بعد قرون من القوة و التوسع العثماني ، شهدة الإمبراطورية العثمانية
ضعقا أدى إلى انهيارها . وحاولت الاستعانة بالاصلاحات لاسترجاع
حالتها السابقة ، لكنها منيت بالفشل.
بدأت تظهر على الرجل الوريض { الإمبراطورية العثمانية } مظاهر
الضعف مند بداية القرن 17 م ، وكان من بينها فسد و تفسخ
المؤسسات الإدارية ، ابتزاز الموظفين من طرف سلاطين الدولة ،
تمرد و عصيان الانكشارية { الجيش } و الموظفين و التجار
و الفلاحين و الحرفيين و إثقال كاهل السكان بالضرائب...
حاول الرجل المريض استصلاح أوضاعه المتأزمة لكن دون
جدوى فمثلا على المستوى السعسكري إعادة تكوين الجيش
الدي يخلف الانكشارية و فرض التجنيد لمدة خمس سنوات
لكنها و جدت معارضة قوية من طرف الانكشارية و رجال الدين
و العلماء .أما على المستوى الاجتماعي فلقد أصبحوا يعتمدون
على شؤون الدخل لفرض الضرائب لكن واجهتهم الصعوبات
المالية . و أيضا على المستوى السياسي محاولة إلغاء نظام الالتزام
لكن دون أي نتيجة .
و كانت هناك أسباب خطيرة مساهمة في انهيار الإمبراطورية .
الأسباب الداخلية تتجلى في الصراعات السياسية الداخلية ،
حروب البلقان و أيضا قيام الثورة العربية الكبرى . أما الخارجية
فهي التي تتمثل في دعم صربيا و اليونان لبلغاريا في حربها ضد
العثمانيين ، تآمر فرنسا و إنجلترا لإضعاف الأمبراطورية العثمانية
و أيضا الهزيمة في الحرب العالمية الأولى .
كل هده العوامل أدت إلى انهيار الإمبراطورية العثمانية و إضعافها ،
مما سيسهل على الأوروبيين احتلالها . وأصبحت أراضيها تتلخص
في دولة تركيا.