لملك آرثر أحدُ ملوك القرون الوسطى البريطانيين الأسطوريين. وقد كان الشخصية الرئيسية في بعض القصص المحبوبة في الأدب العالمي. وذكر بعض الكتاب منذ حوالي 1,000 عام أشياء عن أعمال الملك آرثر البطولية، وما قام به فرسان مائدته المستديرة من مآثر ومغامرات.
وربما كان هناك ملك يدعى آرثر حقيقة، غير أن المؤرخين لا يعرفون عنه إلا القليل. وقد روى رواة الأقاصيص تلك الحكايات القديمة عن آرثر، عن طريق الروايات الشفوية. وربما اعتمد هؤلاء الرواة في تلك القصص أساسًا على أحد الزعماء البريطانيين، الذي حقق بعض الانتصارات على الغزاة الجرمان، في أوائل القرن الخامس الميلادي.
وتزوج آرثر فيما بعد بالأميرة جوينفير. وكان لآرثر عدة بيوت، ولكن كان أحب هذه البيوت إليه قلعة كاملوت في جنوبي إنجلترا.
هناك روايتان ترويان الأحداث التي أدت إلى وفاة آرثر. وتقول كلتا الروايتين إن آرثر حارب ضد الإمبراطور الروماني لوسيوس، وإنه احتل الكثير من أراضي غربي أوروبا. ويقول بعض الكتاب المتأخرين إنه استُدعي للعودة إلى وطنه قبل أن يكمل انتصاره، إذ بلغه أن مودْريدْ، وهو فارس ربما كان ابنه أو ابن أخيه أو ابن أخته، قد استولى على المملكة والملكة معًا، فقتَل آرثر مودريد، ولكنه مات هو نفسه من جراء الجروح التي لحقت به أثناء القتال. ويعتقد كثير من الناس أن آرثر ذهب إلى الجزيرة السحرية المسماة أفلون، لكي يُشفى من جراحه، وأنه سوف يعود في يوم من الأيام لمساعدة وطنه عندما تشتد الحاجة إليه.
جمع السير توماس مالوري نثره العاطفي المشهور موت الملك آرثر نحو عام 1469م من كتابات رومانسية إنجليزية وفرنسية قديمة عن آرثر. وقد اعتمد كثير من المؤلفين الذين كتبوا قصصًا أو قصائد عن آرثر على ماجمعه مالوري