لا تنفذ المغرب منذ سنوات مضت عقوبة الاعدام ، ولكن لا تزال المحاكم تصدر احكاما بالاعدام بشكل متكرر. المواطنون المغاربة منقمسمون في آرائهم حول هذه القضية. الاراء المطروحة حول أقسى عقوبة تتعدد من " يجب أن يكون هنالك قصاص" " يجب أن تكون عظة للناس" انتهاء بأن الغاء العقوبة يتعارض مع الشريعة الاسلامية.
كيف يشعر المرء إن كان ابنه حبيس الزنزانة في انتظار الاعدام؟ والدة أحد المحكوم عليهم بالاعدام تروى قصتها.
لم تنفذ بالمغرب منذ العام 1993 أي عقوبة إعدام بحق محكوم عليه. وبالرغم من الوعود السياسية بالغاء عقوبة الاعدام ، إلا أن المحاكم لا زالت تصدر أحكاما بهذه العقوبة القصوى ، عقوبة الاعدام. في شهر أكتوبر الماضي قرر القاضي الحكم بإعدام منفذي هجمات مراكش التي حدثت في ابريل من العام 2011 والتي راح ضحيتها 17 شخصا.
المواطنون المغاربة منقسمون بين الغاء عقوبة الاعدام أو الابقاء عليها. من خلال تحليل اجرته بوصلة الناخبين بالمغرب والتي قام بتعبئتها 15 الف شخص ، تبين أن النصف منهم يريد أن تبقى عقوبة الاعدام كما هي عليه. نسبة 37 بالمائة من الذي عبئوا استمارة بوصلة الناخبين يؤيدون الغاء هذه العقوبة.
النساء هنا أكثر محافظة من الرجال بهذا الشأن. 41 بالمائة من الرجال يؤيدون الغاء عقوبة الاعدام مقابل 34 بالمائة من النساء.
اللافت للنظر وخلافا لما يعتقد الصحفيون والمراقبون أن الكبار ( 50 عاما فما فوق) يؤيدون الغاء عقوبة الاعدام ، مقارنة برأي الفئات الشابة. فمن بين الشباب تحت سن 24 عاما الذين عبئوا استمارة بوصلة الناخب تؤيد نسبة 44 بالمائة الابقاء على عقوبة الاعدام. كذلك الفئات العمرية بين 25 الى 49 عاما يناصرون الابقاء على العقوبة.
ليس جيل الفيس بووك هو الذي يتطلع الى الحرية ولكنه الجيل القديم الذي عاش السنوات المرة الذي يتطلع الى المزيد من الحريات.