مسيحية
Christianity دمر البابليون أورشايم عام 588 ق.م. ولجأ يهود كثيرون لمصر ولاذوا بها . ورفضوا العودة لفلسطين عندما سمح لهم الملك الفارسي قورش عام 538ق .م. واستقروا بمصر وأقاموا لهم جالية وظلوا يتبعون مذهب معبد أورشليم .وبنوا لهم معبدا أيام حم بطليموس لمصر(181 –146 ق.م.حيث كانوا يؤدون به طقوسهم ويقدمون فيه قرابينهم . وظلوا حتي أغلقه الرومان لهم عام 70ق.م. إبان الفترة التي هدموا فيها معبد أورشليم . وان اليهود لايختلطون بغيرهم .لأنهم وثنيون وغير مختونين. كما فرضوا لهم طقوسا جديدة غير التي أتاهم بها سيدنا موسي. وانت أثر تشددا . ويموا أنفسهم الربانيين . وبعد ظهور المسيحية قبلت العهد القديم (التوراة) ليكون جزءا من العهد الجديد (الإنجيل) واعتبرته مقدمة له. لأن نبوءاته إعتبرها المسيحيون الأوائل إشارات عن ظهور المخلص والبشارة بمجيء عيسي. ويقول (أوليري) في كتابه (مسالك الثقافة الإغريقية إلي تاعلاب (ترجمة د.تمام حسان) من أن الثقافة الإغريقية قد دخلت بالتعاليم المسيحية بعدما أثرت علي الفكر اليهودي من قبل ولاسيما علي الفكر الرواقي . ولقد كانت رسائل القديس بطرس أثرها في التوفيق بين الثقافة الإغريقية واليهودية والمسيحية فيما بعد . وهذا التوفيق أبرز ظهور الكنيسة المسيجية وتعاليمها الإغريقية والإنجيلية .حتي أصبح العالم الإغريقي مسيطرا بفره علي المسيحية الأولي . وكان اليهود يوعزون للرومان ويحرضونهم ضد المسيحيين إلا أن المسيحية أخذت تنتشر بآسيا الصغري .وكان المسيحيون الأول قد استطاعوا إقامة أول كنيسة لهم خارج نطاق الدولة الرومانية التي كانت تضطهدهم .فأقاموها بالرها في العراق إبان القرن الأول الميلادي . وفي عام 313م. منح الإمبراطور قسطنطين العفو عن المسيحيين وأظهر لهم تسامحه لكنه لم يعترف بالكنيسة إلا عام 368م. وإبان ظهور الإسلام انت المسيحية منقسمة لعدة طوائف مذهبية شتي . فان المصريون علي المذهب اليعقوبي الذي يقول أن للمسيح طبيعة واحدة لأن الطبيعة الإنسانية قد فنيت في الطبيعة الإلهية . لهذا أطلق عليهم أصحاب مذهب الطبيعة الواحدة . وقال اليعقوبيون – أيضا- أن عيسي لم ين له سوي المظهر الإنساني الذي لايعطب . وأن هذه الطبيعة المدمجة جعلت جسمه متحررا من أي عيب إنساني مماجعله خالدا. وتعذيبه لم يصبه بألم . لأنه كان مظهرا من التصوير والتمثيل . وهذه المقولة المصرية قد ظهرت في القرن السادس . وكان الإمبراطور البيزنطي جوستنيان وقتها قد حاول توحيد المسيحيين في إمبراطوريته تحت هيمنة الكنيسة الإ رثوذكسية الشرقية والتي أنشأها في القسطنطينية عاصمته . والنساطرة وهم يتبعون مذهب نسطوربطريرك الكنيسة بالقسطنطينية ويعتقدونأن جسم المسيح قد تم الحمل فيه من السيدة مريم بمعجزة . إلا أنه ولد إنسانا ثم هبط عليه الروح القدس .ثم دخلت فيه الألوهية بعد ذلك . غعيسي لم ين إلها منذ أن كان عمره شهرين أو ثلاثة كما يقول البطريق نسطور . وكان هذا أيضا رأي كنيسة أنطاكيا بالشام التي أعلن أسقفها أن مريم ليست أم الرب .لكنها مجرد إمرأة ومستحيل ولادة الرب من إمرأة . وبناء علي هذا الجدل حول طبيعة عيسي الإلهية عقد مؤتمر نيسين الشهيروبعده أصبحت العقيدة المسيحية المعترف بها أن عيسي انت له طبيعتان هما الطبيعة (هيئة) الناسوتية (البشرية) والطبيعة اللاهوتية (الإلهية). وهانات الطبيعتان إتحدتا في شخص واحد . واعتبر أن مريم العذراء أم لطبيعة الناسوتية فقط . حتي أن تعاليم بولس وفونيتوس تفول أن المسيح كان رجلا . وليست مريم أم الرب أو أم الإنسان أو أم عيسي. وهذا القول أنكره مؤتمر أفسيوس الكنسي الشهير الذي إعتبر مريم قد ولد ت رجلا . وكانت مجرد هيكلا يمكن أن يحل الرب الكلمة به.لهذا كان حملها له طبيعة إنسانية متصلة بالله. ولقد حملت به دون أن تفقد عذرينها . وأطلق النصاري وقتها علي هذا الحمل الحمل الإعجازي للعذراء ولم يكن إبنا لله. وهذا القول الأخير يتوافق مع ماقاله القرآن نصا: قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.). لهذا جاءت رسالة محمد .وفي الشام نري دولة الغساسنة النصاري وكان ملكهم الحارث بن جبلة يتبع الإمبراطورة تيودورا زوجة جوستيان بالقسطنطينية عام 543م. وكان تدفع له جعلا سنويا لحماية حدود الشام . وانت بصري عاصمة ملكه التي كانت القبائل تمر بها غادية رائحة للحجاز واليمن ومكة . وكان يفرض عليها المكوس إلا أنه كان يتبع المذهب اليعقوبي . وفي الحبشة دخلت المسيحية اليعقوبية ببطء في أوائل القرن الخامس . وتحالف ملكها في إكسوم مع البيزنطيين لحماية جنوب البحر الأحمر . لنه إستولي علي سواحل جنوب شبه الجزيرة العربية. وكان المكيون يتخذون من العبيد الأحباش حراسا لهم للدفاع عن مكة . إلا أنهم بسبب غلظة قريش فروا وهربوا إلي المدينة المنورة أيام الرسول وأسلموا. وادعي المستشرقون إفكا أنهم علموا الرسول قصص الإنجيل . وهؤلاء العبيد الأحباش لم يكن منهم من يتقن الكتابة والقراءة . ولم يكن لهم في مكة كنيسة تجمعهم أو أساقفة يعلمونهم أو يلقنونهم تعاليمهم . ولم يكن سادتهم بمكة يسمحون لهم بهذا .