المعلّقات
تحتلّ المعلّقات المقام الأوّل بين قصائد الجاهلية.
هي قصائد طوال من أجود ما وصل إلينا من الشعر الجاهلي. وقد زعم ابن عبد ربّه وابن رشيق وابن خلدون أنّها سبع قصائد، فكتبت بماء الذهب وعلّقت على أستار الكعبة، وسمّيت بـ: المعلّقات تارةً والمذهّبات تارةً اُخرى، وسمّيت بالسبع الطوال ثالثة وأيضاً بالسموط.
وقد ذهب الرواة إلى أنّ أوّل قصيدة نالت إعجاب المحكمين في سوق عكاظ هي معلّقة امرئ القيس.
أهمّ شعراء المعلّقات:
1 ـ امرؤ القيس الكندي: لُقِّب بالملك الضليل، لقبٌ ذكر في نهج البلاغة، توفّي سنة 540م.
2 ـ طرفة بن العبد البكري: كان أقصرهم عمراً، اشتهر بالغزل والهجاء، توفّي سنة 569م.
3 ـ الحارث بن حلزة اليشكري: اشتهر بالفخر، وأطول الشعراء عمراً، توفّي سنة 580م.
4 ـ عمرو بن كلثوم: كان مشهوراً بالفخر، اُمّه ليلى بنت المهلهل، توفّي سنة 600م.
5 ـ علقمة الفحل: كان شاعراً بدوياً، توفّي سنة 603م.
6 ـ النابغة الذبياني: زعيم الشعراء في سوق عكاظ، توفّي سنة 604م.
7 ـ عنترة بن شدّاد العبسي: اشتهر بأنّه أحد فرسان العرب، وأكثر شعره بالغزل والحماسة، توفّي سنة 615م.
8 ـ زهير بن أبي سُلمى: كان أعفّهم قولاً، وأكثرهم حكمةً، ابنه كعب بن زهيرمن شعراء صدر الإسلام، توفّي زهير سنة 627م.
9 ـ الأعشى الأكبر (أعشى القيس)، أراد أن يلتحق بالإسلام فخدعه قومه حيث قالوا له: نعطيك مائة ناقة لكي تؤجّل إسلامك إلى السنة القادمة، فوافق، وبعد ستّة أشهر توفّي أي مات كافراً وذلك سنة 629م.
10 ـ لبيد بن ربيعة العامري: الوحيد الذي أسلم، وقال الشعر في العهد الجاهلي والإسلامي حيث قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «أصدق كلمة قالتها العرب كلمة لبيد:
ألا كلّ شيء ما خلا ال ـله باطل وكلّ نعيم لا محالة زائل
فاستدرك رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقال: إلاّ نعيم الآخرة.
يتبيّن لنا أنّ لبيداً كان من شعراء الجاهلية الأشراف، حيث أجمعت المصادر على أنّ لبيداً قال في الإسلام:
الحمد للهِ إذْ لم يأتِني أجَلي حيث اكتسيتُ من الإسلام سربالاً
وقد توفّي سنة 661م، وله من العمر أكثر من مائة سنة.