مروي
Meroeمملكة (300ق.م. – 200ق.م):في بدايات القرن الخامس قبل الميلاد انتقلت العاصمة نبتة (مادة) جنوبا إلى مروي التي تقع جنوب الشلال الخامس ، وكانت مروي مدينة عظيمة تحتوي على مجمعات صناعية ضخمة ومعابد كبيرة وأضرحة ونوافير ، كما كان بها معبد الشمس الشهير وكذلك مرصد فلكي متطور . كان الملوك يدفنون داخل اهراما و بنوا معابد وهياكل للآلهة النوبيين أو المصريين في طراز روماني مصري إغريقي وشهد هذا العهد عدة مناوشات بين أعقبتها معاهدات صلح بين النوبة ومصر الرومانية في حدود سنة 23 ق م. .تأثرت مروي بمختلف الثقافات لكنها احتفظت بطابعها الإفريقي . توجد نقوش في معبد الأسد لإله له أربعة اذرع وثلاث رؤوس ، مما يدل على اختلاط النوبة بالثقافة الهندية في ذلك العهد .كان للكهنة سلطات قوية تصل لدرجة التدخل في تتويج وعزل الملوك ، وكان الملك الذي لا يتوافق مع الكهنة يؤمر بقتل نفسه وفق طقوس معينة باسم الإله آمون، إلا أن الملك اركماني ثار على هذه الهيمنة الكهنوتية وفصل الدين عن الدولة عندما هاجم الكهنة في مقرهم الرئيسي بمعبد آمون وأبطل عبادة آمون وأعلن الإله الأسد ابادماك إلها رسميا للدولة ، كما أبطل ممارسة اغتيال الملك ألطقوسي .(أنظر : نبتة ).