المتحف الوطني بباردو
إنه أقدم وأهم المتاحف التونسية، أقيم منذ أكثر من قرن داخل قصر من قصور البايات. وشيد الجزء الأكبر منه في منتصف القرن التاسع عشر ومازال إلى اليوم يتسم بأبهة القصور الملكية. ولقد أدخلت عليه جزئيا عدة ترميمات وتحسينات لمواكبة تضخم مجموعاته وتزايد زائريه. و تعاد حاليا هيكلته لتيسير الاطلاع على كنوزه والتنقل في أجنحته
يحتوي هذا المتحف على آلاف اللقى المتأتية من حفريات أجريت في البلاد خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وهي مجمعة ضمن أقسام وموزعة على حوالي خمسين قاعة ورواقا لتعطي صورة عن مختلف المراحل التي قطعتها تونس، من عصر ما قبل التاريخ إلى أواسط القرن الماضي: ما قبل التاريخ، العهد البوني- اللوبي، العهود الرومانية والمسيحية القديمة مع الفترتين الوندالية والبيزنطية، وأخيرا العهد الإسلامي الذي يمتد إلى عصرنا الحاضر.
ولقد اكتسب المتحف الوطني بباردو شهرة عالمية بفضل مجموعة الفسيفساء التي يمتلكها والتي تعد الأثرى والأكثر تنوعا وتفننا.