية كما بين المشروع وجاء في نظرية ماهان وماكيندر ـ فتحمل ثقافتها إلى الدولة الضعيفة وجماعاتها البدائية مما يدفع إلى الشعور بالحاجة إلى التوسع لدى الطرفين القوي والضعيف في آن معاً.
7 ـ توسيع السيطرة أو عدوى الانتشار: وهنا ينتقل المحتل ـ المثقف التقني والعلماني الديمقراطي الأميركي ـ إلى التوسع من دولة إلى أخرى ويتزايد باستمرار ـ كالشهية للطعام تزداد نتيجة للإكثار من تناوله ـ وبهذا التعليل تصبح الدولة كائناً جشعاً تدفعه غريزة النمو إلى الحصول على الحاجات التي يفتقد إليها بالطريقة التي يرتئيها وأفضلها القوة.
* نظرية هالفورد ماكيندر: Sir. Halford Mackinder:
وهو جغرافي بريطاني شهير، أكد عام 1904 أن نقطة الارتكاز لعلم التاريخ هي في جمع مناطق العالم، فقد وجد أن: "9/12 من الكرة الأرضية تغطيها البحار وتتصل ببعضها بعضاً لذلك يجب أن نجمعها ونطلق عليها اسماً موحداً هو المحيط العالمي بدلاً من تعدد أسمائها ـ الأطلنطي والهادي والهندي والمتجمد الشمالي والجنوبي والبحر الأحمر وبحر العرب و.. الخ. كذلك قارات آسيا وأوربا وأفريقيا متباعدة بعضها عن بعض لكن البحار توصلها ببعض وهي تشغل ثلثي اليابسة فيما أن أستراليا والأميركيتين لا تشكلان أكثر من الثلث، لذا يجب جمعها تحت اسم الجزيرة العالمية". ويقول: قد يبدو هذا القول غريباً على الجغرافيين إلا أنه إذا علمنا أن أوربا ليست سوى شبه جزيرة لآسيا لا يفصلها عنها سوى جبال الأورال قليلة الارتفاع مثلها في ذلك مثل الهند التي تكون شبه جزيرة لآسيا تفصلها جبال هيمالايا عن بقية القارة. أما أفريقيا فتقابل أوربا وتطل عليها بسواحل المتوسط عن طريق البلدان العربية لمسافة 3800 ميل، وبقارة آسيا عن طريق قناة السويس وباب المندب في البحر الأحمر.. وتقترب من أوربا عن طريق مضيق جبل طارق الواقع في جنوب إسبانيا. وإن المسافة بين رأس بوف وبين جزيرة صقلية ـ وهي آخر نقطة في أفريقيا صمدت فيها قوات المحور قبل انسحابها من هذه القارة وأول نقطة على الساحل الأوربي نزلت فيه القوات الإنكليزية الأميركية ـ لا تزيد عن 90 ميلاً..( ) كما أن لفظة Medeterranean أي البحر المتوسط هي مركبة من عبارة لاتينية معناها البحر الذي يتوسط اليابسة (واليابسة هنا هي أوربا وآسيا وأفريقيا) وهذا ينطبق تماماً على تسميته بالمتوسط الذي يمتد من سواحل المغرب إلى ضفاف قزوين فأفغانستان.. وهنا تبدأ خريطة المشروع "الشرق أوسطي الكبير" الذي طرحه بوش الآن (ولربما تعجل بطرحه لضرورات انتخابية).
ومن هذه النقطة (الجزيرة العالمية القائمة وسط المحيط العالمي) ينطلق ماكيندر إلى تحديد نقطة الارتكاز ـ للدولة العظمى الساعية إلى توسيع مجالها الحيوي وهي التي أطلق عليها اسم القلب Heartland: ويمتد هذا القلب من حوض الفولغا في روسيا إلى شرق سيبيريا التي تجري فيها الأنهار الاستراتيجية (من الناحية العسكرية) إلى المتجمد الشمالي حتى بحر قزوين. وتشمل سهولاً فسيحة استراتيجية تمتد حتى هضبة إيران وتضم مناطق إيران وأفغانستان وبلوخستان وجزءاً من مرتفعات منغوليا.. وأن نقطة الارتكاز لهذه الدول هي أفغانستان.. وينقسم هذا القلب إلى شمالي وجنوبي. في الشمالي يقوم التواجد الروسي وهو خطر على الدول العظمى في ظل نظام القيصر أو النظام السوفيتي القائم الآن ـ أي في عام 1941 حيث نشر ماكيندر دراسته ـ وفي الجنوبي تقوم أفريقيا ـ جنوبي الصحراء الكبرى وفيها أنهار كلها تصلح للملاحة الدولية.. وبذا يتصل القلبان عن طريق جسر استراتيجي هو بلاد العرب (مركزه العراق) وهي تمتد من جبال طوروس إلى خليج عدن ومن الأطلسي إلى النيل غرباً إلى الفرات والبحر العربي شرقاً، وهي أنهار استراتيجية أيضاً. وتكون هذه البلدان طريقاً برياً هاماً بين القلبين الشمالي والجنوبي على حد سواء. وفي نهاية بحثه يقول ماكيندر: "إن رجحان كفة ميزان القوة المؤهلة عسكرياً يصطدم بإمكانات حربية في هذه المناطق التي سبق لها وأن خاضت معارك تاريخية وانتصرت فيها منذ هانيبعل إلى جنكيز خان وحتى الحرب الصينية.. وعليه فإن الأمر يتطلب قوات حربية هائلة لاحتلال منطقة الارتكاز (أفغانستان) وليس ضاراً أن تقيم الدولة المؤهلة تحالفاً دولياً لتمكين سيطرتها على القلب العالمي بكل تأكيد. وهذا ما يكسبها توسعاً ينتهي بها إلى الأراضي الحدية في كل من أوربا وآسيا ويضع في متناولها موارد قارية هائلة تستعين بها على بناء الأساطيل البحرية والجوية والبرية التي تنتقل منتجاتها إلى العالم بأسره فيصبح أمر قيام وتطور الإمبراطورية العالمية محتمل الوقوع. (وكان هتلر وتشرشل يقران في 1941 أنه لو طبقت هذه النظرية على الوضع القائم الآن لأصبحت الجزيرة العالمية قاعدة ضخمة للقوى البحرية الأوربية قبل أن تقوم أميركا بإنشاء قواتها الجوية التي تتوضح إشاراتها شيئاً فشيئاً وبذا لا يبقى على القسم الباقي من العالم سوى الخضوع).
وفي فترة ما بين الحربين العالميتين عملت بريطانيا على عرقلة أمر قيام أوربا الكبرى ـ لأنّ قيام كتلة كبرى تمنع أميركا من الوصول إلى قلب العالم ـ ولكي لا تصبح ألمانيا وروسيا قوتين عظميين في القارة.
وهنا وضع ماكيندر نظريته ذات الأركان الثلاثة( )، التي كشفها الألمان في حينها فعاجلت الولايات المتحدة إلى إنهاء الحرب العالمية الثانية على الطريقة المعروفة، وهذه النظرية هي:
1 ـ من يحكم شرق أوربا يتسلط على منطقة القلب.
2 ـ ومن يحكم منطقة القلب يتسلط على الجزيرة العالمية.
3ـ ومن يحكم الجزيرة العالمية يتسلط على العالم كله.
وقد استقبل استراتيجيو الحرب الأميركان هذه النظرية على أنها غاية في الدقة، وكتب الميجر جورج فيلدينغ ايليوت يقول إن "ليس هناك مهرب من نظرية ماكيندر.. مع بعض التبديل في نقطة الارتكاز بحيث إنها تمتد في منظورنا من نهر ميسوري في أميركا إلى نهر ينسي"
وأطلق على المحيط الأطلسي اسم المحيط الأوسط وفيه تقوم الجزر البريطانية وكأنها مالطة كبيرة، كما تقوم فرنسا بدور رأس جسر يمكن الدفاع عنه، وبذا تكون الولايات المتحدة القاعدة الكبرى التي تستمد قوة دفاعها من مدى اتساعها الجيوبوليتيكي / أي من التوسع بالقوة/.. وقال "إن الدول يجب أن تتسع أو تهلك، وأن فكرة المجال الحيوي تتحكم في تاريخ البشرية". وهذا ما حصل فيما بعد الحرب العالمية الثانية وما يحصل الآن بعد أن حدث زلزال الاتحاد السوفيتي فتحقق للولايات المتحدة ما فكرت به منذ خمسين سنة خلت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من هيروشيما إلى بغداد وجيوبوليتيكا إسقاط الشرق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» استراتيجية إسقاط الشرق
» الشرق الاقصى
» مَنْ أسقط بغداد فعلاً؟
» نص مشروع ـ الشرق الأوسط الكبير
» من بغداد إلى القدس ـ معركة واحدة.. فمن يبايع على الموت؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ثقف نفسك :: ثقافة عامة :: حقائق سرية عن التنظيم الماسوني-
انتقل الى: