منتدى ثقف نفسك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثقافة عامة، تاريخ إسلامي ، موسوعة الأساطير ، حكايات شعبية ، حقائق حول الماسونية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة 9 أونلاين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
recflow
موسوعة ثقافية
موسوعة ثقافية



عدد المساهمات : 1746
تاريخ التسجيل : 06/06/2012

موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة 9 أونلاين Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة 9 أونلاين   موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة 9 أونلاين Emptyالسبت سبتمبر 01, 2012 12:03 pm


الفراخانية
التعريف :
هي إحدى الفرق الباطنية السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية التي مازالت تتبع منهج اليجا محمد .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
- ولد مؤسسها لويس والكت لعائلة تشتغل بالتمثيل والغناء ، وأصولها من جزر البحر الكاريبي.
- في عام 1956م دخل فرقة اليجا محمد الذي ادعى النبوة وأن معلمه فرد محمد هو الله المتجسد . ولما فتح مالكوم معبد محمد للإسلام رقم 11 في بوسطن عين له لويس أكس واعظاً ومديراً .
- ألف لويس أكس بعض الأغاني والمسرحيات التي عرضت في جميع المعابد لأهميتها في بيان تعاليم اليجا محمد مما أكسبه شهرة واسعة .
- لما فصل اليجا محمد مالكوم أكس عين لويس في منصب الناطق الأول باسم الفرقة ولقبه بفراح خان ثم جعله واعظاً في أكبر المعابد وأخطرها ، معبد محمد للإسلام رقم 7 الذي كان يديره مالكوم قبل طرده .
- ولكن بعد هلاك اليجا محمد وتولى ولاس الزعامة عزل فراح خان من جميع مناصبه وجعله في منصب صوري في شيكاغو ، وأثناء هذه الفترة كان لويس ينكر نبوة اليجا محمد وألوهية فرد محمد تماشياً مع إنكار ولاس لهما .
- ولكن فرح خان استقال من ذلك المنصب ومن الفرقة إثر انسحاب المتنبئ سايلس في عام 1977م .
- وعاد إلى نيويورك وجمع أتباعه السابقين تحت الدعوة إلى العودة إلى تعاليم اليجا الأصلية ، وفتح له معابد في نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس وجمع أتباعاً فيها . وجعل لويس فراح خان شيكاغو مركزاً رسمياً لفرقته ، وأصدر جريدة الفرقة التي سماها النداء الأخير ، لإعادة بناء أمة الإسلام بالعودة إلى تعاليم اليجا محمد .
- أخذ فراح خان يتجول في الولايات المتحدة الأمريكية لإلقاء المحاضرات في الجامعات والتحدث في جميع مناسبات السود وكثر ظهوره على التلفزيون والإذاعة .
- ولما كانت دعوته إلى إعادة بناء منظمة اليجا ( أمة الإسلام ) وإحياء تعاليمه صافية خالية من دعاوى خاصة لنفسه - كما فعل المتنبئ ( سايلس ) فقد استجاب له معظم أفراد أسرة اليجا.
- في عام 1981م أعاد نظام توزيع الأسماء المقدسة وافترض على الجميع أن يكتب كل شخص في الفرقة ( رسالة المخلص ) يشهد فيها أن لا إله إلا الله الذي جاء في صورة السيد فرد محمد وأن المكرم اليجا محمد رسول الله .
- اكتسب فراح خان شهرة كبيرة بمساندته للقس الأسود جاكسون في حملاته الانتخابية .
الأفكار والمعتقدات :
• عقائد الفراخانية :
ثبت فراح خان تعاليم اليجا محمد كلها ، ما عدا تغييرات بسيطة ، دأب أن يذكر في آخر صفحة من جميع أعداد جريدة الفرقة النداء الأخير بابين تحت عنواني ماذا يريد المسلمون وماذا يعتقد المسلمون ؟‍‍‍ ! ، يضمنها أهداف الفرقة الاليجية ومعتقداتها حرفياً كما كانت ترد في كل عدد من أعداد جريدة محمد يتكلم في عهد اليجا كما يذكر في كل عدد مقالات اليجا المنقولة من أعداد محمد يتكلم القديمة .
• بعض عقائد الأليجية الأساسية التي أحياها فراح خان :
- أن الله قد خلق نفسه .
- أن جميع السود آلهة ويولد بينهم إله مطلق كل 25 ألف سنة .
- أحد الآلهة السود المسمى يعقوب قد خلق الإنسان الأبيض نتيجة لبعض التجارب الوراثية .
- أن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أرسل للعرب فقط واليجا أرسله الله إلى سود أمريكا وأنه آخر المرسلين .
- ويعتقد فراح خان أنه هو المقصود بالحواري بطرس المعروف في المسيحية ويعتقد أنه لا يملك قوة الإحياء ولكن بواسطة صوت اليجا محمد سوف يحيي الأمة بأسرها .
- الإنسان الأبيض شيطان .
- الإنسان الأسود هو الذي ألف جميع الكتب السماوية .
- معظم تعاليم القرآن موجهة إلى الرسول اليجا محمد والسود في أمريكا .
- لا قيامة للأجساد بعد الموت ، والبعث والقيام عبارة عن يقظة روحية لمن هم نيام من السود في قبور الأوهام ولا يتأنى ذلك إلا بمعرفة اليجا وإلهه والإيمان بهما .
- يقولون إذا كان العرب يعتقدون أن محمداً خاتم النبيين يقيناً فيمكن ، نجتمع ونتناقش في الأدلة ‍‍حتى نصل إلى كلمة سواء . إلا أنكم أيها العرب عنصريون ولم تتجاوزوا هذا الجانب من طبيعتكم التي تماثل طبيعة الإنسان الأبيض الذي هو شيطان ، أنتم واليهود والبيض كلكم شياطين .
إضافات فراح خان :
- أما معتقدات فراخ خان الجديدة حول اليجا فإنه إله اليجا كما إله المسيحيون عيسى ، بل ادعى فراح أن اليجا هو عيسى المسيح .
- وادعى أن اليجا لم يمت بل بعثه الله حيا مع أن اليجا أنكر البعث الجسدي إنكاراً شديداً مطلقاً.
- يقول فراح خان : " إنما أنا هنا لأشهد أن المكرم اليجا محمد قد رفع وأن عيسى الذي كنتم تبحثون عودته كان بين ظهرانيكم لمدة أربعين سنة ، ولكنكم لم تعلموا من هو ".
- ويقول :" إن المكرم اليجا محمد حي وهو مع الإله سوية وعودته وشيكة الحدوث ، واشهد أن أحد إخوانكم اليجا من بينكم قد رفع إلى مقام محمود يمين الإله ، وجعل رب العالمين فيه السلطة التامة على طاقات الطبيعة ".
- ويقول :" قد علمنا المكرم اليجا محمد أننا ( الرجل الأسود ) : مالك الأرض وخالقها وصفوة كائناته وإله الكون كله ، فإن لم يكن المكرم اليجا محمد إلهاً فلا يمكن أن نصل إلى درجة الألوهية ، وإن لم يبعث حياً فلا أمل فينا أن نبعث أحياء من موتنا الذهني والروحي والسياسي والاجتماعي ".
نماذج من تأويلات فراح خان :
- بنى لويس فراح خان دعاويه في اليجا على تأويل آيات قرآنية وفقرات من الكتاب المقدس تأويلاً عجيباً منها :
- يقول فراح خان ممهداً لدعواه أن اليجا محمد هو عيسى بن مريم وذلك تأويلاً للآية 44 من سورة آل عمران .
- أول مريم البتول إلى رمز يقصد به السود في أمريكا حيث قال : أين نبحث عن عيسى هذا إن العبارة سوف تحمل بتول هي المفتاح لاكتشاف السر فإن كلمة ( بتول ) كما نفهمها في عالم المادة تعني امرأة لم يمسها رجل ولكن كلمة ( بتول ) في الكتاب المقدس ترمز إلى أناس لم يلقحهم الإله ، والسود في أمريكا هم أناس بتوليون كما هو واضح من تصرفاتنا .
- وانتهت به تأويلاته إلى القول برفع اليجا اعتماداً على الآيات 157-158 من سورة النساء .
- ويقول : " أعلم أنكم تظنون أن اليجا محمد قد مات ولكنني أقف لكي أشهد للعالم أنه حي وبصحبة جيدة وهو ذو نفوذ ".
" إنني شاهد له وإننا شهداء له . وهو مكتوب في القرآن : (( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا .. )) . الخ . وفي مكان آخر يقول القرآن (( شبه له )) أنه مات ، وهذا هو مكر الله فوق مكر أعداء الله الأشرار في إشارة إلى قوله تعالى في الآية 157 من سورة النساء .
محاولات لإصلاح فكر فراح خان :
قام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية ، وعقد لقاء بينه وبين بعض المسؤولين عن الدعوة في المملكة . وقد وعد خيراً وأظهر توجهاً للفهم وللمراجعة .ولكن عندما عاد إلى أمريكا بقيت نفس أفكاره وسلوكياته دون تغيير يذكر . وإن كان قد أصبح أقل إعلاناً لها ، والذي يظهر أن الرجل غير مخلص ويبحث عن الزعامة وتتجاذبه عوامل عديدة . نسأل الله له ولكل ضال الهداية والعودة إلى الطريق المستقيم .

الناصرية
التعريف :
الناصرية حركة قومية عربية ، نشأت في ظل حكم جمال عبد الناصر ( رئيس مصر من عام 1952م-1970م ) واستمرت بعد وفاته واشتقت اسمها من اسمه وتبنت الأفكار التي كان ينادي بها وهي : الحرية والاشتراكية والوحدة وهي نفس أفكار الأحزاب القومية اليسارية العربية الأخرى .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
• أول من أطلق لفظ ( الناصرية ) محمد حسنين هيكل ، الصحفي الذي رافق عبد الناصر إبان حكمه ، وأصبح له شهرة في العالم العربي ، وذلك بمقال له في جريدة الأهرام في 14/1/1972م.
• جاء بعده كمال رفعت وأصدر في عام 1976م كتيبا بعنوان ناصريون ذكر فيه مبادئ الناصرية وأهدافها .
• وبلور الدكتور عبد القادر حاتم الذي كان وزيراً في عهد عبد الناصر المذهب الناصري في تأبينه لعبد الناصر ، كما جاء في جريدة الأخبار ( 2/10/1970م ) حيثما قال : " أصبح في العالم اليوم مذهب سياسي متميز ينتسب إلى عبد الناصر ".
• وقد وافق القضاء المصري على إعلان الناصرية كحزب باسم ( الحزب الديمقراطي الناصري ) وذلك في يوم الاثنين 18/شوال/1412هـ ( 20/4/1992م ) برئاسة ضياء الدين داود المحامي ، وعضو مجلس الشعب المصري .
• وهناك من قادة الدول العربية - مثل معمر القذافي رئيس الجماهرية الليبية - من يصرح بأنه على منهج عبد الناصر !! .

نظرة تاريخية على مؤسس الناصرية :
- جمال عبد الناصر : وكان يتردد على مركز الإخوان المسلمين لسماع حديث الثلاثاء منذ عام 1942م . ( مذكرات عبد المنعم عبد الرؤوف ) .
- في أوائل عام 1946م بايع الإخوان المسلمين على التضحية في سبيل الدعوة الإسلامية مجموعة من الضباط منهم جمال عبد الناصر . ( مذكرات عبد المنعم عبد الرؤوف ) .
- بدأت علاقة عبد الناصر بالمخابرات الأمريكية منذ آذار ( مارس ) 1952م أي قبل قيام الثورة بأربعة أشهر ، كما اعترف بذلك أحد رفاقه وهو خالد محي الدين . وتحدث اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد الثورة عن هذه العلاقة في مذكراته ، وأنهم هم الذين كانوا يرسمون له الخطط الأمينة ويدعمون حرسه بالسيارات والأسلحة الجديدة .
- في 14 تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1954م أعفي محمد نجيب من منصبه كرئيس للجمهورية ليصبح عبد الناصر فرعون مصر الجديد - على حد تعبير رفاقه - كمال الدين حسين وحسن التهامي .
- في 8 كانون الأول ( ديسمبر ) 1945م ( 12 ربيع الآخر 1374هـ ) نفذ عبد الناصر حكم الإعدام في ستة من قادة جماعة الإخوان المسلمين منهم عبد القادر عودة مؤلف التشريع الجنائي في الإسلام . فضلاً عن الاعتقالات التي شملت الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وذلك بعد اتهامهم بالتآمر على قتله في حادث المنشية بالإسكندرية ( في نفس العام ) والتي قيل بأنها مسرحية دبرها عبد الناصر مع المخابرات المركزية للتخلص من الإخوان المسلمين الذين كانوا يشكلون عقبة كبيرة لحكمه الفردي البعيد عن الدين ، ولتلميع شخصيته كزعيم وطني حتى تتعلق به الجماهير .
- في عام 1965م كان الاعتداء الثلاثي على مصر من قبل انجلترا وفرنسا وإسرائيل .. ولم ينسحب المعتدون إلا بعد استيلاء إسرائيل على شرم الشيخ في سيناء ، وجزيرة تيران في البحر الأحمر .
- شارك في الحرب اليمنية : التي قتل فيها الآلاف من الشعب المصري المسلم .. وخسرت فيها الملايين .
- في عام 1965م أقدم عبد الناصر على إعدم ثلاث من كبار الإخوان المسلمين منهم سيد قطب مؤلف في ظلال القرآن .
- في نفس العام صدر القرار الجمهوري ( نيسان - أبريل - 1965م ) بالعفو الشامل عن جميع العقوبات الأصلية والتبعية ضد الشيوعيين في مصر ، ودخل الماركسيون في جميع مجالات الحياة في مصر بعد ذلك .
- في عام 1967م كانت النكبة الثانية للعرب والمسلمين ، فقد احتلت دولة اليهود في فلسطين المحتلة ، ثلاثة أمثال ما اغتصبوه عام 1948م ( سيناء والجولان والضفة الغربية ) وسقطت القدس بلا قتال .
- توفي عبد الناصر سنة 1970م بعد أن غرقت مصر في الديون وبعد أن خرب مصر سياسياً واقتصادياً وأخلاقياً ، وملأ العالم العربي بالشعارات الجوفاء .
• ومن أخلاق عبد الناصر على لسان رفاق حياته ومعاصريه :
- يقول حسن التهامي وهو من أقرب المقربين لعبد الناصر : " إن عبد الناصر هو الذي أمر القوات المصرية بالانسحاب إلى الضفة الغربية من قناة السويس عام 1967م . وأن عبد الناصر هو الذي دس السم لعبد الحكيم عامر ، في بيت عبد الناصر نفسه ". الأهرام 5/8/1977م .
- حسين الشافعي وهو أحد الضباط الأحرار الذين قاموا بالانقلاب العسكري سنة 1952م يقول في محاضرة له في جمعية الشبان المسلمين : " انقلوا عني : أن الجيش المصري لم يحارب في معركة 1967م بل هزم بسبب الإهمال والخيانة ، وأقول الخيانة وأضع تحتها عشرة خطوط ".
- خالد محي الدين : الآن هو زعيم التنظيم اليساري في مصر وهو أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار ، يقول : " إن عبد الناصر كانت له علاقة بالمخابرات الأمريكية منذ مارس 1952م أي قبل قيام الثورة بأربعة أشهر ".
الأفكار والمعتقدات :
• من مبادئ الناصرية :
- الحرية والاشتراكية والوحدة للقضاء على مشكلات العالم العربي الأربعة : وهي الاستعمار والتخلف والطبقية والتجزئة بين أقطار العالم العربي . ( وهي نفسها أفكار حزب البعث القومي اليساري : الوحدة ، الحرية ، الاشتراكية ) .
- الحرية المطلوبة هي حرية الناصريين وليس حرية الشعب بكامله ، إذ أن الناصرية القديمة ( في عهد عبد الناصر نفسه ) رفعت شعارات لا حرية لأعداء الحرية ، وهي تعتقد بأن كل معارض لها من أعداء الحرية .
الاشتراكية أساس التقدم الاقتصادي .. وهي أساس بناء مجتمع الكفاية والعدل ، والمجتمع الذي ترفرف عليه الرفاهية كما يزعمون .
- ونادت الناصرية بتوزيع الثروة الوطنية لتحقيق التغيير الاجتماعي .
- ونادت بالاشتراكية العلمية .. وهي خليط من الاشتراكية لماركسية والليبرالية الغربية والأفكار والوطنية مع شيء من الأفكار الدينية .
- الوحدة هي أساس القوة العربية .. والعروبة أو القومية العربية هي أساس قيام الوحدة . وأغفلت الناصرية رباط العقيدة التي لا تؤمن الشعوب العربية إلا بها ولا تجتمع إلا حول رايتها . وهي أساس وحدة العرب في الصدر الأول .
- نادت الناصرية بالديمقراطية ومفهوم الديمقراطية لديها هو ديمقراطية التحالف السياسي ، تبعا لتحالف القوى الاجتماعية .. أو كما وصفها محمد حسنين هيكل بديمقراطية الموافقة : أي أن الزعيم الحاكم ينفرد بالحكم وبإصدار القرارات المصيرية .. ودور الشعب يقتصر على تأييد هذه القرارات . لأنه يفترض في الزعيم العصمة والصواب والحكمة وتجسيد إرادة الشعب وحقوق التعبير عنها .
- العلمانية - أو اللادينية - من أسس الناصرية أيضاَ .. فليس للدين علاقة بالمجتمع وقوانينه ونظام حياته ، وإنما هو طقوس تعبدية في المسجد فحسب .
الجذور الفكرية والعقائدية :
• الناصرية حركة قومية يسارية علمانية برزت بعد وفاة عبد الناصر لذلك فهي تعتمد على الفكر القومي الذي ظهر بعد سقوط الدولة العثمانية .
• الفكر الماركسي المادي أحد روافد فكرها الذي تلبسه الثوب القومي .
• الناصرية أبعدت الدين من كل مبادئها وممارساتها ، من هنا جاء وصفها بالعلمانية (اللادينية ).
النفوذ وأماكن الانتشار :
نشأت الناصرية في مصر وانتشرت في باقي البلاد العربية ، وإن كان أتباعها في البلاد العربية قلة من المنتفعين ، وقد طالب بعض الذين تعاونوا مع عبد الناصر إبان حكمه بتشكيل حزب ناصري في مصر وقد سمح لهم بذلك .
ويتضح مما سبق :
أن الناصرية تتجسد في حفنة من الذين تعاونوا مع عبد الناصر إبان حكمه وأظهروا الولاء لشخصه فلما سمح بالتعددية الحزبية في مصر اتفقوا على التجمع باسم القومية العربية وتحت لواء الحرية والاشتراكية والوحدة دون تحديد واضح لمضمون هذه الأهداف . ولكنهم علىأية حال يدينون بالولاء لعبد الناصر ويعتبرونه رائدهم مشيدين بمواقفه الإيجابية بحكم أنه أنهى الملكية الفاسدة في مصر وأمم قناة السويس ، وأنهى الاحتلال البريطاني ، وبنى السد العالي ، وحرر اليمن الشمالي ، وحقق مكاسب للعمال والفلاحين . ولكنهم يتغافلون عن سلبيات حكمه الفظيعة ، التي تتمثل في إعلان الحرب على الاتجاه الإسلامي في الداخل والخارج ، وتعذيب حملة لوائه عذاباً نكراً ، تقتيل فطاحل علمائه من أمثال عبد القادر عودة وسيد قطب وغيرهم بعد محاكمات صورية .
• كما دأب على الوقوف دائما في صف أعداء الإسلام ومناصرة سياستهم فأيد نهرو في مواقفه الجائرة ضد باكستان ، وأيد نيريري الذي قام بمذبحة ضد مسلمي زنجبار ، وأيد مكاريوس الذي كافح من أجل إضاعة حقوق المسلمين في قبرص .
وأحيا جاهلية القرن العشرين بإثارة نعرة القومية العربية وإعلان الحرب على ملوك البلدان الإسلامية وتشجيع المؤامرات الانقلابية .
• ورغم أنه أول حكم الثورة كان قد جعل الديمقراطية أحد مبادئها ، إلا أنه لم يسمح ببزوغ فجرها ووأدها في مهدها وقضى على كافة الأحزاب المطالبة بها ، وأنشأ الحزب الشمولي وألغى الدستور وجمع السلطة كلها في يده وظل طوال حكمه مثال الحاكم المستبد الذي يضرب خصومه بيد من حديد ، دون أدنى مراعاة للقيم الأخلاقية ويفتعل المؤامرات للقضاء عليهم قضاء مبرما .
وانتشر في عهده التحلل الأخلاقي والتفكك الأسري والتزلف النفعي والفساد ، وقام بإلغاء الأوقاف الإسلامية والمحاكم الشرعية ، وأضعف كيان الأزهر ، وأصبح للمخابرات والمباحث العامة والأمن القومي السيطرة على كل المؤسسات في الدولة ، وقاصمة الظهر في هذا كله أنه عرض الجيش المصري لهزيمة ساحقة لم يعرف لها التاريخ مثيلاً وضاعت بسببها الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان والقدس الشريف وتمكنت إسرائيل من توسيع رقعتها بما لم تكن تحلم به .
• ويعتبر مسؤولاً عن انفصال السودان عن مصر وعن حرب اليمن وعن السماح لإسرائيل باستعمال مضيق تيران .
• والمؤمل ، إذا تجملت الناصرية - بعد أن سمح لها من جديد بتشكيل حزب سياسي في مصر - أن تفتح أنصارها عيونها على هذه الحقائق المؤلمة ويصححوا مسارها نحو فهم جديد مستند للإسلام كأهم عنصر إيجابي في تحقيق حكم نظيف قوامه العدالة الاجتماعية وإنجاز الحرية والشورى كأساس متين لتجمع المسلمين ووحدتهم . ولعلهم بذلك يخفون وجه الناصرية القبيح ويقضون على آثارها المتعفنة ورموزها القذرة ، ولهم في ماضيهم عبرة وفيما حدث في الكويت تبصرة وذكرى ( لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) .

الوجودية
التعريف :
• الوجودية مذهب فلسفي أدبي ملحد ، وهو أشهر مذهب استقر في الآداب الغربية في القرن العشرين .
• ويرتكز المذهب على الوجود الإنساني الذي هو الحقيقة اليقينية الوحيدة في رأيه ، ولا يوجد شيء سابق عليها ، ولا بعدها ، وتصف الوجودية الإنسان بأنه يستطيع أن يصنع ذاته وكيانه بإرادته ويتولى خلق أعماله وتحديد صفاته وماهيته باختياره الحر دون ارتباط بخالق أو بقيم خارجة عن إرادته ، وعليه أن يختار القيم التي تنظم حياته .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
• دخل المذهب الوجودي مجال الأدب على يد فلاسفة فرنسيين : هم جبرييل مارسيل المولود عام 1889م . وقد أوجد ما أسماه الوجودية المسيحية ، ثم جان بول سارتر الفيلسوف والأديب الذي ولد 1905م . ويعد رأس الوجوديين الملحدين والذي يقول : إن الله خرافة ضارة . وهو بهذا فاق الملحدين السابقين الذين كانوا يقولون إن الله خرافة نافعة ..- تعالى الله عما يقول الكافرون علواً كبيراً - ومن قصصه ومسرحياته . الغثيان ، الذباب ،الباب المغلق .
• ومن الشخصيات البارزة في الوجودية : سيمون دي بوفوار وهي عشيقة سارتر . التي قضت حياتها كلها معه دون عقد زواج تطبيقاً عملياً لمبادئ الوجودية التي تدعو إلى التحرر من كل القيود المتوارثة والقيم الأخلاقية .
الأفكار والمعتقدات :
• الوجود اليقيني للإنسان يكمن في تفكيره الذاتي ، ولا يوجد شيء خارج هذا الوجود ولا سابقاً عليه ، وبالتالي لا يوجد إله ولا توجد مثل ولا قيم أخلاقية متوارثة لها صفة اليقين ، ولكي يحقق الإنسان وجوده بشكل حر فإن عليه أن يتخلص من كل الموروثات العقيدية والأخلاقية.
• إن هدف الإنسان يتمثل في تحقيق الوجود ذاته ، ويتم ذلك بممارسة الحياة بحرية مطلقة .
• الالتزام في موقف ما - نتيجة للحرية المطلقة في الوجود - من مبادىء الأدب الوجودي الرئيسة .. حتى سميت الوجودية : أدب الالتزام أو أدب المواقف .. أي الأدب الذي يتخذ له هدفاً أساسياً أصحابه هم الذين يختارونه . وبذلك جعلوا القيمة الجمالية والفنية للأدب بعد القيمة الاجتماعية الملتزمة .
• ولقد نتج عن الحرية والالتزام في الوجودية ، القلق والهجران واليأس :
- القلق نتيجة للإلحاد وعدم الإيمان بالقضاء والقدر .. ونبذ القيم الأخلاقية والسلوكية .
- والهجران الذي هو إحساس الفرد بأنه وحيد لا عون له إلا نفسه .
- واليأس الذي هو نتيجة طبيعية للقلق والهجران ، وقد حاول سارتر معالجة اليأس بالعمل ، وجعل العمل غاية في ذاته لا وسيلة لغرض آخر ، وحسب الوجودي أن يعيش من أجل العمل وأن يجد جزاءه الكامل في العمل ذاته وفي لذة ذلك العمل .
الجذورالفكرية :
• ترجع بذور مذهب الوجودية إلى الكاتب الدانمركي كيركا جورد 1813-1855م وقد نمى آراءه وتعمق فيها الفيلسوفان الألمانيان مارتن هيدجر الذي ولد عام 1889م ، وكارك يسبرز المولود عام 1883م .
• وقد أكد هؤلاء الفلاسفة أن فلسفتهم ليست تجريدية عقلية ، بل هي دراسة ظواهر الوجود المتحقق في الموجودات .
• والفكر الوجودي لدى كيركاجورد عميق التدين ، ولكنه تحول إلى ملحد إلحاداً صريحاً لدى سارتر .
- ومهما حاول بعض الوجوديين العرب ، وغيرهم ، تزيين صورة الوجودية ، إلا أنها ستبقى مذهباً هداماً للأديان والعقائد والقيم الأخلاقية .
أماكن الانتشار :
• انتشرت الوجودية الملحدة في فرنسا بشكل خاص ، وكانت قصص ومسرحيات سارتر من أقوى العوامل التي ساعدت على انتشارها .

ويتضح مما سبق :
أن الوجودية مذهب فلسفي أدبي ملحد ، وهو أشهر المذاهب الأدبية التي استقرت في الآداب الغربية في القرن العشرين ويرى أن الوجود الإنساني هو الحقيقة اليقينية الوحيدة عند الوجوديين ، بحيث إنه لا يوجد شيء سابق على الوجود الإنساني كما أنه لا يوجد شيء لا حق له ، ولذا فإن هدف الإنسان يتمثل في تحقيق الوجود ذاته ، ويتم ذلك بممارسة الحياة بحرية مطلقة . وقد أفرز هذا المذهب أموراً عديدة منها القلق واليأس نتيجة للإلحاد وعدم الإيمان وهما من ركائز هذا المذهب . لذا يجب أن يعي الشباب المسلم حقيقة هذا المذهب وهو يتعامل مع إفرازاته .
ولا شك أن الإسلام يرفض الوجودية بجميع أشكالها ويرى فيها تجسيداً للإلحاد . أو أن قضايا الحرية والمسؤولية والالتزام التي تدعو إليها الوجودية غير مقيدة بأخلاق أو معتقدات دينية . وهي تنادي بأن الإنسان لا يدري من أين جاء ولا لماذا يعيش وهذه جميعها أمور محسومة في الإسلام وواضحة كل الوضوح في عقل وضمير كل مسلم آمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً نبياً وقدوة وإماماً .

وحدة الوجود
التعريف :
وحدة الوجود مذهب فلسفي لا ديني يقول بأن الله والطبيعة حقيقة واحدة ، وأن الله هو الوجود الحق ، ويعتبرونه - تعالى عما يقولون علواً كبيراً - صورة هذا العالم المخلوق ، أما مجموع المظاهر المادية فهي تعلن عن وجود الله دون أن يكون لها وجود قائم بذاته .
- ونحن نوضح هذا المذهب لأن آثاره وبعض أفكاره لا زالت مبثوثة في فكر أكثر أهل الطرق الصوفية المنتشرة في العالم العربي والإسلامي ، وفي أناشيدهم وأذكارهم وأفكارهم .
- والمذهب كما سنرى موجود في الفكر النصراني واليهودي أيضاً ، وقد تأثر المنادون بهذا الفكر من أمثال : ابن عربي ، وابن الفارض وابن سبعين والتلمساني بالفلسفة الأفلاطونية المحدثة ، وبالعناصر التي أدخلها إخوان الصفا من إغريقية ونصرانية وفارسية الأصل ومنها المذهب المانوي ولمذهب الرزاردشتي وفلسفة فيلون اليهودي وفلسفة الرواقيين .
التأسيس وابرز الشخصيات وأهم آرائهم :
• إن فكرة وحدة الوجود قديمة جداً ، فقد كانت قائمة بشكل جزئي عند اليونانيين القدماء ، وهي كذلك في الهندوسية الهندية . وانتقلت الفكرة إلى بعض الغلاة من متصوفة المسلمين من أبرزهم : محي الدين ابن عربي وابن الفارض وابن سبعين والتلمساني . ثم انتشرت في الغرب الأوروبي على يد رونو النصراني وسبينوزا اليهودي .
ومن أبرز الشخصيات وأفكارهم :
• ابن عربي 560هـ –638 :
- هو محي الدين محمد بن علي بن عبد الله العربي ، الحاتمي ، الطائي ، الأندلسي وينتهي نسبه إلى حاتم الطائي ، أحد مشاهير الصوفية ، وعرف بالشيخ الأكبر ولد في مرسية سنة 560هـ وانتقل إلى أشبيلية حيث بدأ دراسته التقليدية بها ثم عمل في شبابه كاتباً لعدد من حكام الولايات .
- في سن مبكرة وبعد مرض ألم به كان التحول الكبير في حياته ، حيث انقلب بعد ذلك زاهداً سائحاً منقطعاً للعبادة والخلوة ، ثم قضى بعد ذلك حوالي عشر سنين في مدن الأندلس المختلفة وشمالي إفريقية بصحبة عدد من شيوخ الصوفية .
- في الثلاثين من عمره انتقل إلى تونس ثم ذهب إلى فارس حيث كتب كتابه المسمى : الإسراء إلى مقام الأسرى ثم عاد إلى تونس ، ثم سافر شرقاً إلى القاهرة والقدس واتجه جنوباً إلى مكة حاجاً ، ولزم البيت الحرام لعدد من السنين ، وألف في تلك الفترة كتابه تاج الرسائل ، وروح القدس ثم بدأ سنة 598هـ بكتابة مؤلفه الضخم الفتوحات المكية .
- في السنين التالية نجد أن ابن عربي ينتقل بين بلاد الأناضول وسورية والقدس والقاهرة ومكة ،ثم ترك بلاد الأناضول ليستقر في دمشق .وقد وجد ملاذاً لدى عائلة ابن الزكي وأفراد من الأسرة الأيوبية الحاكمة بعد أن وجه إليه الفقهاء سهام النقد والتجريح ،بل التكفير والزندقة . وفي تلك الفترة ألف كتابه فصوص الحكم وأكمل كتابه الفتوحات المكية وتوفي ابن عربي في دار القاضي ابن الزكي سنة 638هـ ودفن بمقبرة العائلة على سفح جبل قسيون .
• مذهبه في وحدة الوجود :
يتلخص مذهب ابن عربي في وحدة الوجود في إنكاره لعالم الظاهر ولا يعترف بالوجود الحقيقي إلا لله ، فالخلق هم ظل للوجود الحق فلا موجود إلا الله فهو الوجود الحق .
- فابن عربي يقرر أنه ليس ثمة فرق بين ما هو خالق وما هو مخلوق ومن أقواله التي تدل على ذلك : " سبحان من أظهر الأشياء وهو عنيها " .
- ويقول مبيناً وحدة الوجود وأن الله يحوي في ذاته كل المخلوقات :
ياخالق الأشياء في نفسه أنت لما تخلق جامع
تخلق ما لا ينتهي كونه فيك فأنت الضيق الواسع
- ويقول أيضاً :
فالحق خلق بهذا الوجه فاعتبروا وليس خلقاً بذالك الوجه فاذكروا
جمـع وفرق فـــإن العين واحــدة وهي الكثيـــرة لا تبقي ولا تـذر
وبناء على هذا التصور فليس ثمة خلق ولا موجود من عدم بل مجرد فيض وتجلي وما دام الأمر كذلك فلا مجال للحديث عن علة أو غاية ، وإنما يسير العالم وفق ضرورة مطلقة ويخضع لحتمية وجبرية صارمة .
وهذا العالم لا يتكلم فيه عن خير وشر ولا عن قضاء وقدر ولا عن حرية أو إرادة ثم لا حساب ولا مسؤولية وثواب ولا عقاب ، بل الجميع في نعيم مقيم والفرق بين الجنة والنار إنما هو في المرتبة فقط لا في النوع .
وقد ذهب ابن عربي إلى تحريف آيات القرآن لتوافق مذهبه ومعتقده ، فالعذاب عنده من العذوبة والريح التي دمرت عاد هي الراحة لأنها أراحتهم من أجسامهم المظلمة ، وفي هذه الريح عذاب وهو من العذوبة :
- ومما يؤكد على قوله بالجبيرة الذي هو من نتائج مذهبه الفاسد :
الحكم حكم الجبر والاضطرار ما ثم حكــم يقتضي الاختيار
إلا الذي يعـــزى إلينـــــا ففي ظـــــــاهره بأنــــه عن خيار
لو فكر النـــاظــر فيـــه رأى بأنــه المختار عن اضطرار
- وإذا كان قد ترتب على قول ابن عربي بوحدة الوجود قوله بالجبر ونفي الحساب والثواب والعقاب . فإنه ترتب على مذهبه أيضاَ قوله بوحدة الأديان . فقد أكد ابن عربي على أن من يعبد الله ومن يعبد الأحجار والأصنام كلهم سواء في الحقيقة ما عبدوا إلا الله إذ ليس ثمة فرق بين خالق ومخلوق .
يقول في ذلك :
لقد صار قلبي قابلاً كل صورة فمرعى الغزلان ودير لرهبان
وبيت لأوثـــــان وكعبة طائف وألواح توراة ومصحف قرآن
- فمذهب وحدة الوجود الذي قال به ابن عربي يجعل الخالق والمخلوق وحدة واحدة سواء بسواء ، وقد ترتب على هذا المذهب نتائج باطلة قال بها ابن عربي وأكدها وهي قوله بالجبرية ونفيه الثواب والعقاب وكذا قوله بوحدة الأديان .
- وقد بالغ ابن عربي في القول بوحدة الوجود تلاميذ له أعجبوا بآرائه وعرضوا لذلك المذهب في أشعارهم وكتبهم من هؤلاء : ابن الفارض وابن سبعين والتلمساني .
• أما ابن الفارض فيؤكد مذهبه في وحدة الوجود في قصيدته المشهورة بالتائية :
لهـــــــا صلاتي بالمقــــام أقيمها وأشـهـــــــد أنهـــــــــــا لي صلت
كلانا مصل عــــابد ســـاجـد إلى حقيقة الجمـع في كــــــــل سجـــدة
وما كان لي صلى سواي فلم تكن صلاتي لغيري في أداء كل ركعة
ومـــــا زالت إياها وإياي لم تزل ولا فـــــرق بل ذاتي لذاتي أحبت
فهو هنا يصرح بأنه يصلي لنفسه لأن نفسه هي الله . ويبين أنه ينشد ذلك الشعر لا في حال سكر الصوفية بل هو في حالة الصحو فيقول :
ففي الصحو بعد المحو لم أك غيرها وذاتي ذاتي إذا تحــــلت تجــــــلت
- الصوفية معجبون بهذه القصيدة التائية ويسمون صاحبها ابن الفارض بسلطان العاشقين ، على الرغم مما يوجد في تلك القصيدة من كفر صريح والعياذ بالله .
• وأما ابن سبعين فمن أقواله الدالة على متابعة ابن عربي في مذهب وحدة الوجود :
قوله : رب مالك ، وعبد هالك ، وأنتم ذلك الله فقط ، والكثرة وهم .
وهنا يؤكد ابن سبعين أن هذه الموجودات ليس له وجد حقيقي فوجودها وهم وليس ثمة فرق بين الخلق وبين الحق ، فالموجودات هي الله !!
• أما التلمساني وهو كما يقول الإمام ابن تيمية من أعظم هؤلاء كفراً ، وهو أحذقهم في الكفر والزندقة . فهو لا يفرق بين الكائنات وخالقها ، إنما الكائنات أجزاء منه ، وأبعاض له بمنزلة أمواج البحر ، وأجزاء البيت من البيت ، ومن ذلك قوله :
البحر لا شك عندي في توحـده وإن وأن تعــــــــدد بالأمواج والزبد
فلا يغرنك ما شاهدت من صور فالواحد الرب ساوي العين في العدد
- ويقول أيضاَ :
فما البحر إلا الموج لا شيء غيره وإن فرقتــه كثـــــــرة المتعــــــدد
- ومن شعره أيضاَ :
أحـــــن إليــه وهو قلبي وهل يرى ســـــــواي أخـو وجد يحن لقلبه ؟
ويحجب طرفي عنه إذ هو ناظري ومــــــا بعــــــده إلا لإفراط قـربه
- فالوجود عند التلمساني واحد ، وليس هناك فرق بين الخالق والمخلوق ، بل كل المخلوقات إنما هي لله ذاته .
- وقد وجد لهذا المذهب الإلحادي صدى في بلاد الغرب بعد أن انتقل إليها على يد برونو الإيطالي وروج له اسبينوز اليهودي .
• جيور واتو برونو 1548-1611م وهو مفكر إيطالي ، درس الفلسفة واللاهوت في أحد الأديرة الدينية ، إلا أنه خرج على تعاليم الكنيسة فرمي بالزندقة، وفر من إيطاليا ، وتنقل طريداً في البلدان الأوروبية وبعد عودته إلى إيطاليا وشي به إلى محاكم التفتيش فحكم عليه بالموت حرقاً .
• باروخ سبينوزا 1632-1677م . وهو فيلسوف هولندي يهودي ، هاجر أبواه من البرتغال في فترة الاضطهاد الديني لليهود من قبل النصارى ، ودرس الديانة اليهودية والفلسفة كما هي عند ابن ميمون الفيلسوف اليهودي الذي عاش في الأندلسي وعند ابن جبريل وهو أيضاَ فيلسوف يهودي عاش في الأندلس كذلك .
ومن أقول سبينوزا التي تؤكد على مذهبه في وحدة الوجود :
- ما في الوجود إلا الله ، فالله هو الوجود الحق ، ولا وجود معه يماثله لأنه لا يصح أن يكون ثم وجودان مختلفان متماثلان .
- إن قوانين الطبيعة وأوامر الله الخالدة شيء واحد يعينه ، وإن كل الأشياء تنشأ من طبيعة الله الخالدة .
- الله هو القانون الذي تسير وفقه ظواهر الوجود جميعاً بغير استثناء أو شذوذ .
- إن الطبيعة عالماً واحداً هو الطبيعة والله في آن واحد وليس في هذا العالم مكان لما فوق الطبيعة .
- ليس هناك فرق بين العقل كما يمثله الله وبين المادة كما تمثلها الطبيعة فهما شيء واحد .
• يقول الإمام ابن تيمية بعد أن ذكر كثيراً من أقوال أصحاب مذهب وحدة الوجود " يقولون : إن الوجود واحد ، كما يقول ابن عربي - صاحب الفتوحات - وابن سبعين وابن الفارض والتلمساني وأمثالهم - عليهم من الله ما يستحقونه - فإنهم لا يجعلون للخالق سبحانه وجوداً مبايناً لوجود المخلوق . وهو جامع كل شر في العالم ، ومبدأ ضلالهم من حيث لم يثبتوا للخالق وجوداً مبايناً لوجود المخلوق وهم يأخذون من كلام الفلاسفة شيئاً ، ومن القول الفاسد من كلام المتصوفة والمتكلمين شيئاً ومن كلام القرامطة والباطنية شيئاً فيطوفون على أبواب المذاهب ويفوزون بأخس المطالب ، ويثنون على ما يذكر من كلام التصوف المخلوط بالفلسفة " ( جامع الرسائل 1- ص 167 ) .
• الجذور الفكرية والعقائدية :
- لقد قال بفكرة وحدة الوجود فلاسفة قدماء : مثل الفيلسوف اليوناني هيراقليطس فالله - سبحانه وتعالى - عنده نهار وليل وصيف وشتاء ، ووفرة وقلة ، جامد وسائل ، فهو كالنار المعطرة تسمى باسم العطر الذي يفوح منها .
- وقال بذلك الهندوسية الهندية : إن الكون كله ليس إلا ظهوراً للوجود الحقيقي والروح الإنسانية جزء من الروح العليا وهي كالآلهة سرمدية غير مخلوقة .
- وفي القرن السابع الهجري قال ابن عربي بفكرة وحدة الوجود وقد سبق ذكر أقواله .
- وفي القرن السابع عشر الميلادي ظهرت مقولة وحدة الوجود لدى الفيلسوف اليهودي سبينوزا ، الذي سبق ذكره ، ويرجح أنه اطلع على آراء ابن عربي الأندلسي في وحدة الوجود عن طريق الفيلسوف اليهودي الأندلسي ابن ميمون .
وقد أعجب سبينوزا بأفكار برونو الإيطالي الذي مات حرقاً على يد محاكم التفتيش ، وخاصة تلك الأفكار التي تتعلق بوحدة الوجود . ولقد قال أقوالاً اختلف فيها المفكرون ، فمنهم من عدوه من أصحاب وحدة الوجود ، والبعض نفى عنه هذه الصفة .
- وفي القرن التاسع عشر الميلادي نجد أن مقولة وحدة الوجود قد عادت تتردد على ألسنة بعض الشعراء الغربيين مثل بيرس شلى 1792-1822م فالله سبحانه وتعالى في رأيه - تعالى عما يقول : " هو هذه البسمة الجميلة على شفتي طفل جميل باسم ، وهو هذه النسائم العليلة التي تنعشنا ساعة الأصيل ، وهو هذه الإشراقة المتألقة بالنجم الهادي ، في ظلمات الليل ، وهو هذه الورد اليانعة تتفتح وكأنه ابتسامات شفاء جميلة إنه الجمال أينما وجد … ".
- وهكذا فإن لمذهب وحدة الوجود أنصار في أمكنة وأزمنة مختلفة .
• موقف الإسلام من المذهب :
الإسلام يؤمن بأن الله جل شأنه خالق الوجود منـزه عن الاتحاد بمخلوقاته أو الحلول فيها . والكون شيء غير خالقه ، ومن ثم فإن هذا المذهب يخالف الإسلام في إنكار وجود الله ، والخروج على حدوده ، ويخالفه في تأليه المخلوقات وجعل الخالق والمخلوق شيئاً واحداً ، ويخالفه في إلغاء المسؤولية الفردية ، والتكاليف الشرعية ، والانسياق وراء الشهوات البهيمية ، ويخالفه في إنكار الجزاء والمسؤولية والبعث والحساب .
- ويرى بعض الدعاة أن وحدة الوجود عنوان آخر للإلحاد في وجود الله وتعبير ملتو للقول بوجود المادة فقط وأن هذا المذهب تكئة لكل إباحي يلتمس السبيل إلى نيل شهواته تحت شعار من العقائد أو ملحد يريد أن يهدم الإسلام بتصيد الشهوات أو معطل يحاول التخلص من تكاليف الكتاب والسنة .
يتضح مما سبق :
أن هذا المذهب الفلسفي هو مذهب لا ديني ، جوهره نفي الذات الإلهية ، حيث يوحد في الطبيعة بين الله تعالى وبين الطبيعة ، على نحو ما ذهب إليه الهندوس أخذاً من فكرة يونانية قديمة ، وانتقل إلى بعض الغلاة المتصوفة كابن عربي وغيره ، وكل هذا مخالف لعقيدة التوحيد في الإسلام ، فالله سبحانه وتعالى منـزه عن الاتحاد بمخلوقاته أو الحلول فيها .
جماعة التكفير والهجرة
التعريف:
هي جماعة المسلمين كما سمت نفسها ، أو جماعة التكفير والهجرة كما أطلق عليها اعلاميا ، جماعة اسلامية غالية نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصية ، نشأت داخل السجون المصرية في باديء الأمر ، وبعد اطلاق سراح أفرادها ، تبلورت أفكارها ، وكثر أتباعها في صعيد مصر وبين طلبة الجامعات خاصة.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
تبلورت أفكار ومباديء جماعة المسلمين التي عرفت بجماعة التكفير والهجرة في السجون المصرية وخاصة بعد اعتقال سنة 1965? التي أعدم اثرها سيد قطب وأخوانه بأوامر جمال عبدالناصر حاكم مصر آنذاك.
لقد رأى المتدينون المسلمون داخل السجون من ألوان العذاب ما تقشعر من ذكره الأبدان ? وسقط الكثير منهم أمامهم شهداء بسبب التعذيب ? دون أن يعبأ بهم القساة الجبارون . في هذا الجو الرهيب ولد الغلو ونبتت فكرة التكفير ووجدت الاستجابة لها.
في سنة 1967? طلب رجال الأمن من جميع الدعاة المعتقلي تأييد رئيس الدولة جمال عبدالناصر فانقسم المعتقلون الى فئات:
فئة سارعت الى تأييد الرئيس ونظامه بغية الافراج عنهم والعودة الى وظائفهم وزعموا أنهم يتكلمون باسم جميع الدعاة ? وهؤلاء كان منهم العملاء وثبت أنهم طابور خامس داخل الحركة الاسلامية ? وثمة نوع آخر ليسوا عملاء بالمعنى وانما هم رجال سياسة التحقوا بالدعوة بغية الحصول على مغانم كبيرة.
أما جمهور الدعاة المعتقلين فقد لجأوا الى الصمت ولم يعارضوا أو يؤيدوا باعتبار أنهم في حالة اكراه.
بينما رفضت فئة قليلة من الشباب موقف السلطة وأعلنت كفر رئيس الدولة ونظامه ? بل اعتبروا الذين أيدوا السلطة من إخوانهم مرتدين عن الإسلام ومن لم هم يكفر فهو كافر ? والمجتمع بأفراده كفار لأنهم موالون للحكام وبالتالي لا ينفعهم صوم ولا صلاة . وكان إمام هذه الفئة ومهندس أفكارهم الشيخ علي إسماعيل.
ومن أبرز شخصيات هذه الجماعة :
- اسماعيل علي الشيخ : كان امام هذه الفئة من الشباب داخل المعتقل ، وهو أحد خريجي الأزهر ، وشقيق الشيخ عبد الفتاح اسماعيل أحد الستة الذين تم اعدامهم مع الأستاذ سيد قطب ، وقد صاغ الشيخ علي مباديء العزلة والتكفير لدى الجماعة ضمن أطر شرعية حتى تبدو وكأنها أمور شرعية لها أدلتها من الكتاب والسنة ومن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في الفترتين : المكية والمدنية متأثرا في ذلك بأفكار الخوارج ، الا أنه رجع الى رشده وأعلن براءته من تلك الأفكار التي كان ينادي بها.
- شكري أحمد مصطفى (أبو سعد) من مواليد قرية الحوائكه بمحافظة أسيوط 1942 م ، أحد شباب جماعة الأخوان المسلمين الذين اعتقلوا عام 1965م لانتسابهم لجماعة الأخوان المسلمين وكان عمره وقتئذ ثلاثة وعشرون عاما.
. تولى قيادة الجماعة داخل السجن بعد أن تبرأ من أفكارهم الشيخ علي عبد اسماعيل .
. في عام 1971م أفرج عنه بعد أن حصل على بكالوريس الزراعة ومن ثم بدأ التحرك في مجال تكوين الهيكل التنظيمي لجماعته . ولذلك تمت مبايعته أميرا للمؤمنين وقائدا لجماعة المسلمين – على حد زعمهم – فعين أمراء للمحافظات والمناطق واستأجر العديد من الشقق كمقار سرية للجماعة بالقاهرة والاسكندرية والجيزة وبعض محافظات الوجه القبلي.
. في سبتمبر 1973م أمر بخروج أعضاء الجماعة الى المناطق الجبلية واللجوء الى المغارات الواقعة بدائرة أبي قاص بمحافظة المينا بعد أن تصوفوا بالبيع في ممتلكاتهم وزودوا أنفسهم بالمؤن اللازمة والسلاح الأبيض ، تطبيقا لمفاهيمهم الفكرية حول الهجرة.
. في 26 اكتوبر 1973? اشتبه في أمرهم رجال الأمن المصري فتم القاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة في قضية رقم 618 لسنة 73 أمن دولة عليا.
. في 21 أبريل 1974? عقب حرب أكتوبر 1973? صدر قرار جمهوري بالعفو عن مصطفى شكري وجماعته ? إلا أنه عاود ممارسة نشاطه مرة أخرى ولكن هذه المرة بصورة مكثفة أكثر من ذي قبل ? حيث عمل على توسيع قاعدة الجماعة ? ? إعادة تنظيم صفوفها ? وقد تمكن من ضم أعضاء جدد للجماعة من شتى محافظات مصر ? كما قام بتسفير مجموعات أخرى إلى خارج البلاد بغرض التمويل ? مما مكن لانتشار أفكارهم في أكثر من دولة.
. هيأ مصطفى شكري لأتباعه بيئة متكاملة من النشاط وشغلهم بالدعوة والعمل والصلوات والدراسة وبذلك عزلهم عن المجتمع إذ أصبح العضو يعتمد على الجماعة في كل احتياجاته، ومن ينحرف من الأعضاء يتعرض لعقاب بدني ? وإذا ترك العضو الجماعة اعتبر كافرا ? حيث اعتبر المجتمع خارج الجماعة كله كافرا . ومن ثم يتم تعقبه وتصفيته جسديا.
. رغم أن شكري مصطفى كان مستبدا في قراراته ? إلا أن أتباعه كانوا يطيعونه طاعة عمياء بمقتضى عقد البيعة الذي أخذ عليهم في بداية انتسابهم للجماعة.
وكما هو معلوم وثابت أن هذه الجماعة جوبهت بقوة من قبل السلطات المصرية بخاصة بعد مقتل الشيخ حسن الذهبي وزير الأوقاف المصري السابق ? وبعد مواجهات شديدة بين أعضاء الجماعة والسلطات المصرية تم القبض على المئات من أفراد الجماعة وتقديمهم للمحاكمة في القضية رقم 6 لسنة 1977? التي حكمت بإعدام خمسة من قادات الجماعة على رأسهم شكري مصطفى ? وماهر عبدالعزيز بكري ? وأحكام بالسجن متفاوته على باقي أفراد الجماعة.
. في 390 مارس صبيحة زيارة السادات للقدس تم تنفيذ حكم الإعدام في شكري مصطفى وإخوانه.
بعد الضربات القاسية التي تلقتها الجماعة اتخذت طابع السرية في العمل الأمر الذي حافظت به الجماعة على وجودها حتى الآن ولكن وجود غير مؤثر وغير ملحوظ لشدة موجهة تيار الصحوة الاسلامية من أصحاب العقيدة والمنهج السلفي لهم بالحوار والمناظرات سواء كان داخل السجون والمعتقلات أم خارجه ? مما دفع الكثير منهم الى العودة الى رشده والتبرؤ من الجماعة.
. ماهر عبد العزيز زناتي : (أبو عبدالله) ابن شقيقة شكري مصطفى ونائبه في قيادة الجماعة بمصر وكان يشغل منصب المسؤول الاعلامي للجماعة ? أعدم مع شكري في قضية محمد حسين الذهبي رقم 6 لسنة 1977? . وله كتاب الهجرة.
الأفكار والمعتقدات:
ان التكفير عنصر أساسي في أفكار ومعتقدات هذه الجماعة.
- فهم يكفرون كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها ولم يتب منها ? وكذلك يكفرون الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله بإطلاق ودون تفصيل ? ويكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك وتابعوهم أيضا بإطلاق ودون تفصيل ? أما العلماء فيكفرونهم لأنهم لم يكفروا هؤلاء ولا أولئك ?كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم فلم يقبله أو قبله ولم ينضم إلى جماعتهم ويبايع إمامهم . أما من انضم إلى جماعتهم ثم تركها فهو مرتد حلال الدم ? وعلى ذلك فالجماعات الإسلامية إذا بلغتها دعوتهم ولم تبايع إمامهم فهي كافرة مارقة من الدين.
- وكل من أخذ بأقوال الأئمة بالاجماع حتى لو كان اجماع الصحابه أو بالقياس أو بالمصلحه المرسلة أو بالاستحسان ونحوها فهو في نظرهم مشرك كافر.
- والعصور الاسلامية بعد القرن الرابع الهجري كلها عصور كفر وجاهلية لتقديسها لصنم التقليد المعبود من دون الله تعالى فعلى المسلم أن يعرف الأحكام بأدلتها ولا يجوز لديهم التقليد في أي أمر من أمور الدين.
- قول الصحابي وفعله ليس بحجة ولو كان من الخلفاء الراشدين.
- والهجرة هي العنصر الثاني في فكر الجماعة ? ويقصد بها العزلة عن المجتمع الجاهلي ? وعندهم أن كل المجتمعات الحالية مجتمعات جاهلية . والعزلة المعنية عندهم عزلة مكانية وعزلة شعورية ? بحيث تعيش الجماعة في بيئة تتحقق فيها الحياة الاسلامية الحقيقية - برأيهم – كما عاش الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في الفترة المكية.
- يجب على المسلمين في هذه المرحلة الحالية من عهد الاستضعاف الاسلامي أن يمارسوا المفاضلة الشعورية لتقوية ولائهم للاسلام من خلال جماعة المسلمين – التكفير والهجرة – وفي الوقت ذاته عليهم أن يكفوا عن الجهاد حتى تكتسب القوة الكافية.
- لا قيمة عندهم للتاريخ الاسلامي لأن التاريخ هو أحسن القصص الوارد في القرآن الكريم فقط.
- لا قيمة أيضا لأقوال العلماء المحققين وأمهات كتب التفسير والعقائد لأن كبار علماء الأمة في القديم والحديث - بزعمهم - مرتدون عن الاسلام.
- قالوا بحجية الكتاب والسنة فقط ولكن كغيرهم من أصحاب البدع الذين اعتقدوا رأيا ثم حملوا ألفاظ القرآن الكريم عليه فما وافق أقوالهم من السنة قبلوه وما خالفها تحايلوا في رده أو رد دلالته.
- دعوا إلى الأمية لتأويلهم الخاطئ لحديث (نحن أمة أمية ....) فدعوا إلى ترك الكليات ومنع الانتساب للجامعات والمعاهد إسلامية أو غير إسلامية لأنها مؤسسات الطاغوت وتدخل ضمن مساجد الضرار.
- أطلقوا أن الدعوة لمحو الأمية دعوة يهوديه لشغل الناس بعلوم الكفر عن تعلم الإسلام ? فما العلم إلا ما يتلقونه في حلقاتهم الخاصة.
- قالوا بترك صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد لأن المساجد كلها ضرار وأئمتها كفار الا أربعة مساجد : المسجد الحرام ? والمسجد النبوي ? وقباء ? والمسجد الأقصى .. ولا يصلون فيها أيضا الا اذا كان الامام منهم.
- يزعمون أن أميرهم شكري مصطفى هو مهدي هذه الأمة المنتظر وأن الله تعالى سيحقق على يد جماعته مالم يحقق على يد محمد صلى الله عليه وسلم من ظهور الاسلام على جميع الأديان.
- وعليه فان دور الجماعة يبدأ بعد تدمر الأرض بمن عليها بحرب كونية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي تنقرض بسببها الأسلحه الحديثه كالصواريخ والطائرات وغيرها ويعود القتال كما كان في السابق رجل لرجل بالسلاح القديم من سيوف ورماح وحراب.
- ادعى زعماء الجماعة أنهم بلغوا درجة الامامة ? والاجتهاد المطلق ? وأن لهم أن يخالفوا الأمة كلها وما أجمعت عليه سلفا وخلفا.
وأهم كتاب كشف عن أسرار دعوتهم وعقيدتهم هو – ذكريات مع جماعة المسلمين – التكفير والهجرة – لأحد أعضاء الجماعة عبدالرحمن أبو الخير الذي تركهم فيما بعد.
الجذور الفكرية والعقائدية:
ان قضية تكفير المسلمين قديمة ، ولها جذورها في تاريخ الفكر الاسلامي منذ عهد الخوارج . وقد تركت آثارا علمية لعدة أجيال . وقد استيقضت هذه الظاهرة لأسباب عدة ذكرها العلماء ويمكن اجمالها فيما يلي:
- انتشار الفساد والفسق والالحاد في المجتمعات الاسلامية دونما محاسبة من أحد لا من قبل الحكام ولا من المجتمعات الاسلامية المسحوقة تحت أقدام الطغاة والظالمين.
- محاربة الحركات الاسلامية الاصلاحية من قبل حكام المسلمين ، وامتلاء السجون بدعاة الاسلام واستخدام أقسى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة 9 أونلاين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة 4 أونلاين
» موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة 5 أونلاين
» موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة 6 أونلاين
» موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة 7 أونلاين
» موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة 8 أونلاين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ثقف نفسك :: ثقافة عامة :: حقائق سرية عن التنظيم الماسوني-
انتقل الى: