الانتماء
حالة وطنية لا شعورية يتم تغذيتها بالتربية ، ولابد ان تكون لدى كل انسان ، حتى من الممكن ان تكون لدى كل كائن حي يشعر بارتباطه بالوطن الذي ولد فيه وترعرع ، وفيما بين المواطنين لا يجوز تجريد احد من حالة الانتماء هذه ، لانه ليس لاحد الادعاء بها دون سواه ، وليس من حقه ان يجردها عن الاخر ايا كان هذا الاخر، الا اذا قام هذا الاخر بما يتنافى مع هذه الحالة ، كما في العملاء والجواسيس والخونة ، الذين لا انتماء لهم ، عندما يقفون في خندق الاعداء على حساب الوطن تحت اي مبرر كان في ضوء القاعدة التي تقول ان الجاسوس او الخائن لا وطن له ، كما انه ليس من العدل في عملية فرضها على طرف او اطراف هم في واقع الامر يملكون هوية وطنية تتعرض للالحاق او الالغاء ، كما هو في الممارسات الصهيونية ضد الهوية الوطنية الفلسطينية ، ولكن بالضرورة ان تتوفر لمثل هؤلاء حالة من الانتماء المزدوج ، كأن يتم التزاوج فيما بين انتمائهم للوطن الذي يعيشون على ارضه ويملكون حقوق مواطنيه وعلى وجه الخصوص السياسية اذا كان وطنا عربيا لانهم في هذا يتوحدون مع المواطنين الاصليين بالانتماء القومي ، مما يعني واجب الدفاع عن الوطن الذي يتمتعون فيه بالحقوق السياسية في حالة تعرض هذا الوطن لاي عدوان خارجي بدون ان يفقدهم حقهم في الانتماء للوطن والهوية الاصلية التي سلبت منهم .