مدينة منورة : أنظر : يثرب .
مروي
Meroeمدينة مروى، شيدت على الجزر المحاطة (موسميا ) بفروع النيل, والوديان التى تمتلئ موسميا بمياه الأمطار. و كانت الجزيرة التى أقيم فوقها معبد آمون والقصر الملكى تمثل صورة المرتفع البدائى؛ . ولم يأت القرن السادس قبل الميلاد إلا وتنقل كوش عاصمتها إلي مروي من نبتـة ، وفي مروي نجد الأهرامات الملوكية ، كما نري المعابد ومنها " معبد الشمس ". وفي مروي وجدت أكوامً عالية هي أثار فضلات الحمم التي كانت تخرج من أفران صهر الحديد .وصارت مروي عاصمة جديدة لكوش خمسة قرون قبل الميلاد وثلاثة بعد ميلاده. وكانت كوش أكثر الحضارات التي نشأت في أفريقيـا تميزاً بطابعها الأفريقي . ولكنها إستفادت كثيراً من مظاهر الحياة من حولها . وشواهد هذا بيّنة في معابد النقعة ، فعلى الجدار الخلفي من معبد الأسد نقش الأقدمون أسداً إلهـاً له أربعة أذرع ، وثلاثة رؤوس ، ويظن العلماء أن هذا النوع من الفن تسرب إلي هذه البلاد من الهند . وعلي مسافة قريبة من هذا المعبد يقوم بناء يظهر فيه التأثير الروماني .وهنالك أثاراً كثيرة تبين أن حضارة كوش كانت غربلة أفريقية للأراء والأساليب والمعتقدات ، تأخذ منها مـا ينفعها وتضيف إليها مـا إبتدعته . وتُوجد في قبور كوش الملكية والشعبية معابدُُ تاريخيةً تمتد لألف عام ، يأتي بعدها الخطر من جنوب الجزيرة العربية ، عندمـا هاجر قوم من هناك إلي داخل الحبشة ، وأنشأوا دولة أكسوم التي قويت وإستطاعت أن تحول بين كوش وشرق القارة الأفريقية والمحيط . وبالتدريج تمكنت هذه الدولة من قـهر كوش عندمـا قام " عيزانا " أول ملك مسيحي لها بـغزو كوش وتحطيم عاصمتها مروى عام 350 م .و قامت علي أنقاض مروي ثلاثة ممالك نوبية . فكانت في الشمال مملكة النوباطيين التي تمتد من الشلال الأول إلي الشلال الثالث وعاصمتها " فرس" . ويليها جنوبـاً مملكة المغرة التي تنتهي حدودها الجنوبية عند "الابواب " التي تقع بالقرب من كبوشية جنوب مروي القديمة ، وهذه المملكة عاصمتها " دنقلا العجوز " ، ثم مملكة علوة وعاصمتها " سوبا " التي تقع بالقرب من الخرطوم . أ أنظر : سودان .