مروي
حضارة .فى القرون الأولى بعد إنتقال العاصمة جنوباً من نبتة الى مروى أصبحت جوانب هامة من ثقافة النخبة الكوشيَّة تظهر خلال الفترة النبتية. ويطلق علي الأشكال الثقافية الجديدة الثقافة المروية ميزت المجتمع المروي عن المجتمع النبتي . فظهرت أشكال جديدة من زخرف المسلات وموائد القرابين، وأنواع جديدة من النحت البارز ، وتنظيم جديد للمدافن فى الجبانات الملكية المختلفة، ودور جديد للنساء من الأسر الملكية، وظهور المكاتبات باللغة المروية. والإنفصال عن التقاليد النبتية السابقة يشكل منعطفا تاريخيا في الثقافة الكوشية ككل. وهذه الإنفصالية تتجلى فى المعمار الجنائزى، والطقوس الجنائزية، والنصوص الجنائزية واستخدام الألقاب الملكية وغيرها، والنحوت البارزة بهياكل الأهرام وبالمقابر. فأقدم مدافن الملوك والملكات فى مروى فى البجراوية تبين أن السمات المروية قد ظهرت في أقدم المدافن .وانتشرت عبر نبتة ومروى فى أفريقيا التصورات والأفكار والتقاليد والعادات والنماذج المصرية القديمة ,وبخاصة صناعة الحديد. وكانت لمملكة مروي علاقات بمصر والعالمين اليوناني والروماني والهند ووسط أفريقيا وشمال شرق أفريقيا.