مسيرة ولاء للسلطان
تناقلت الهواتف النقالة دعوةً إلى مسيرة تأييد للسلطان (غدًا أمام الجامع الأكبر). والتجارب تقول بأن مثل هذه المسيرات في مثل هذا التوقيت ستكون مضرة بالوطن والسلطان. فهي أولًا سوف توحي بالانقسام في الصفوف العمانية، وستتخطف وسائل الإعلام، غير العمانية، الخبر على أن الأجهزة الأمنية هي من يقف وراء مثل هذه المسيرات، كما أنها سوف تستفز المخربين وتستنفرهم أكثر، وسوف تثبط من يريدون الإصلاح وستحجب رسائلهم الحقيقية عن السلطان وستخمد أصواتهم.
الأعلام العماني أشبعنا طوال الأربعين عامًا المنصرمة من كلمة "مسيرة": للولاء والعرفان. فكل الأعمال التنموية كانت مسيرة وكانت هبات وكانت مكارم.
من يريد الإصلاح في هذه المرحلة من التاريخ عليه التالي:
1. إرسال رسائل مباشرة وصادقة إلى السلطان عن استحقاقات المرحلة: الدستور - ولاية العهد -استئصال الفساد والمفسدين - إصلاح الإعلام والتعليم - العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
2. الكشف عن من وماذا كان وراء التخريب في صحار: من كان وراء "حبوب الهلوسة" والمشروبات الكحولية والوجوه الملثمة والمثلمة.
3. معاقبة كل الجهات والأفراد الذين سوّلت لهم أنفسهم المساس بصوت الشارع وباستغلال المرحلة؛ معاقبتهم علنًا ودون خوف أو خجل أو رحمة.
4. إظهار الصورة الحضارية الحقيقية للعمانيين: آمالهم، وآلامهم وتطلعاتهم.
كما قلت في رسالة سابقة: أصبح عمر الولاء والحب يُقاس بالثواني، وأي تأخر أو تأخير لمطالب المرحلة سيكون وبالًا على الجميع، وأضيف أن الحب، كأي غريزة عاطفية، يتناقص بمتوالية هندسية مرعبة.
يا مقلّب القلوب ...