العقيدة النورانية
و قد كتب بايك الرئيس الروحي للنظام الكهنوتي الشيطاني رسالة بتاريخ 14 تموز 1889م إلى رؤساء المجالس العليا التي شكلها، وفيها أصول العقيدة الشيطانية فيما يتعلق بعبادة الشيطان، ومن ضمن ما جاء في الرسالة: "يجب أن نقول للجماهير أننا نؤمن بالله ونعبده، ولكن الإله الذي نعبده لا تفصلنا عنه الأوهام والخرافات، ويجب علينا نحن الذين وصلنا إلى مراتب الاطلاع العليا أن نحافظ بنقاء العقيدة الشيطانية… نعم! إن الشيطان هو الإله، ولكن للأسف فإن أدوناي (وهذا هو الاسم الذي يطلقه الشيطانيون على الإله الذي نعبده) هو كذلك إله.. فالمطلق لا يمكن أن يوجد كإلهين، وهكذا الاعتقاد بوجود إبليس وحده كفر وهرطقة، أما الديانة الحقيقية والفلسفة الصافية فهي الإيمان بالشيطان كإله مساوٍ لأدوناي؛ ولكن الشيطان، وهو إله النور وإله الخير، يكافح من أجل الإنسانية ضد أدوناي إله الظلام والشر" .
وقد أدخل بالفعل عبادة الشيطان في الدرجات السفلى في محافل الشرق الأكبر وفي المجالس البالادية، ويعملون على انتقاء أعضاء مختارين يتم إطلاعهم على الحقيقة الكاملة التي تقول:
- إن الشيطان هو الإله، وأنه مساوٍ تماما لأدوناي، وتنص العقيدة الشيطانية أن الشيطان قاد الثورة في السماء، وأن إبليس هو الابن الأكبر لأدوناي، وهو شقيق ميخائيل الذي هزم المؤامرة الشيطانية في السماء، وأن ميخائيل نزل إلى الأرض بشخص يسوع لكي يكرر على الأرض ما فعله في السماء، لكنه فشل.
- ومن مبادئهم أن الأرواح لا تنجو إلا إذا انحدرت إلى الدرك الأسفل من الخطيئة .
وعند انضمام عضو جديد يجبر على الحلف أيمانا مغلظة بالخضوع المطلق الشامل لرئيس مجلس الثلاثة والثلاثين، والاعتراف بمشيئته مشيئة عليا، لا تفوقها مشيئة أخرى على الأرض كائنة من كانت. وصيغة القسم، وهو:
" أقسم بأن أطيع رئيس مجلس الثلاث والثلاثين طاعة ليس لها حدود، وأقسم بأن لا أعترف بسلطة إنسان فوق سلطته".
ومن هدفهم البعيد الإعداد لمجيء مسيح اليهود لتخليصهم، وعندها ستتمكن الحكومة المركزية الموجودة في فلسطين من فرض الحكم الدكتاتوري على جميع شعوب وأمم العالم.
هيكلية المجلس الأعلى للمجمع النورانيّ
وكان المجلس الأعلى للمجمع النورانيّ مؤلفا من ثلاثة عشر عضوا.. ويشكل هؤلاء اللجنة التنفيذية لمجلس "الثلاثة وثلاثين".
ويدّعي رؤوس المجمع النوراني اليهوديّ امتلاك المعرفة السامية، فيما يتعلق بشؤون الدين والعقائد والاحتفالات الدينية والطقوس..
ـ آلية قيام المجمع النوراني "كنيس الشيطان ".
1ـ ذكرنا أن بداية بذور فكرة المجمع النوراني كانت في عام 1770 على يد مجموعة من عبدة الشيطان من اليهود الفريسيين "الربانيين" ، و كانوا من كبار المرابين و الحاخامات والمديرين والحكماء . ..
2ـ قام المجتمعون بتنظيم مؤسسة روتشيلد لمراجعة وإعادة تنظيم البروتوكولات القديمة على أسس حديثة.
3 ـ و لذلك وفي نفس العام استأجر المرابون (اليهود) آدم وايز هاوبت ، و الذي كان أستاذاً يسوعياً للقانون في جامعة انفولد شتات، ولكنه ارتد عن المسيحية ـ بعد طرد الكنيسة له لنشاطاته السياسية المريبة ـ ليعتنق المذهب الشيطاني. والهدف من هذه البروتوكولات هو التمهيد لكنيس الشيطان للسيطرة على العالم، كما يفرض المذهب الشيطاني، وأيديولوجية على ما تبقى من الجنس البشري بعد الكارثة الاجتماعية الشاملة التي يجري الإعداد لها بطرق شيطانية طاغية
4 ـ في عام 1773م اجتمع ماير روتشيلد في فرانكفورت باثني عشر رجلا من كبار الأثرياء والمتنفذين وعرض عليهم طريقة السيطرة على ثروات العالم.. وبعد أن عرض عليهم مخططه العام، انتقل إلى قراءة وثيقة تحتوي على خطة عمل المنظمة بعناية..
5ـ وفي عام 1776 نظم وايز هاوبت جماعة النورانيين لوضع المؤامرة موضع التنفيذ، وتقتضي خطة وايز هاوبت ـ والمنقحة من أتباعه النورانيين -استعمال الرشوة بالمال والجنس للوصول إلى السيطرة على الأشخاص الذين يشكلون المراكز الحساسة على مختلف المستويات في جميع الحكومات وفي مختلف مجالات النشاط الإنساني. ولما كانت فرنسا وإنكلترا أعظم قوتين في العالم في تلك الفترة، أي نهاية القرن الثامن عشر، أصدر وايز هاوبت أوامره إلى جماعة النورانيين لكي يثيروا الحروب الاستعمارية لأجل إنهاك بريطانيا وإمبراطوريتها، وينظموا ثورة كبرى لأجل إنهاك فرنسا، وكان في مخططه أن تندلع هذه الأخيرة في عام 1789.
انكشاف المخطط النوراني :
. في عام 1784 وضعت مشيئة الله تحت حيازة الحكومة البافارية براهين قاطعة على وجود مؤامرة خطيرة ، حيث اكتشفت الحكومة البافارية و جود مخطط شيطاني يهودي للهيمنة على العالم ، ويستدعي هذا المخطط الذي رسمه وايز هاوبت تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة.
عندما أرسل أرسلت وايزهاوبت نسخة من هذه الوثيقة إلى جماعة النورانيين الذين أوفدهم إلى فرنسا لتدبير الثورة فيها، ولكن صاعقة انقضت على حامل الرسالة وهو يمر خلال راتسبون في طريقه من فرانكفورت إلى باريس فألقته صريعا على الأرض، مما أدى إلى العثور على الوثيقة من قبل رجال الأمن، فسلمت الأوراق إلى السلطات المختصة في حكومة بافاريا..
وبعد أن درست الحكومة البافارية وثيقة المؤامرة أصدرت أوامرها إلى قوات الأمن باحتلال محفل الشرق الأكبر ومداهمة منازل أتباعه، وأقنعت الوثائق الإضافية التي وجدت في هذه المداهمات بأن الوثيقة هي نسخة أصلية عن المؤامرة، وهكذا أغلقت الحكومة محفل الشرق الأكبر عام1785م واعتبرت جماعة النورانيين خارجين عن القانون، وفي عام 1786م نشرت سلطات بافاريا تفاصيل المؤامرة، وكان عنوان تلك النشرة "الكتابات الأصلية لنظام ومذاهب النورانيين" وأرسلت نسخا عنها إلى كبار رجال الدولة والكنيسة، ولكن تغلغل النورانيين ونفوذهم كانا من القوة بحيث تجوهل هذا التحذير.
اندماج النورانية و الماسونية :
كان مركز قيادة المؤامرة النورانية في مدينة فرانكفورت بألمانيا ، و ذلك حتى أواخر القرن الثامن عشر ، حيث تأسست أسرة روتشيلد واستقرت وضمت تحت سلطانها عددا من كبار الماليين العالميين.
و بعد أن فضحتهم حكومة بافاريا عام1786،انتقل نشاط النورانيين منذ ذلك الوقت إلى العمل في الخفاء و التستر خلف مسمَّى "العالمية" ، و كذلك تم نقل مركز قيادة النورانيين و كهنة النظام الشيطاني إلى سويسرا ، ولبثوا هناك حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث انتقلوا إلى نيويورك.
الحقبة الأمريكية :
الأولى فترة الماسونيين :
لا شك أن دولة الولايات المتحدة الامريكية لم تكن إلا نبتة غُرست و زرِعت بأيدي الماسونيين ، ومن الأدلة الدامغة في هذا الموضوع :
1ـ تم الاصطلاح امريكيا ثم عالمياً على تسمية الولايات المتحدة "بلاد العم سام" ، و لا يخفى أن المقصود بالعم سام هم اليهود المتترسون اعلامياً بدرع السامية ،والذين يهاجمون كل من ينتقد سياساتهم التخريبية بمعاداة السامية ، مع أن السامية عرقٌ تجتمع فيه اكثر الشعوب مثل الآريون و شعوب اوربا و العرب و الفرس و الهنود وغيرهم .
2ـ كون 13 شخصية كبرى ممن وقعت على دستور الولايات المتحدة كانوا من الماسونيين .
3ـ مع كون مؤسس الولايات المتحدة بنجامين فرانكلين زعيما لمنظمة الماسونية في فرع بنسلفانيا ، بل كان فرانكلين يمثل تيارا جديدا في الماسونية وهذا التيار اضاف عددا من الطقوس الجديدة لمراسيم الأنتماء للحركة واضاف مرتبة ثالثة وهي مرتبة الخبير Master Mason للمرتبتين القديمتين ، المبتدئ و أهل الصنعة .
4ـ و كون جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة ماسونياً عريقاً .
5 ـ بل يشترط في كل مرشح للرئاسة أن يكون ماسونياً، و هذا شرط غير مكتوب ، و لكن إذا لم يكن المترشح ماسونياً لم يتم ترشيحه .
6ـ بل إن 17 من رؤساء الولايات المتحدة ثبت كونهم من الماسونيين ، ومنهم :
جورج واشنطن توماس جيفرسون وليام هاوارد تافت جيمس مونرو
جيمس بوكانان وليام ماكينلي جيمس بولك وورين هاردينغ
فرانكلين روزفلت ثيودور روزفلت أندرو جاكسون هاري ترومان
جيمس غارفيلد جيرالد فورد رونالد ريغان جورج بوش الأب جورج بوش الابن
لم يكن اليهود في بداية الكشوف الجغرافية والفترة التي تلتها يقدرون أن الولايات المتحدة الأمريكية ستصبح دولة قوية في المستقبل تخدم مصالحهم (شأنهم في ذلك شأن كل المستكشفين والمستوطنين الجدد)، وإنما كان جهدهم منصبا في إستغلال حروبها للإثراء وتقسيمها بين الإستعماريتين إنجلترا وفرنسا اللتين يعتبرهما الروتشلديون من ممتلكاتهم الخاصة، وكان تخوف أصحاب المصارف الأوروبيون (وأغلبهم من اليهود) إن بقيت الولايات المتحدة أمة واحدة وحصلت على إستقلالها الإقتصادي والمالي فستنهار سيطرتهم الماليه على العالم. لكن حدث العكس إذ كانت الولايات المتحدة أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى هي الملاذ الآمن لكل تلك الأموال، وكانت خلال حربين عالميتين هي الممول والمستفيد من كل تلك الكوارث بحكم موقعها الجغرافي البعيد عن ميادين المعارك وزخات الرصاص، بينما كانت المصانع الحربية وغير الحربية لا تهدأ .. وإنتاج المزارع لا يبور لوجود متلقفين متلهفين لكل قطعة خبز ألهتهم الحرب عن زرع بذرتها وأهلكت قنابلهم سوق وجذور نبتتها.. وحقق اليهود مكاسب عظيمة في ظل هذا الوضع المأساوي لأوربا والذي خططوا له منذ البدء، والذي لم يكن ليخدم غيرهم .. وتدفق سيلهم إلى العالم الجديد، فبات بذلك المجتمع المزيج الوليد في الولايات المتحدة عرضة لنهش أنيابهم الفتاكة، وخططهم الماكرة الخبيثة المتقنة.
و لقد كانت الولايات المتحدة الامريكية محضناً مثاليا ليهود و للماسون ، فغالبية سكان الولايات المتحدة الامريكية من البروتستانت ، و هي طائفة مسيحية متصهينة .
1ـ فلقد كان المهاجرون البروتستانت الأوائل إلى أمريكا يؤدون صلواتهم باللغة العبرية، ويطلقون على أبنائهم وبناتهم أسماء أنبياء وأبناء وبنات بني إسرائيل الوارد ذكرهم في التوراة، كما قاموا بفرض تعليم اللغة العبرية في مدارسهم، حيث شبهوا خروجهم من أوربا إلى أمريكا، بخروج اليهود أيام موسى عليه السلام من مصر إلى فلسطين، حيث نظروا إلى أمريكا على أنها (بلاد كنعان الجديدة) أي فلسطين، ونظروا أيضاً إلى الهنود الحمر وهم سكان أمريكا الأصليين على أنهم الكنعانيون العرب وهم سكان فلسطين الأصليين!
2- عندما أسسوا جامعة (هارفارد) عام 1636م كانت اللغة العبرية هي اللغة الرسمية للدراسة في الجامعة، وفي عام 1642م نوقشت أول رسالة دكتوراه في جامعة (هارفارد) بعنوان (اللغة العبرية هي اللغة الأم).
3- قامت أمريكا في عام 1844م بفتح أول قنصلية لها في القدس، وهناك بدأت تقارير القنصل الأمريكي تتوالى على رؤسائه، وقد كانت تتمحور حول ضرورة التعجيل في جعل فلسطين وطناً لليهود.
4- في عام 1891م قام أحد أبرز زعماء الصهيونية المسيحية في ذلك الوقت، وهو القس (ويليام بلاكستون) بعد عودته من فلسطين برفع عريضة إلى الرئيس الأمريكي (بنجامين هاديسون الرئيس رقم 23 للولايات المتحدة) دعاه فيها إلى الاقتداء بالإمبراطور الفارسي (قورش) الذي أعاد اليهود من السبي البابلي إلى فلسطين.
5- كذلك قام القس (بلاكستون) بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني اليهودي الأول عام (1897م) بتوجيه انتقاده إلى زعيم المؤتمر (ثيودور هرتزل) لأنه وجد منه تساهلاً في إقامة الدولة اليهودية في فلسطين.
ـ و لكن مع ذلك فلم يكن زعماء الولايات المتحدة الأمريكية ـ حتى الماسونيين منهم ـ غير مدركين لهذا الخطر العظيم الذي يتهدد دولتهم الوليدة، ففي خطاب لأحد زعماء الإستقلال (بنجامين فرانكلين) عند وضع دستور الولايات المتحدة الأمريكية عام 1789 جاء ما يلي: "هنالك خطر عظيم يتهدد الولايات المتحدة الأمريكية و ذلك الخطر العظيم هو خطر اليهود. أيها السادة .. في كل أرض حل بها اليهود أطاحوا بالمستوى الخلقي وأفسدوا الذمة التجارية فيها، ولم يزالوا منعزلين لا يندمجون بغيرهم، وقد أدى بهم الإضطهاد إلى العمل على خنق الشعوب ماليا كما هي الحال في البرتغال وإسبانيا... ومنذ أكثر من سبعة عشر قرنا واليهود يندبون حظهم العاثر، ويعنون بذلك أنهم طردوا من ديار آبائهم، ولكنهم أيها السادة لن يلبثوا إذا أعطتهم الدول المتحضرة اليوم فلسطين أن يجدوا أسبابا تحملهم على ألا يعودوا إليها. لماذا؟!! لأنهم طفيليات، لا يعيش بعضهم على بعض، ولا بد لهم من العيش بين المسيحيين وغيرهم ممن لا ينتمون إلى عرقهم ... إذا لم يبعد هؤلاء عن الولايات المتحدة (بنص دستورها ) فإن سيلهم سيتدفق إلى الولايات المتحدة في غضون مائة عام إلى حد يقدرون معه على أن يحكموا شعبنا و يدمروه و يغيروا شكل الحكم الذي بذلنا في سبيله دمائنا وضحينا له بأرواحنا و ممتلكاتنا و حرياتنا الفردية , ولن تمضي مائتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا أن يعملوا في الحقول لإطعام اليهود على حين يظل اليهود في البيوتات المالية يفركون أيديهم مغتبطين، و إنني أحذركم أيها السادة أنكم إن لم تبعدوا اليهود نهائيا فسوف يلعنكم أبناؤكم و أحفادكم في قبوركم، إن اليهود لن يتخذوا مثلنا العليا و لو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال، فإن الفهد لا يستطيع إبدال جلده الأرقط، إن اليهود خطر على هذه البلاد إذا ما سمح لهم بحرية الدخول، إنهم سيقضون على مؤسساتنا و لذلك لا بد من أن يستبعدوا بنص الدستور ".
ـ بل كان الماسونيون أنفسهم كانوا مستائين من سيطرة المصرفيين اليهود المطقة ، يقول الرئيس الأمريكي الماسوني توماس جيفرسون (الرئيس رقم 3 للولايات المتحدة) :
"أنا أؤمن بأن هذه المؤسسات المصرفية أشد خطرا على حرياتنا من الجيوش المتأهبة، وقد خلقت بوجودها أرستقراطية مالية أصبحت تتحدى بسلطانها الحكومة، وأرى أنه يجب استرجاع امتياز إصدار النقد من هذه المؤسسات وإعادتها إلى الشعب صاحب الحق الأول فيه".
ومع حلول عام 1881م موعد تجديد الامتيازات لمصرف أميريكان، وجه ناثان أمشيل روتشيلد، والذي كان يسيطر على جماعة أصحاب المصارف العالميين التحذير التالي "إما أن توافق الحكومة الأميريكية على طلب تجديد امتياز مصرف أميريكا، وإلا فإنها ستجد نفسها فجأة متورطة في حرب مدمرة".
لم يصدق الأمريكيون هذا التحذير .. لكنه كان جادا .. فوقعت الحرب من قبل بريطانيا التي يسيطر عليها أصحاب المصارف، وكان الهدف إفقار الخزينة الأمريكية، إلى حد تضطر معه إلى طلب السلم والمساعدة المالية، وقرر روتشيلد أن المساعدة مشروطة بتجديد الامتياز .. وهكذا نجحت خطته، غير مبال بالقتلى من النساء والأطفال والكبار!!.
وكان الرئيس الأمريكي توماس ويلسون (الرئيس رقم 28 للولايات المتحدة) يسير تحت إرشادات بنك (كوهين لوب) الذي مول انتخابه للرئاسة.. يقول: "تسيطر على أمتنا الصناعية (كما هي الحال في جميع الدول الصناعية الكبرى)، أنظمة التسليف والقروض، ويرجع مصدر هذه القروض إلى فئة قليلة من الناس تسيطر بالتالي على نماء الأمة، وتكون هي الحاكمة في البلاد، ولهذا لم تعد الحكومات، حتى أشدها سيطرة وتنظيما وتحضرا تعبر عن الأكثرية التي تنتخبها، ولكنها في الحقيقة تعبر عن رأي ومصالح الفئة القليلة المسيطرة".
ويقول الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت (الرئيس رقم 32 للولايات المتحدة) "إن ستين عائلة أمريكية فقط هم الذين يتحكمون باقتصاد الأمة.. ويعاني ثلث الشعب الأمريكي من سوء المسكن والمأكل والملبس"، ويقول أيضا "إن عشرين بالمئة من العاملين في مشاريع W.P.A في حالة يرثى لها من سوء التغذية، حتى إنهم لا يستطيعون العمل اليومي بكاملة.. وإني مصمم على إخراج رجال المصارف (الممولين) من برجهم العاجي". لكن روزفلت تغير، فبعد عمر طويل قضاه في خدمة الرأسمالية مات في بيت أغنى وأقوى رجل في الولايات المتحدة.. اليهودي برنارد باروخ .. الرجل الذي بقي مسيطرا على البلاد من خلف الستار لأربعين عاما .
الفترة الثانية = فترة النورانيين :
لنعد بالذاكرة إلى ألمانيا قليلاً ، فلكي يحافظ وايزهاوبت على برنامجه التدميري رأى أن يمتزج مع الماسونيين الذين يجدون مطلق الترحيب في الأوساط البروتستانتية ، و ذلك لكون المذهب البروتستانتي صهيوني النزعة يهودي الجذور فبالتالي فهو لا يتعارض كثيرا مع التطلعات الماسونية اليهودية ، و بالتالي فإن هذا التحول جعل النورانيين ينشطون في البلدان البروتستانتية مثل الولايات المتحدة و بريطانيا ، ثم استراليا و شمال أوربا .
و حينئذ أصدر وايز هاوبت تعاليمه إلى أتباعه بالتسلل إلى صفوف ومحافل جمعية الماسونية الزرقاء، على ألاَّ يُسمح بدخول المذهب النوراني إلا للماسونيين الذين برهنوا على ميلهم للأممية و ظهر في سلوكياتهم ميولٌ نحو العقيدة الشيطانية وتكوين جمعية سرية في قلب التنظيمات السرية،و تم ذلك في مؤتمر فيلمسباد في سنة 1782م حيث امتزجت النورانية بالماسونية .
??!!.
وعندما شرعوا في التمهيد للتسلل إلى المحافل الماسونية في بريطانيا وجهوا الدعوة إلى جون روبنسون أحد كبار الماسونيين في سكوتلندا، والذي كان أستاذا للفلسفة الطبيعية في جامعة أدنبره وأمين سر الجميعة الملكية فيها، ولكن خدعتهم لم تنطل عليه، ولم يصدق أن الهدف الذي يريده العالميون الوصول إليه هو إنشاء دكتاتورية محبة وسماحة، إلا أنه احتفظ بمشاعره لنفسه.، و حين عهد إليه النورانيون بنسخة منقحة في مخطط مؤامرة وايزهاوبت لدراستها والحفاظ عليها، ولكي ينبه الحكومات إلى خطر النورانيين، عمد إلى نشر كتاب سنة 1798م أسماه: "البرهان على وجود مؤامرة لتدمير كافة الحكومات والأديان"..
وقد طبع الكتاب في لندن آنئذ، ولا تزال بعض المتاحف محتفظة بنسخ منه، ولكن تحذيره تجوهل أيضاً .!!.
وفي التاسع عشر من تموز1798م أوضح دافيد بابن رئيس جامعة هارفارد للمتخرجين النفوذ المتزايد للنورانيين في الأوساط الدينية والسياسية في الولايات المتحدة، بينما كان توماس جيفرسون الرئيس الثالث للولايات المتحدة ، و الذي كان نورانياً من النخبة ، و كان تلميذاً لوايز هاوبت ، و هو الذي دافع عن وايز هاوبت عندما أعلنت حكومة بافاريا اعتباره خارجا عن القانون.
ـ وعن طريق جيفرسون تغلغل النورانيون في المحافل الماسونية الامريكية ، لينتشروا بعد ذلك خلال جميع المحافل الماسونية العالمية ، ليكون بذلك الرئيس جيفرسون أول رئيس نوراني للولايات المتحدة ، و لتبتدئ برئاسته فترة النفوذ النوراني في الولايات المتحدة كمحصلة طبيعية لتواجد النورانيين وهم الطبقة العليا من الماسونين هنالك.
وفي عام 1812م عقد النورانيون مؤتمرا لهم في نيويورك تكلم فيه نوراني إنكليزي اسمه رايت، وأعلم المجتمعين أن جماعتهم قررت ضم جماعة من العدميين Nihilist والإلحاديين Atheist وغيرهم من الحركات التخريبية في منظمة واحدة تعرف بالشيوعية..
وكان الهدف التمهيد لجماعة النورانيين لإثارة الحروب والثورات في المستقبل، وقد عُين كلنتون روزفلت، الجد المباشر لفرانكلين روزفلت، وهوراس غريلي وتشارلز دانا لجمع المال لتمويل المشروع الجديد، وقد مولت هذه الأرصدة كارل ماركس وإنجلز عندما كتبا "رأس المال"، و"البيان الشيوعي" في حي سوهو في العاصمة الإنكليزية لندن.
في عام 1830م مات وايزهاوبت بعد أن ادعى أن النورانية ستموت بموته، ولكي يخدع مستشاريه الروحانيين تظاهر بأنه تاب وعاد إلى أحضان الكنيسة.
وفي عام 1834م اختار النورانيون الزعيم الثوري جيوسيبي مازيني ليكون مدير برنامجهم لإثارة الاضطرابات في العالم..
وفي عام 1840م جيء إليه بالجنرال الأمريكي بايك الذي لم يلبث أن وقع تحت تأثير مازيني ونفوذه، وتقبل فكرة الحكومة العالمية الواحدة حتى أصبح فيما بعد رئيس النظام الكهنوتي للمؤامرة الشيطانية..
وفي الفترة ما بين 1859-1871م عمل على وضع مخطط عسكري لحروب عالمية ثلاث، وثلاث كوارث كبرى، اعتبر أنها جميعها سوف تؤدي خلال القرن العشرين إلى وصول المؤامرة إلى مرحلتها النهائي..
وعندما أصبح النورانيون موضعا للشبهات والشكوك بسبب النشاط الثوري الذي قام به مازيني في كل أرجاء أوربا، أخذ الجنرال بايك في مهمة تجديد وإعادة تنظيم الماسونية حسب أسس مذهبية جديدة، فأسس ثلاث مجالس عليا، سماها: "البالادية":
- الأول: في تشارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة.
- الثاني: في روما بإيطاليا.
- الثالث: في برلين.
وعهد إلى مازيني بتأسيس ثلاثة وعشرين مجلسا ثانويا تابعا لها، موزعة على المراكز الاستراتيجية في العالم، وأصبحت تلك المجالس منذئذ مراكز القيادة العامة السرية للحركة الثورية العالمية.
كان مخطط الجنرال بايك بسيطا بقدر ما كان فعالا، كان يقتضي أن تنظم الحركات العالمية:
الشيوعية، والنازية، والصهيونية السياسية، وغيرها من الحركات العالمية..
ثم تستعمل لإثارة الحروب العالمية الثلاث، والثورات الثلاث:
- وكان الهدف من الحرب العالمية الأولى هو إتاحة المجال للنورانيين للإطاحة بحكم القياصرة في روسيا ، وجعل تلك المنطقة معقل الحركة الشيوعية الإلحادية، ثم التمهيد لهذه الحرب باستغلال الخلافات بين الامبراطورية البريطانية والألمانية، هذه الخلافات التي ولدها بالأصل عملاء النورانيين في هاتين الدولتين، وجاء بعد انتهاء الحرب بناء الشيوعية كمذهب واستخدامها لتدمير الحكومات الأخرى وإضعاف الأديان.
- أما الحرب العالمية الثانية فقد كان المخطط لها أن تنتهي بتدمير النازية وازدياد سلطان الصهيونية، حتى تتمكن من إقامة دولة إسرائيل في فلسطين، كما كان من الأهداف المرسومة لها أن يتم بناء الشيوعية، حتى تصل بقوتها إلى معادلة مجموع قوى العالم المسيحي، وإيقافها عند هذا الحد.
- أما الحرب العالمية الثالثة فقد قضى مخططها أن تنشب نتيجة للنزاع الذي يثيره النورانيون بين الصهيونية السياسية وبين قادة العالم الإسلامي، بأن توجه هذه الحرب وتدار بحيث يقوم الإسلام (العالم العربي والمسلمون) والصهيونية (دولة إسرائيل) بتدمير بعضهما البعض، وفي الوقت ذاته تقوم الشعوب الأخرى التي تجد نفسها منقسمة أيضا حول هذا الصراع بقتال بعضها البعض، حتى تصل إلى مرحلة من الإعياء المطلق الجسماني والعقلي والروحي والاقتصادي.
لما مات مازيني عام 1872م عين بايك زعيما ثوريا إيطاليا آخر اسمه أدريانو ليمي خليفة له، وعندما مات ليمي بعد ذلك خلفه لينين وتروتسكي، وكانت النشاطات الثورية لكل هؤلاء تمول من قبل أصحاب البنوك العالميين في بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.
وقد كشفت الأبحاث عن رسائل مازيني بينت عناية كهان النظام الشيطاني بالحفاظ على سرية أشخاصهم وأهدافهم الحقيقية، وقد جاء في رسالة كتبها مازيني لمساعده الدكتور برايد ينشاين قبل وفاته بسنين قليلة:
"إننا نكون جمعية من الإخوة المنتشرين في كل بقاع الكرة الأرضية، ونحن نرغب بكسر كل الأطواق، ولكن هناك واحدا خفيا ولا يشعر به أحد، بالرغم من أنه يثقل بوزنه علينا، من أين جاء هذا الطوق؟، وأين هو؟، لا أحد يعرف، أو على الأقل لا أحد يشير إليه بكلمة، إن هذه الجمعية سرية حتى بالنسبة إلينا نحن الخبراء القدامى في الجمعيات السرية".
ـ و بعد الحرب العالمية الثانية انتقل النورانيون إلى نيويورك ، و أصبح مركز قيادتهم في مبنى هارولد براث، وفي نيويورك حل آل روكفلر محل آل روتشيلد فيما يختص بعمليات التمويل.، لتكون الولايات المتحدة منذ ذلك الوقت هي الدولة الماسونية النورانية المطلقة ، و قطب رحى القوى الماسونية في العالم .
ـ وكان الرئيس ترومان (الرئيس 33 للولايات المتحدة) أحد الزبائن الدائمين لدى المحافل الماسونية، ومن المواظبين على إلقاء الخطب فيها، ووصل به الأمر أنه إعتبر التنظيم الماسوني دعامة أساسية من دعائم السلطة الأمريكية، وقد شارك ترومان في يونيو 1949م في مؤتمر الشنايدريين في شيكاغو، وفي سبتمبر من نفس العام حضر المؤتمر العام للحكماء الماسونيين لعموم أمريكا وتحدث فيه أمام المؤتمرين .. ومن الملفت أن طاقم الحكومة التي شكلها ترومان كان محصورا على الماسونيين واليهود (ومعلوم أن اليهود والماسونية وجهان لعملة واحدة) .. وكان مستشار ترومان السياسي الذي لا يفارقه كظله هو اليهودي برنارد باروخ. وكان يشغل منصب قوميسيار الشئون السرية للسياسة الخارجية الأمريكية، ونادرا ما إتخذ ترومان قرارا سياسيا مهما دون مشاركة باروخ الفعلية في صياغته، حتى أنه وصل الأمر بشخصيات سياسية رفيعة كوزير الخارجية جورج مارشال والجنرال بريدلي إلى الرضا بالعمل تحت إمرة باروخ لما يتمتع به من نفوذ لدى الرئيس وحكومته.وبقي التقليد المتبع بأن تشرف المحافل الماسونية على إدارة شئون الدولة ساريا إلى ما بعد ترومان، وكان جميع الرؤساء الأميريكيين من الماسونيين ـ بإستثناء آيزنهاور وكينيدي ونيكسون ـ ، و لذلك قتل الثاني بينما أزيح الأخير من الرئاسة .
ـ ويعتبر الرؤساء جونسون وفورد وريجان وبوش (الأب) من أكثرهم حماسا وإخلاصا للماسونية.
ـ كان للمحافل الماسونية دورٌ رئيس في إغتيال الرئيس جون كينيدي الذي عارض فكرة الحرب والتسلح، ومد يده إلى السوفييت للهدنة والمصالحة والتعايش السلمي، وأعرض عن معارضة أصحاب المال والشركات لسياسته تلك .. ولطالما حامت الشبهات في الصحافة الأميريكية حول الماسونيين فجاء اغتياله ليضع حدا لطموحاته السلمية، فأغتيل لفسح الطريق لوصول (الأخ) جونسون الذي كان نائبا له إلى سدة الرئاسة، وليس مصادفة أن جميع أعضاء اللجنة التي شكلها جونسون للتحقيق في إغتيال كينيدي كانوا من الماسونيين .. أما رؤساء اللجنة نفسها فكانوا من (الحكماء العظام) العاملين بمحفل كاليفورنيا، ومن ضمنهم آرل أويبن والسيناتور ريتشارد راسل مؤسس المحفل الكاربوناري (33)، وعضو مجلس الشيوخ جيرالد فورد من المحفل الكاربوناري(465)، والذي اصبح الرئيس رقم (38) للولايات المتحدة. وكما هو معروف فإن هذه اللجنة عملت كل ما بوسعها لطمس الحقيقة وإخفائها.
ـ قام الماسون بدور كبير في إزاحة كل من لم يكن ماسونيا ، ولم يكن مستغربا أن اللجنة التي شكلت للتحقيق في فضيحة ووترغيت (Watergate) في عهد الرئيس الغير ماسوني ريتشارد نيكسون (الرئيس رقم37 للولايات المتحدة الأمريكية) كان على رأسها الماسوني صموئيل أربين من المحفل الكاربوناري (17)، وغالبية أعضائها ماسونيون، وكانت ثمرة أعمالها وصول جيرالد فورد إلى الرئاسة.
ـ ولم يقتصر سعي الماسونيين الأميريكان على السيطرة وتثبيت سلطتهم في أميريكا والعالم فحسب، بل حتى السيطرة على أعمال أبحاث الفضاء، فغالبية رجال الفضاء الأميريكان كانو أعضاء في المحافل الماسونية.. وقد قال العالم الروسي أولغ أناتولفيج بلاتونوف ( لقد شاهدت شخصيا في المحفل الماسوني العظيم في دالاس بتكساس صورا في غرفة الهيكل لرجال فضاء أميريكان وهم يؤدون الطقوس الماسونية على سطح القمر، والمعروف أن رجل الفضاء الأمريكي الماسون أدوين أولدرين قد قام بوضع علم فرسان الهيكل الشيطاني على سطح القمر، بالإضافة إلى وضع خاتمين ذهبيين رفض الإفصاح في حينها عما يرمزان إليه .. لكن الصحفيين تمكنوا في وقت لاحق من كشف سر هذين الخاتمين الذين كان يسعى الأبالسة من خلالهما إلى إقامة جسور تواصل مع أرواح مفترضة تعيش على سطح القمر! وقد حظي ذلك بمباركة مسبقة من مدير وكالة الفضاء الأمريكية(ناسا) في حينها كلينكنختون، والذي كان يشغل منصب الأمين العام لهيئة الطقوس الأسكتلندية، وهو منصب رفيع جدا في التسلسل الهرمي للتنظيم الماسوني) !!
ـ وبالتنسيق مع اليهود شكل الماسونيون الأميريكان (غير اليهود) رأس الحربة في محاربة المسيحية في الولايات المتحدة. وكان البناءون الأحرار قد أخذوا على عاتقهم مهمة تطهير المدارس والمؤسسات الحكومية الأمريكية من الرموز والشعائر المسيحية، وبذلك منع اتباع الديانة المسيحية في أمريكا من وضع إشارة الصليب والتماثيل التي تمثل صلب السيد المسيح على الأراضي التابعة للدولة، فرفعت جميع الصلبان من جميع الأماكن وفرض حظر على صور وتماثيل السيد المسيح في جميع المرافق التعليمية كالمدارس والجامعات. وذهب الماسونيون الأميريكان إلى ابعد من ذلك بكثير فشرعوا بخطة لإعادة كتابة (الكتاب المقدس)، حيث اشرف المزورون الماسونيون من أعضاء المحافل الماسونية على اختصار الإنجيل ورفعوا عنه جميع ما لا يناسب اليهود وكل ما هو ضد الشيطان، ويمكن الحصول على هذه النسخة الجديدة " المزورة" من الإنجيل التي تظهر عليها رموز وإشارات الماسونيين كالاهليج الماسوني ونجمة داؤود في محلات بيع الكتب العائدة للماسونيين. ويعيش المسيحيون الكاثوليكيون في الولايات المتحدة في أجواء من الملاحقة والاضطهاد، فليس بوسعهم مثلا الاحتجاج على الممارسات اللا أخلاقية للشاذين واللوطيين الذين يتكاثرون كالأميبيا في الولايات المتحدة، لأن قوانين أمريكا اليهودية الماسونية تضمن لهم حرية ممارسة تصرفاتهم الشاذة، ووفق هذه القوانين فان كل من يعترض على ممارساتهم يضع نفسه عرضة للسجن والملاحقة.
ـ ومنذ عهد ترومان واليهود يحتلون من 50% إلى 60% من المناصب السياسية الهامة في الحكومة الأمريكية، ناهيك عن شؤون المال والتجارة ووسائل الأعلام والعلوم والثقافة التي تخضع لسيطرتهم الكلية. وكما يقول حاخام المعبد اليهودي في واشنطن آدات إسرائيل: " لا نشعر اليوم في أميريكا بأننا نعيش في الشتات ( دياسبورا) بل نشعر وكأننا في وطننا ألام، ونساهم في اتخاذ القرارات في أعلى المستويات. واكبر تحول على هذا الصعيد (حسبما يذكر الحاخام) يعود إلى الإجراءات الهامة التي اتخذتها حكومة بيل كلينتون والتي ساهمت في توسيع نفوذ اليهود في الولايات المتحدة بشكل لم يسبق له مثيل".
ـ كل الرؤساء الأمريكيين والقادة السياسيين الكبار يجدون أنفسهم ملزمين بضرورة إحناء الرأس للحاخام آدات إسرائيل (نبي إسرائيل!) في المعبد اليهودي في واشنطن، الذي يتصدر واجهته العلمان الأمريكي والإسرائيلي. ومن التقاليد الأخرى التي يواظب الرؤساء الامريكان على الالتزام بها هي زيارة إسرائيل ووضع أكاليل الزهور على قبور أعلام اليهود وخاصة مؤسسي الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل وفلاديمير جابوتينسكي، ولم يشذ عن هذه القاعدة أي رئيس أمريكي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى اليوم.
ويعتبر إحناء الرأس والركبتين للحاخامات اليهود طقسا تعبديا بالنسبة للرؤساء الأمريكيين وخاصة عند قبر مؤسس الحركة الصهيونية ثيودورهرتزل وزميله فلاديمير جابوتينسكي، ولم يمر في تاريخ أميريكا منذ الحرب العالمية الثانية حتى اليوم على رئيس أمريكي شذ مرة عن هذه القاعدة!! لكن هذا ليس كل شيء، فحتى يثبت كل رئيس أمريكي في الوقت الحاضر ولاءه لإسرائيل يتوجب عليه من وقت لأخر اداء دور (شابس – غوي) أمام أحد اليهود المتدينين، فكما هو معروف، فان اليهود (نزولا عند تعاليم دينهم) لا يقدمون على ممارسة أي عمل في أيام السبت حتى ولو كان العمل لا يتعدى إطفاء الشموع إثناء اداء الطقوس الدينية اليهودية. إذن لابد أن يقوم غير اليهود أي (شابس- غوي) بهذه الأعمال!! لذا اصبح من المألوف مثلا أن يتوقف موكب الرئيس الأميريكي في أيام السبت أمام منزل أحد مساعديه من اليهود المتدينين ليدخل بيته مطأطأ الرأس للمشاركة في طقس إطفاء الشموع اليهودي!!
أما بالنسبة للنظام المصرفي الأميريكي فيخضع كليا لسيطرة أصحاب البنوك اليهود المنتشرين في جميع أنحاء العالم، فالمساهمون الرئيسيون في البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (المساهمين من الدرجة الأولي) كلهم من اليهود مثل: روتشيلد ( لندن وباريس) - الاخوة لازارس ( باريس) - إسرائيل شيف (إيطاليا) - شركة كون لاب ( ألمانيا) - فاربورغي ( ألمانيا وهولندا) - الاخوة ليمان ( نيويورك) - غولدمان وزاكس ( نيويورك) - روكفيلر(نيويورك).
ـ يجني رجال البنوك اليهود المنتشرين في كل أنحاء العالم من النظام الاحتياطي الفيدرالي وحده مئات المليارات من الدولارات سنويا. وليس بخاف أن نشاطات البنك الاحتياطي العالمي ليست خاضعة لسلطة الرئيس الأمريكي أو سلطة الحكومة أو وزارة الخزينة الأمريكية .. بل على العكس من ذلك تماما، فهذه الجهات لا تستطيع عمل شيء دون موافقة أصحاب الرساميل اليهود الذين يشرفون على نشاطات هذا البنك!!
ـ كما أن النورانيين يحوكون مخططاً شيطانيا للسيطرة على العالم سياسيا واقتصاديا، ثم ثقافيا واجتماعيا وعلميا ، و ذلك باعتماد فكرة العولمة في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية كامتداد طبيعي لسيطرتهم المتزايدة على امريكا و العالم .
ـ كما قام النورانيون الماسونيون باغتيال الرئيس الأمريكي ابراهام لنكولن الذي قال: "أصبحت السيادة للهيئات والشركات"، وكان عازما على القضاء على جشع المرابين، وبينما كان يحضر استعراضا مسرحيا مساء الرابع عشر من نيسان عام1865م اغتيل على يد اليهودي جون ويلكس بوث، الذي كان على علاقة بأصحاب المصارف.
ـ و كذلك باغتيال الرئيس كنيدي، الذي عارض فكرة الحرب والتسلح، ومد يده إلى السوفييت للهدنة والمصالحة والتعايش السلمي، وأعرض عن معارضة أصحاب المال والشركات لسياسته تلك، فجاء اغتياله ليضع حدا لطموحاته السلمية.
ـ و في فترة النورانيين جعل النورانيون شعارهم على نفس الدولار الأمريكي، وهو عبارة عن هرم في أعلاه عين يشع منها النور:
- و تفسير تلك الرموز الموجودة على الشعار النوراني ما يلي :
أ- أما الهرم فيرمز إلى المؤامرة الهادفة إلى تحطيم الكنيسة الكاثوليكية، وإقامة حكم دكتاتوري تتولاه حكومة عالمية على نمط الأمم المتحدة.
ب - والعين التي في أعلى الهرم و التي ترسل الإشعاعات في جميع الجهات: ترمز إلى وكالة تجسس وإرهاب على نمط الغستابو، أسسها وايزهاوبت تحت شعار الإخوة لحراسة أسرار المنظمة، وإجبار الناس على الخضوع لقوانينها عن طريق الإرهاب.
ج - وفي أعلى الشعار كلماتAnnuit Goeptis ومعناها: مهمتنا تكللت بالنجاح.
د - وفي أسفل الشعار كلمات Novus Ordo Seclorum ومعناها: النظام الاجتماعي الجديد.
، وهناك أرقام في قاعدة الهرم مكتوبة بالروماني MDCCLXXVI تعني 1776، تاريخ إنشاء المنظمة، وليس تاريخ إعلان وثيقة استقلال أمريكا؟؟؟.
والجدير بالملاحظة أن هذا الشعار هو نفس الشعار الذي تبناه وايزهاوبت عندما أسس منظمته في أيار 1776، و الذي لم تتبنّه الماسونية، إلا بعد دمج الأنظمة الماسونية بالأجهزة النورانية إبان مؤتمر فيلمسباد في سنة 1782م.
هـ ـ كما أن التاريخ الذي تعنيه الأرقام المحفورة على قاعدته بالحرف الروماني (MOCCLXXVI) تعني 1776، و هو نفسه تاريخ إعلان إنشاء المنظمة النورانية ، وليس تاريخ إعلان وثيقة الاستقلال الأمريكي.
ـ بل حتى فرانسيس سكوت كي (مؤلف النشيد الوطني الأمريكي كان ماسونيا ؟.
ـ و كذلك جون سميث (ملّحن النشيد الوطني الأميركي) ؟؟.
الفترة الثالثة :
فترة الجماجميين :
و قد تأسس نادي أو "جمعية" الجمجمة والعظام في جامعة ييل الأميركية عام 1830، فعندما استقر النورانيون في امريكا كان هناك من المتنفذين من أبنائهم من لا تؤهلهم مداركهم للدخول في الماسونية الكونية ـ بحيث يتحكمون في الدستور الماسوني ـ مع أنهم يُعدُّون لاحتلال مناصب مهمة ـ جورج دبليو بوش مثلاً ـ ، فرأت الماسونية إحداث هذه المرنبة الماسونية لإعداد الأجيال الماسونية المتنفذة ، و أن تكون تلك الأخوية من خلال جامعة كبيرة وارستقراطية هي جامعة "ييل" .
و حين كان " وليام هـ. راسل" "William H. Russell" طالبا في (جامعة ييل)، و هو من أسرة ثرية امتلكت إمبراطورية تجارة الأفيون في أمريكا ابتعثه النورانيون سنة 1833 إلى ألمانيا بمنحة دراسية لمدة سنة، حيث تصادق هناك مع رئيس جمعية سرية ماسونية كان الموت شعارا لها ، وحين عاد إلى أمريكا.
وحينئذ قام "راسل" بتأسيس جمعية سرية أخرى ما زالت هي الأقوى في أمريكا على الإطلاق، ليسموا جمعيتهم بإخوة الموت وبشكل غير رسمي كانت "جمعية الجمجمة والعظام". متخذة بناية مشؤومة دون نوافذ بداخل حرم جامعة ييل أسموها بالقبر، لتضم عددا محدودا كل سنة من طلبة الجامعة، كما أسس العديد من الجمعيات والمنظمات المحلية في ولايته ، لا سيما بعد أن وجد الانقلاب الاجتماعي على الماسونية في أمريكا لمَّا تمت تعرية سريتها من قبل وسائل الاعلام "الصحف في ذلك الوقت".
و شعار الجمعية كان عبارة عن عظمتي ساق يعلوهما جمجمة وفي الأسفل يوجد الرقم 322 تعبيراً عن سنة تأسيس الجمعية عام 322 ق. م. زمن الإغريق، ليعاد إحياء الجمعية على يد الماسون عام 1832م في ألمانيا وعام 1882م في أمريكا، ليكون الهدف منها إحكام السيطرة على العالم، حيث يشاع بأنها القلب المعتم لحكومة العالم السرية.
ـ والمواطنون الأمريكيون يشيرون إلى العدد المريب لرجال الجمعية الذين يتدفقون على مواقع القوة والتأثير، سواء استحق منصبه أم لا ، ومن أعضائها الرئيس الأميركي الحالي، وأبوه وجده وعمه ونصف عائلته التي تحمست اكثر من غيرها للجماجميين والعظاميين ، والعديد من أعضاء الكونغرس ومسؤولي المخابرات الحاليين والسابقين الذين اعترفوا بعضويتهم دون الإدلاء بالمزيد من المعلومات ، ورغم ان بوش الابن يتظاهر بعدم استساغة اسلوب نخب الشمال الشرقي الأميركية في العمل ويدعي الانتماء الى تكساس الا انه المثال الكلاسيكي على طريقة عمل تلك الجماعات والنخب المتوارية التي اوصلت الى سدة الرئاسة ثلاثة من اعضائها وعدداً لا يحصى من رؤساء الاجهزة الأمنية والمخابرات، اما بين رجال المال فروكفلر اشهر الاعضاء.
. ـ خلال 170عام من تاريخها، تغلغلت الجمعية إلى جميع مناطق القوة والنفوذ في أمريكا، فيما الانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2004 كانت محصورة في جمعية الجماجم، فلقد أكد كل من بوش الجمهوري "عضو الجمعية من عام 1968"، ومنافسه الديمقراطي جون كيري "عضو من العام 1966"، في لقاءين منفصلين على قناةCNBC الأمريكية، عضويتهما في هذه الجمعية عشية الانتخابات الرئاسية، بقولهما في حديثين منفصلين: لا نستطيع الحديث عن الجمعية إنها سرية! برغم كونهما من حزبين مختلفين سياسيا، إلا أن الهدف واحد.
ـ في 13/11/2004 يصرح رالف نادر لإحدى المحطات الإخبارية عن عضوية المرشحين الرئيسيين لهذه الجمعية معطيا بعض التفاصيل حولها.
ـ الجمعية تقوم سنويا بانتقاء 15 طالب جديد ـ فقط ـ للانخراط بعضوية مدى الحياة بمعدل 811 عضو في وقت واحد يعيشون داخل أمريكا، فهذه "الأخوية السرية" وجدت لتعمل كأرض لتربية الرؤساء المستقبليين، وأعضاء مجلس الشيوخ وقادة الصناعة، وفي مسعاها لخلق "نظام عالمي جديد" يقلص الحريات الفردية ويحصر القوة المطلقة في يد مجموعة صغيرة من العائلات الثرية، نجحت "جمعية الجمجمة والعظام" في اختراق جميع المؤسسات الأمريكية وخاصة الإعلامية في كل أمريكا.
ـ البروتستانت كانوا هم النخبة المفضلة للاختيار للانخراط في هذه الجمعية من بين الطلبة، و منذ عام 1992م ـ في عهد بوش الأب ـ صار يقبل الطلبة الكاثوليك من العرق الأبيض ومن السود والشواذ واليهود والنساء.
ـو هنالك تقريبا أربعة وعشرون عائلة مسيطرة على البلاد من بين المنظمين للجمعية من مثل عائلات "Bush, Bundy Harriman, Lord, Phelps, Rockefeller Taft, and Whitney" ويتدخلون في اختيار الزيجات من داخل مجتمعهم ويتم التضحية بمن يعارضهم.
ـ قناة CNBC الأمريكية أعدت تقريرا مصورا أيضا عن الجمعية التي تم التطرق إليها في فيلم الجماجم، كما في إحدى حلقات المسلسل الكرتوني الهزلي سمبسونز، ويتحدث عن طقوس تقبيل الجمجمة لدى الأعضاء الجدد، بعد أن يتمرغ في الطين وضربه جسديا، في الطقوس تسمع أصوات همسات صادرة من قبر العظام أثناء التلقين، صرخات غريبة وبكاء وعويل وعمليات تعذيب فعلية.
ـ تعرض قناة "فوكس نيوز" "Fox News" الأمريكية فيلما مصورا تم التقاطه بتاريخ في 14/4/2002 بسرية تامة من بناية مجاورة للقبر، أظهر طقس التلقين الذي مثل حز العنق بسكين على يد امرأة، وسمعت فيه أناشيد تقبيل الجمجمة.
ـ في عام 2000 ظهر فيلم الجماجمThe skulls" " الذي دون فيه كاتب القصة ذكرياته عن تجربته كطالب في جامعة ييل ، كما قامت الصحافية الكساندرا روبينز "Alexandra Robbins" خريجة جامعة ييل بنشركتابها المعنون بأسرار القبر " "Secrets of the Tombعام 2003، ليتبعهما على نفس الخطى عام 2003 كتاب تحقيقات عن أكثر الجمعيات السرية الأمريكية"Fleshing Out Skull & Bones - Investigations into America’s Most Powerful Secret Society " لمؤلفة كريس ميلقان " Kris Millegan" وآخرون.
ـ ـ كما يشاع أيضا بأن القبر يحتوي على آثار بشرية مسروقة، فبتاريخ 9/5/2006 تعلن وكالات الأنباء عن اكتشاف رسالة من العام 1918 مكتوبة بخط يد أحد أعضاء الجمعية يعترف فيها بوجود جمجمة زعيم قبيلة هنود الأباتشي الأمريكيين جيرونيمو الذي مات عام 1909 ودفنت على يد عضو مجلس الشيوخ الامريكي بريسكوت بوش جد الرئيس الحالي و الذي قام باحتساء الخمر فيها .
كما تؤكد الكساندرا روبينز من خلال أعضاء في الجمعية وجود هذه الجمجمة بداخل حافظة زجاجية في القبر، ، ومجموعة من المتطوعين للعسكرية من جامعة ييل، ولتتم سرقتها لاحقا من الحصن الذي دفنت فيه، كما يحتوي القبر على فضيات نازية من خواتم خاصة تحمل نحتا بارزا لجمجمة، ومن المؤكد احتواء القبر على عدد من الجماجم المصنوعة يدويا من الكريستال الطبيعي والمستخرجة من معابد حضارة المايا في عشرينات القرن الحالي.
ـ الطقوس السرية تتضمن الامتهان الجنسي والأفعال الجنسية الشائنة، كما تعري العضو الجديد أمام رفاقه، وفي نهاية هذه الطقوس التي يسمونها بطقوس التطهير، يعطى فيها العضو اسما جديدا تعبيرا عن ولادته من جديد بعد النوم في التابوت،كما تحتوي طقوس جمعية «الجمجمة والعظام» على مشاهد تحض على شرب الدماء ، لا بد وأن يمر بها كل منتسب.
وبعد ذلك يكرس العضو كفارس للآلهة الإغريقية التي كان يعبدها القراصنة Eulogia. ويقسم الجميع على السرية التامة حول ما يجري داخل القبر، وحول قدرات الجمعية وقوتها الحقيقية، وتهب الجمعية كل خريج من الجامعة بمبلغ نقدي يقدر بخمسة عشر ألف دولار كهدية ضمن شروط خاصة، كما تهدية عند الزواج ساعة رقاص كبيرة.
ـ كان انضمام بوش الابن الى الجمعية هي سنة 1968 حيث فُتح امامه التابوت الخشبي للهيكل العظمي، وتمت ازاحة النقاب عن صورة السيدة «كونابيال بليس« الراعية الروحية للجمعية التي يعترف امامها الاعضاء بسرائرهم .
و تبتدئ فترة الجماجميين بتولي جورج بوش الأب عام 1989 م ، كما يعد جورج بوش الابن هو الرئيس الثاني الذي ينتمي إلى هذه الجمعية السرية .