في ازقته الضيقة تنبعث عطر التراث الشامخ ومن احياءه انطلقت اول بذور غرس ثورة المليون ونصف المليون شهيد
انه حي القصبة العتيق في الجزائر العاصمة فالزائر للعاصمة لن يفوت لحظة زيارة هذا المعلم التاريخي العريق الذي يسجل باحرف من ذهب تاريخ الجزائر العظيم وتاريخ من مروا على الحكم على الجزائر العاصمة وهم العثمانيون الذين مروا على الجزائر كما مروا على العديد من الدول العربية
تم ادراجه من طرف منظمة اليونسكوا ضمن التراث العالمي نظرا لهندسته المميزة والرائعة ولوائح المعمارية اتي تفنن العثمانيون في زخرفتها
فلما تتجول تكاد تتسال في نفسك هل انا في حي شعبي ام في متحف للاثار واسماء الشهداء لانك ما تكاد تخرج من شارع وتلج اخر الا وتجد هذا شارع باسم الشهيد الفلاني والشارع الاخر باسم الشهيدة الفلانية وكانك تتمتع بالمناظر والهندسة وتتعرف على شهداء الجزائر في الفينة الاخرى ممن حفروا تاريخ الجزائر ودفنوا الاستعمار
سكانها غرست فيهم العروبة وسكنت وجدانهم رغم محاولة الفرنسين زعزعتها فلما تتجول وسطهم تجد كل انواع الطيبة والكرم والمحبة وكانك منهم وتعرفهم منذ العديد من السنوات ما يجعلك تحس بانك في بيتك لا زائر للقصبة
القصبة هذا الارث العظيم يظاهي شمخة الاهرام المصرية وعظمة وشهاقة صور الصين وعلو منارة االاسكندرية الا انه لم يلق الاهتمام الذي لقيته الاثار الاخرى فهو ينهار ويتفتت بالصخرة وينادي بصوت عالي انقذوا ما تبقى لكم من شموخ وعزة وتراث لكن للاسف لاحياة لمن تنادي في زمن عنيا بالمواد الباطنية اكثر من السطحية الساحلية ..
القصبة لو فتحت حضنها لما امتلأ ولو زارها الملايين من سياح العالم لانها ببساطة تحفة معمارية وهبها الله للجزائر وتبقى صرحا شامخا يدل على حضارة العربية السابقة وما وصل اليه اجدادنا من تطور في فن الزخرفة والعمارة والتشيد .