القرية قبل الاغتصاب:
كانت القرية تنهض على تل مقيب الشكل وترتفع نحو 30 أو 40 مترا عن قرية تربيخا التي كانت توأما لها والتي كانت تبعد عنها نحو كيلومتر إلى الشمال الغربي. وكان في القرية مقام للنبي روبين (أنظر أيضا قرية النبي روبين, قضاء الرملة). وكان سكانها في أغلبيتهم من المسلمين وكانت تربيخا توفر للقرية الخدمات الضرورية وكانت أراضي النبي روبين مخصصة في معظمها للمراعي غير أن الأرض كانت تستخدم أيضا لزراعة الحبوب والزيتون والتبغ في 1944\1945 كان ما مجموعه 3200 دونم من أرضي القرى الثلاث (النبي روبينو تربيخا, وسروح القريبة) مخصصا للحبوب و619 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.
احتلال القرية وتطهيرها عرقيا:
كانت قرية النبي روبين من جملة القرى الواقعة قرب الحدود اللبنانية التي أفزعت من سكانها في الأسبوع الثاني من تشرين الثاني\ نوفمبر 1948 فبعد انتهاء العمليات العسكرية أمر الجيش الإسرائيلي سكان القرية بعبور الحدود إلى لبنان وذلك بحسب ما روى المؤرخ الإسرائيلي بين موريس وفي 16 تشرين الثاني \ نوفمبر جاء في تقرير رفعه قائد الجبهة الشمالية موشيه كرمل إلى رئيس الحكومة دافيد بن- غوريون, أن الجيش (اضطر لأسباب عسكرية... إلى أن يطرد سكان القرى الواقعة على الحدود) وقد ذكر قرية النبي روبين تحديدا.
القرية اليوم:
لم يبق من القرية سوى مقام النبي روبين ويغطي نبات الصبار وأشجار والحشائش الطويلة الموقع, الذي تحول إلى مرعى.
أنشئت مستعمرة شومرا إلى الغرب من موقع القرية في سنة 1949 وتقع مستعمرة إيفن مناحم التي أنشئت في سنة1960 قرب موقع القرية على تلة كان اسمها الأصلي زرعيت والتي ما زالت تعرف بهذا الاسم إجمالا. في سنة 1967 على أراضي القرية. كما أن مستعمرة شتولا التي كان أسست في سنة 1969 تقع هي أيضا على أراضي القرية.