حائط برلين
حائط برلين كان رمزًا لألمانيا المقسمة لفترة طويلة. وقد بني لمنع الألمان الشرقيين من العبور إلى برلين الغربية. توضح الصورة الحائط في طور البناء في عام 1961م. وفي عام 1989م غيرت ألمانيا الشرقية سياستها جذريًا وفتحت الحائط.
حائط برلين تم بناؤه 1961م، بعد الحرب العالمية الثانية، وكان يقسم مدينة برلين إلى جزءين ـ شرقي وغربي، وكان يقع في ألمانيا الشرقية.
بعد انهيار الكتلة الشيوعية قبيل أوائل التسعينيات، قام سكان ألمانيا الشرقية بتحطيم حائط برلين عام 1989م.
ُُترِك جزء من حائط برلين قائمًا للذِّكرى. وفي أكتوبر 1990م توحدت الدولتان الشرقية والغربية، وصارتا دولة واحدة غير شيوعية هي ألمانيا،كما أعيد توحيد مدينة برلين. شُيِّد حائط برلين على نظام حواجز محكمة التحصين. وبلغ طوله نحو 42كم، وكان يضم جدارًا من ألواح ضخمة من الإسمنت تراوح ارتفاعها بين 3,5 ـ 4,5م، كما ركبت الأنابيب والأسلاك الشائكة وغيرها من المتاريس أعلى الجدار. وكان لبرلين الشرقية قبل هدم الجدار حراس مزودون بكلاب حراسة إلى جانب الأسلاك الشائكة وأجهزة الإنذار الكهربائية والألغام والخنادق. كما بنيت المتاريس، وأنواع أخرى من الحواجز حول برلين الغربية. وبلغ طول الحواجز حوالي 160كم. وقد بني هذا الحائط إثر هروب أعداد ضخمة من الألمان الشرقيين إلى ألمانيا الغربية هربًا من الحكم الشيوعي، وبحثًا عن الحرية، ومستوى معيشي أفضل في الغرب. لذا لجأ الشيوعيون لبناء الحائط لمنع هذه الهجرة، ونتيجة للحواجز التي أقيمت حول برلين الغربية أو وجود جنود الحراسة بصورة دائمة على طول الحدود، أصبح الهروب إلى الغرب أمرًا بالغ الصعوبة. ومن أمثلة ذلك أن ثمانين شخصًا لقوا مصرعهم وهم يحاولون الهرب من ألمانيا الشرقية عن طريق عبور حائط برلين. وقد قوبل هدم حائط برلين عام 1989م بالترحيب بوصفه حدثًا تاريخيًا يجسد انهيار الشيوعية في أوروبا الشرقية.