حسّان بن ثابت :
هو حسّان بن ثابت بن المنذر الأنصاري الخزرجي، وُلد في المدينة في سنة 65 قبل الهجرة، وكان منصرفاً إلى اللهو، فوصف مجالس اللهو والخمر والغزل، وقد دافع عن قومه وافتخر بأمجادهم. وعندما ظهر الإسلام أسلم مع الأنصار فمدح الإسلام والنبيّ(صلى الله عليه وآله)، وقد دافع عن الدين الجديد ونظّم قصيدةً بمناسبة الغدير.
وقد ذكره المرحوم العلاّمة الأميني في كتابه «الغدير»، واستشهد بشعره الفصيح وأبياته البليغة، ومن شعره:
وأحسن منك لم تَرَ قطُّ عيني وأحسن منك لم تلد النساءُ
خُلقتَ مبرءً من كلّ عيـب كأنّك قد خُلقتَ كما تشاءُ
وقد أجاد في وصف النبيّ والرسالة الجديدة حيث يقول:
نبي أتانا بعد يأس وفترة من الرسل والأوثان في الأرض تُعبدُ
فأمسى سراجاً مستنيراً وهاديـاً يلوح كما لاح الصقيل المهنّـدُ
وأنــذرنا ناراً وبشّر جنــّةً وعلّمنا الإسلام فالله نحمَـــدُ
مع المصطفى أرجو بذلك جواره وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد
توفّي قبل سنة 40هـ، وقيل: سنة 50هـ، وقيل: سنة 54هـ، وهو ابن 120 سنة.