أم الفحم وكما يدعوها أهلها أيضا بأم النور مدينة عربية تقع ضمن المثلث العربي شمال فلسطين. أسسها المماليك حوالي سنة 1265م. بلغ عدد سكانها عام 2010 حوالي 48,250 نسمة. كانت قبل حرب 1948 تتبع قضاء جنين - حيث تقع شمال غرب جنين ، إلا أنها الآن تتبع منطقة حيفا - حسب التقسيم الإداري للمحتل الإسرائيلي. وقد تم تسليمها لإسرائيل بموجب اتفاقية الهدنة مع الأردن أو ما يعرف باتفاقية رودوس في العام 1949، ودخلتها القوات المحتلة الإسرائيلية في 22 أيار / مايو 1949، وبقي أهلها فيها ولم يهجروها. وتعتبر اليوم ثاني كبرى المدن العربية في الداخل الفلسطيني بعد الناصرة. تم تأسيس أول مجلس بلدي فيها عام 1960، لكنها لم تكن مدينة إلا بعد عام 1985. ويترأس بلديتها اليوم خالد اغبارية.
لمحة تاريخية
من المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها في أم الفحم وضواحيها يستدل على ان هذه البلدة قائمة منذ آلاف السنين، منذ العصر الكنعاني أو ربما قبل ذلك مع الاعتقاد انه كان لها اسم آخر غير المتعارف عليه اليوم لقد كان العثور على المقابر من العصر الكنعاني في منطقتي، خربة الغطسة وعين الشعرة أول اثبات رسمي على ان تاريخ هذا البلد يعود إلى ما يقارب 5000 سنة.
أسست المدينة المعاصرة ما قبل سنة 1265م حينما ورد اسمها لاول مرة في وثيقة توزيع الممتلكات التي اجراها السلطان الظاهر بيبرس بين جنوده وكانت ام الفحم من نصيب الامير جمال الدين اقوش النجيبي نائب السلطنة. واعترف بها كمدينة في 11-11-1985 وجميع سكانها هم عرب مسلمون، وقد سكنت بها حتى سنوات الخمسين الأولى من القرن الفائت بعض العائلات المسيحية اشهرها عائلة الحداد. وتُعرف الصورة النطية لمدينة أم الفحم لدى الوسط اليهودي بكونها بالمدينة العربيه الأكثر تطرفاً ولا تخلو ام الفحم من اي مكونات المدينة فهي تملك القاعده الاقتصاديه والتجاريه, تعيش حاليًا أم الفحم تطورات مهمة في المجالات الاقتصادية، التربوية والتعليمية، والرياضية.
الاسم نسبة إلى الفحم الكثير الذي كان يتم إنتاجه في هذه البلدة على مر العصور، ونسبة إلى اتجار أهلها بالفحم طوال عصورها التاريخية المعروفة ولغاية بدايات المنتصف الثاني من هذا القرن، حيث كان الفحم مصدر المعيشة الأول والأساسي للأهالي على مدار أجيال طويلة ويلاحظ الزائر لمدينة أم الفحم ان الغابات والاشجار ما زالت وبكميات كبيرة منتشرة حولها وعلى كافة الجهات، إذا كانت المنطقة مغطاة بالأحراج والغابات والاشجار، ومن هنا فإن العديد من قرى المنطقة وبالذات القريبة من أم الفحم، تحمل أسماء تدل على صناعة الفحم والخشب والحطب، مثل قرية فحمة، باقة الحطب، ودير الحطب.
لمحة تاريخية من العصر الحديث
بلدة عربية في شمال ما اصطلح على تسميته “بالمثلث” نسبة إلى ما تم تسليمه سلمياً إلى إسرائيل بموجب معاهدة رودس بين الأردن وإسرائيل عام1949 وقد جاء سكانها من القرية المجاورة "اللّجّون" التي هجّر أهلها ودمّرت تماماً على إثر نكبة عام 1948 كانت أم الفحم أوسع بلد في فلسطين من حيث مساحة الأراضي التي امتلكتها والتي بلغت مائة وخمسين ألف دونماً،بقي منها الآن، بعد المصادرات المتوالية حوالي اثنين وعشرين ألف دونماً - يقطنها اليوم ما يزيد على خمسة وستون ألف نسمة (65000)، يعمل السواد الأعظم من قوّتها العاملة كمزوّد أساسي لسوق الأعمال البدنية الشاقة كالعمارة والخدمة في المطاعم في المدن اليهودية. وهي تعد ثاني أكبر تجمع سكاني عربي في البلاد بعد الناصرة. وتقع على بعد حوالي خمسة وأربعين كيلو مترا إلى الجنوب الشرقي من حيفا. وتتبع لها قرى عديدة هي مصمص بلد الشهيد الشاعر راشد حسين ومعاوية ومشيرفة والبيّاضة وزلفة والطيبة التي أصبحت بحكم اتفاق رودس ضمن السيادة الأردنية على الضفة الغربية.
أحداث هامة من تاريخ أم الفحم على مر العصور
عام 3000 قبل الميلاد - بداية الاستيطان البشري الكنعاني في أم الفحم وضواحيها.
عام 1805 قبل الميلاد – إبراهيم يمر ويستقر لفترة قصيرة في أراضي أم الفحم.
عام 1486 قبل الميلاد - الفرعون تحتمس يحاصر منطقة مجيدو - اللجون
عام 1100 قبل الميلاد - العبرانيون يحتلون أم الفحم ويزدهر الاستيطان في منطقة عين الزيتونة
عام 538 قبل الميلاد - إنشاء خربة المونس ابان حكم الفرس للمنطقة
عام 332 قبل الميلاد - اقامة حصن يوناني، مكان مسجد المحاجنة، ابان حكم الاسكندر الأكبر
عام 636 ميلادي - الفتح الإسلامي لفلسطين وبضمنها أم الفحم
أيار 1101 - الصليبيون يحتلون أم الفحم ومنطقتها
عام 1187 - أم الفحم تعود للحكم العربي الإسلامي بعد معركة حطين.
عام 1265 - ورود أول ذكر لاسم " أم الفحم " بالتاريخ حين اقطعها الظاهر بيبرس للأمير الهمام جمال الدين أقوش النجيبي، حيث وصلت حدودها بلدة قيساريا.
عام 1516 - السلطان العثماني، سليم الأول ينزل في خان اللجون في طريقه لاحتلال مصر
عام 1538 - بداية الاستيطان البشري الحديث في أم الفحم، حيث بلغ عدد سكانها 50 فردا
عام 1596 - أم الفحم تحت حكم آل طراباي الحارثيين، حيث بلغ عدد السكن حينها 140 فردا
عام 1859 - معركة الاقواس بين أهالي أم الفحم وأهالي يعبد، ضمن فتنة ما عرف بحرب الصفوف بين القيسيين و اليمنيين.
عام 1844 - أول رحالة اجنبي – إدوارد روبنسون - يزور أم الفحم ويكتب عنها.
عام 1914 - سنة الطبلة، تجنيد أبناء أم الفحم في صفوف الأتراك إبان الحرب العالمية الأولى.
في 19-9-1918 وقعت معركة عين الزيتونة بين الثوار الفحماويين والقوات الاستعمارية الإنجليزية.
في 30-1-1930 وقعت معركة " المدرسة " الدامية بين الثوار الفحماويين والقوات الاستعمارية الإنجليزية.
في 14-5-1948 القوات العراقية تدخل أم الفحم اثر اعلان قيام دولة إسرائيل.
في 30-5-1948 القوات اليهودية تحتل اللجون وتطرد الأهالي من المنطقة.
في 20-5-1949 تسليم أم الفحم لإسرائيل وفق اتفاقية رودوس مع الأردن.
في 20-5-1949 فصل أم الفحم عن (بنتها) قرية الطيبة.
في 1-5-1958 أحداث أول أيار الدامية في أم الفحم
في 20-4-1960 اقامة أول مجلس محلي في أم الفحم
عام 1965 أول انتخابات للمجلس المحلي في أم الفحم
في 30-3-1976 أحداث يوم الأرض الخالد في أم الفحم
في 29-8-1984 جماهير أم الفحم تتصدى لكهانا وتمنعه من دخول أراضيها.
في 11-11-1985 اعلان أم الفحم مدينة.
في 27-9-1998 أحداث الروحة والاعتداء الغاشم والآثم على طلاب وأهالي أم الفحم.
في 1-10-2000 ام الفحم تهب في انتفاضة الأقصى استنكارا للجريمة والمجزرة التي ارتكبتها يد الاحتلال في الحرم القدسي الشريف وتقدم شهيد انتفاضة الأقصى الأول.
في 24/03/2009 جماهير أم الفحم تتصدى للمأفون مارزل وتمنعه من دخول أراضيها
في 27/10/2010 الفحماويون يتصدون مارزل وبن جبير للمرة الثانية وتمنعهم من دخولها.