منتدى ثقف نفسك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثقافة عامة، تاريخ إسلامي ، موسوعة الأساطير ، حكايات شعبية ، حقائق حول الماسونية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إله الهواء والحياة - معبود الأزتيك-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
recflow
موسوعة ثقافية
موسوعة ثقافية



عدد المساهمات : 1746
تاريخ التسجيل : 06/06/2012

إله الهواء والحياة - معبود الأزتيك- Empty
مُساهمةموضوع: إله الهواء والحياة - معبود الأزتيك-   إله الهواء والحياة - معبود الأزتيك- Emptyالسبت سبتمبر 01, 2012 12:36 pm


إله الهواء والحياة


إنها حكاية من حكايات الآلهة ،عند الهنود الحمر، "كيتزا لوكاتل" إله الهواء والحياة ، الذي هبط إلى العالم من أجل أن يفتدي الناس ، ويساعدهم ، ويعيش معهم, حيث شعر جميعهم بحبه لأنه كان إلهاً طيبا ولا يمكن أن يأتي منه أي سوء. وعنه يروون :

عندما ولد البشر لم يكن هناك شمس، ولا قمر في العالم. عندها اجتمعت الآلهة في "تيوتيهواكان " ليفكروا بالطريقة التي يمكن بها إنارة السماء والأرض ، وبذلك يمكن للبشر أن ترى .
قالت الآلهة كلمات كثيرة في ذلك المجلس. وفي الختام قرروا أن يقوم إلهٌ بالتضحية بنفسه وأن يتحول إلى شمس.
اثنان من الآلهة تطوعا للتضحية. الأول كان إلهاً غنيا وجباراً والثاني كان إلهاً فقيراً ومريضاً. هناك بالضبط، في" تيوتيهواكان" رفعت الآلهة ميزاناً ، من الحجر، والى جانبه أضرموا ناراً كبيرة.
استعدت الآلهة طيلة أربعة أيام متتالية ، و لقد صام الذين سيذهبون إلى التضحية، وفي اليوم الخامس اصطف الألهة الآخرون ،في صفين طويلين ، وأمامهم كانت تشتعل المحرقة ضخمة وبراقة..
الإله الفقير والإله الغني كانا جاهزين. صعد الغني ثلاث مرات إلى الميزان وفي المرات الثلاث كان يخاف من الوهج ومن لون الوميض. أما الإله الفقير فقد صعد لمرة واحدة. أغمض عينيه وقفز إلى اللهب مسببا بذلك الخجل للإله الغني والذي بدوره قذف بنفسه إلى النار أيضا..
أطبق صمت طويل كانت الآلهة فيه تنتظر وتنتظر وانتظرت أياما أربعة حتى خمدت النار . وفي اليوم الرابع بدأت السماء تتحول إلى الحمرة, وأخيرا ظهرت الشمس. وفي الوقت نفسه تقريبا وفي الجهة المقابلة في السماء ظهر القمر رائعًا وبرّاقاً كالشمس تماماً.



اعتقدت الآلهة أن ذلك كان مجردَ وهمٍ فامتعضوا. أخذ أحدهم أرنباً ، وقذف به نحو القمر، فبدى بياض الأرنب ، وقد تعرض إلى بقعٍ من الظل، ولم يبق أكثر من النظر لمعرفة أنّ ذلك قد حصل.
كان الآلهة مذهولين، وهم ينظرون إلى الحدث الغريب، لكن، كانت الشمس في صفحة السماء لا تتحرك وكذلك القمر. وعندما نظروا وهم يتساءلون بعيونهم قالت الشمس:" القوا بأنفسكم أيضاً علكم تصيرون نجوماً في السماء ".
وأيقظت الشمس ريحاً قويةً وغريبةً ضربت الأرض وخطفت الآلهة وحوّلتها إلى نجوم ، سمّرتها في السماء . وعندئذ دار كل شيءٍ في الفضاء بفضل قوة الرياح تلك . ومن ذلك الوقت تتقد النجوم عندما تنطفئ الشمس.. وتنطفئ عندما تضيىء .
كل هذا قاله "كيتزا لكوتال" إلى الرجال في مدينة "تويان" العظيمة. لكن ماذا يقول الناس عن الإله الطيب اله الحياة اله العطاء ، عن "الحيّة ذات الريش" ؟ أي معنى الاسم الرائع لـ"كيتزا لكوتال" الذي عاش في "توييان" ،حيث كان الناس سعداء, فلقد علّمهم كيتزا لكوتال أن يكونوا سعداء، لأنه علّمهم أن يعملوا وأن يتمتعوا بالعمل.
في "توييان" كان الناس يعملون في الأرض وكان نبات الذرة ينمو في عرانيس كأنها من ذهب. والقطن كان ينبت بكل الألوان كي لا يضطر الناس لصبغه بعصير جذور الأعشاب .
في "توييان" سبك الناس الفضة والذهب. وقد صقلوا الأحجار الكريمة ، و صنعوا التماثيل والبيوت من الحجارة. زخرفوا فسيفساءات بريش طائر كيتزال* ، وريش طائر "الكوليبري"** وطائر ال "غواكامايو"***، وكتبوا الشمس والقمر بإشارات، وكذلك حركة الأفلاك..



لقد علّم "كيتزالكوتال" كل هذا إلى ناس "توييان". ما عدا فن الحرب ، لهذا لم تصبغ حقولهم أية دماء بشرية أبدا ..ولهذا فإن ناس "توييان" وقّّـروا كيتزالكوتال. ولهذا السبب شيّدوا له قصراً ومذابحَ مغطاة دائماً بالخبز والورود والمسك.
فقبل مجيىء "كيتزال كوتال" لم يكن ذرة في توييان ، إذ كان الناس يعيشون على جذور النباتات والصيد. فقد كانت الذرة مختبئة بين الجبال ولم يكن بمقدور أحد أن يجلبها إلى الناس.
آلهة كثيرون حاولوا أن يفصلوا الجبال التي كانت تغلق الممر إلى حقول الذرة ولم يتمكنوا من ذلك.وفي أحد الأيام جاء "كيتزا لكوتال" وعرف كيف يصنع الأشياء بطريقة ثانية أفضل من طريقة القوة. فلقد حوّل نفسه إلى نملة سوداء ونملة حمراء. وبدأ يصعد الجبل الذي كان نبات الذرة ينبت خلفه.
كان الجبل شاهقا تكاد قمته تصل إلى السماء ، وحوافه حادة ومنحدرة ، و كان الوادي عميقاً، لهذا ، كان جباراً ذلك الجهد الذي يجب بذله لاجتياز كل تلك المعيقات الخطيرة، لكن كيتزا لكوتال كان يشعر بحب الناس في قلبه ، ولهذا لم يسمح للتعب أن يهزمه، فنجت النملتان من المعيقات.
صعدت النملتان صخورا حادة وشاهقة ، وعبرتا الحواف الصاعدة باتجاه السماء ، وفي النهاية وصلتا إلى المكان الذي تنبت فيه الذرة. أخذ كيتزالكوتال بـ"فكّييه" كنملة حبة ذرة ناضجة جدا وعاد إلى توييان.وهناك زرعها الناس لأول مرة. ومن ذلك الوقت تخلوا عن الصيد ، وبدأو ببناء المدن والمعابد تغمرهم السعادة.
منذ ذلك الوقت ,وقّّر واحترم جميعهم كيتزال كوتال ، الإله الطيب صديق الناس ، إله الهواء والحياة .





* طائر الكيتزال طائر من طيور أمريكا الوسطى (المترجم )
** طائر الكوليبري طائر أمريكي حجمه صغير جدا له منقار طويل ومدبب له ريش كثيف يسمونه العصفور الذبابة ( المترجم )
*** طائر العواكامايو طائر ببغاء كبير ريشه أحمر و أزرق و أصفر ( المترجم )



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إله الهواء والحياة - معبود الأزتيك-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حب البراكين عند الأزتيك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ثقف نفسك :: ثقافة عامة :: قصص و أساطير شعبية-
انتقل الى: