إِدْوارد الأول.
(1239 ـ 1307م). تمت تسميته بعد إدْوارد المعترف. اشتهر بعادل الإنجليز لشهرته مشرِّعًا للقوانين. كان أحد أفراد الأسرة الملكية أنجو أو بلانتاجيرتت، وخلف والده، هنري الثالث ملكًا لبريطانيا في عام 1272م. أشعل حربًا ضد الويلزيين في عام 1277م وأخضعهم أخيرًا في عام 1283م. صارت ويلز، بعد ذلك، جزءًا من المملكة الإنجليزية.
قضى إدوارد الأول معظم عهده في غزو أسكتلندا. في عام 1292م، ومن عدة رجال من الذين طالبوا بالعرش الأسكتلندي، اختار إدوارد رجلاً يُدعى جون دو باليول. لكنه أصر على أن يدفع له باليول الجزية. أحس الأسكتلنديون بأن في هذا الطلب إذلالاً لهم، فثاروا عليه. في عام 1296م، انضم باليول للقوات المتمردة، لكن إدوارد أجبره على الاستسلام. أرجع إدوارد حجر سْكون العظيم إلى لندن، وهو حجر التتويج الذي تم عليه تتويج الملوك الأسكتلنديين لمئات السنين. تمرَّد الأسكتلنديون ثانية بعد مضي وقت من العام. قادهم هذه المرة، الوطني الأسكتلندي وليم والاس. هزم إدوارد الأسكتلنديين في عام 1298م. ولكنهم لم يهدأوا مع ذلك. وبعد نضال طويل، تم تتويج روبرت بروس ملكًا على أسكتلندا في عام 1306م. مات إدوارد بينما هو في طريقه لإخضاع الملك الجديد.
أخَّرت سياسة إدوارد تجاه أسكتلندا اتحاد المملكتين لمدة أربعمائة عام. كذلك بذل القليل في تطوير العلاقات مع فرنسا. لكن حاجته للمال لدعم جيشه وحكومته قادته لدعوة بَرْلمان قد يمثِّل الدولة بأكملها للانعقاد. في عام 1295م ،اجتمع البرلمان الجديد الذي تكوَّن من ممثلي النبلاء والكنيسة وعامة الناس. صار نظام النيابة هذا أنموذجًا للبرلمانات التي أعقبته. قيَّد إدوارد سلطة الملك لقبوله قانوناً ينصُّ على أن الضرائب يمكن فرضها، وأن القوانين يمكن تشريعها فقط بموافقة البرلمان. وتبنَّى كذلك القوانين التي ترمي إلى تقويض النظام الإقطاعي وتحديد سلطة الكنيسة. تزوج إدوارد من ألينور ملكة قشتالة ثم تزوج بعد موتها مارجريت، شقيقة فيليب الرابع ملك فرنسا.