أشولية : حضارة أشولينية . . أشولينية :حضارة أشولية Acheulean. أنظر : عصر حجري . وهي مرحلة صناعية في عصر ماقبل التاريخ بمنطقة مدينة سانت آشول بشمال فرنسا. ويتميز هذا الموقع الأثري بكثافة الآثار من البلط الحجرية التي لها أيدي والآلات الحجرية المصقولة كالفؤوس المدببة والبيضاوية التي كان يستعملها الإنسان الأول . وبوفرة وأكثر مما وجد في مواقع أولدفاي بشرق أفريقيا . وأصبحت الأشولينية مصطلحا يطلقه علماء الآثار علي مواقع لصناعة البلط اليدوية المدببة والمفلطحة والمكاشط من الحجر المصقول لذبح الحيوانات وتجهيزها . ويرجع تاريخها لعصر ماقبل التاريخ في أفريقيا والشرق الأدني وأوربا وآسيا ويرجع تاريخها إلي 5,1مليون سنة وحتي 200000سنة .و هذه المرحلة تطورية حبث تحول الإنسان المنتصب Homo erectus لإنسان عاقل Homo sapiens .ويطلق علي إنسان هذا العصر الإنسان الأشولي الذي عاش قرب الأنهار في أوربا وأفريقيا وآسيا وظهرت مصنوعات خشبية ترجع للمرحلة الأشولينية كالحراب التي عثر عليها شوننجن بألمانيا وكلاتون بإنجلترا . ويرجح العلماء أن الإنسان الأشوليني إستخدم النار منذ 300 ألف سنة عندما عثروا علي بقايا عظام وأحجار محروقة وفحم ورماد فب عدة مواقع أشولينية كما في كهوف هيرثيز بجنوب أفريقيا وزوكوديان بالصين وتيرا أماتا بفرنسا. لكن لاتوجد مواقد نيران تذكر بهذه الفترة . إصطخر: Perspolisمدينة تاريخية أقامها الإمبراطور الفارسي دارا(داريوس)عام 518 ق.م بفارس.لتكون عاصمة لإمبراطورية الإخمدينيتين(مادة) . دمرها إسكندر الأكبر عام 331ق.م. . وكان بها القصور وإيوان الأعمدة . وكانت مدينة حصينة عند سفح صخرة بجنوب شرق إيران . أضاحي : Sacrifices كانت إحتفالات المايا تتركز علي تقديم الأضاحي البشرية لنيل مرضاة الآلهة . وكانت تمارس عادة التضحية فوق الأهرامات الحجرية المشيدة في ساحات الإحتفالية الدينية وكان يلحق بها سلالم مدرجة تؤدي للمعبد فوق بناية الهرم حيث يوجد المذبح . وكان يعتبر المعبد بيت راحة للإله .وكان مزخرفا بالنقش الغائر أو مرسوما بتصميمات وأشكال متقنة . وهو مغط ببلاطة حجرية رأسية منقوشة أيضا, يطلق عليها عرف السقف roof comb .وواجهة المعبد مزينة بنتواءات لأ قواس حجرية corbeled arches مميزة . وكان كل قوس يشيد من حجر, وكل حجرة كانت تمتد وراءالحجرة التي تحتها . وجانبا القوس كان يرتبطان بحجر العقد keystone فوقهما .وكان أمام المذبح يطلق دخان البخورالذي كان يحرق في مباخر فخارية . وكان المتعبدون يقدمون العطايا من الذرة والفاكهة وطيور الصيد والدم الذي كان المتعبد يحصل عليه بثقب شفتيه أو لسانه أو عضوه التناسلي بمخراز . وللتكريم الأسمي كان المايا يقدمون الضحايا البشرية من الأطفال والعبيد وأسري الحرب . وكان الضحية يدهن باللون الأزرق . وكان يقتل فوق قمة الهرم في إحتفالية طقوسية بضربه بالسهام حتي الموت أو بعد نكتيف (وثوق) الساعدين والساقين بينما الكاهن يشق صدره بسكين حاد مقدس من حجر الصوان لينتزع القلب ليقدم كقربان . وكان القواد الأسري يقدمون كضحية يعد قتلهم بالبلط وسط مراسم من الطقوس .( أنظر :قرابين ) .ولأن الأزتك شعب زراعي , فلقد كان في عبادته يعبد قوي الطبيعة . فإتخذوا هذه القوي آلهة , فعبدوا إله الشمس هويتزيلولوشتيلي Huitzilopochtli, والذي كان يعتبر إله الحرب أيضا. وكان لديهم إله المطر تلالوكTlaloc وإله الريح . وكان الأزتك يعتقدون أن الآلهة الخيرة والنافعة ,لا بد أن تظل قوية لتمنع الآلهة الشريرة من تدمير العالم . لهذا السبب كانوا يقدمون لها الأضاحي البشرية . وكان معظمهم من أسري الحرب. وكانوا يعتقدون أن إله المطر تلالوك يفضل ضحاياه من الأطفال . وكانت طقوس التضحية في مواعيد كانوا يحسبونها حسب النجوم لتحديد وقت خاص لكل إله . وكان الضحية تصعد لقمة الهرم حيث كان الكاهن يمدده فوق فوق حجر المذبح وينتزع قلب الضحية . وكان يرفعه عاليا للغله الذي يجري تكريمه , ثم يضع القلب وهو ينبض ليشوي في النيران المقدسة . وأحيانا كان االضحايا الكثيرون يقتلون مرة واحدة . ففي عام 1487م.قتل كهنة الأزتك 80 ألف أسيرحرب لتكريس إعادة بماء معبد الشمس مدينة تنوكتتلان . وكان الكهنة يظنون أنهم ينالون رضا الآلهة بالصوم أو جرح أنفسهم . وكان منهم من كان يدير مدارس لتعليم الكهنوت الأطفال الذين سيصبحون كهنة . وكان من أهم أعمال الكهنة تحديد الأيام السعيدة لشن الحروب أو القيام بالأعمال . وكان يوجد أجندة دينية مكونة من 260يوم عليها هذه المعلومات . وكانت الأيام المقدسة لتكريم الآلهة كان لها أجندة للتقويم الشمسي , مكونة من 365 يوم . وهذا التقويم كان متبعا لدي الأولمك والمايا والزابوتك في أمريكا الوسطي . . ومن أشهر تماثيل الأزتك حجر التقويم الذي يزن 22طن وقطره 3,7متر . ويمثل الكون والعالم بالنسبة للأزتك . ففي وسط الحجر منقوش صورة وجه الشمس ويحيط بها دوائر مصممة لترمز للأيام والسموات. أعمدة هرقل: Pillars of Hericolusكان هذا الإسم يطلقه الرومان علي مضيق جبل طارق الذي يوصل مابين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلنطي جنوب شبه جزيرة إيبيريا بأسبانيا . إغريق : أنظر تاريخ العلم . إغريق: Greeksكلمة أطلقها العرب علي سكان اليونان القدماء. وكان لهم حضاراتهم التي تعتبر أم الحضارات في أوربا كالحضارة الرومانية ولاسيما في الفنون والفلسفة والآداب ولاسيما في مدن أثين(مادة) ا وأسبرطة(مادة) وطيبة اليونانية . وأصل حضارتهم قد ظهرت في جزيرة كريت (مادة) وميسينيا (مادة) من خلال الحضارتين المينوية (مادة) والميسينية (مادة).ورغم أن الإغريق قد تبنوا فكرة الحرية والديموقراطيةإل أنهم لم يلغوا الرق ولم يحرروا العبيد . وكانوا محاربين مرتزقة في جيوش مصر والعراق وفارس لفقر بلادهم . وقد سكن الأراضي الإغريقية) الإكيانيون Acheans (الآخيون(مادة) )والدريانيون (مادة) والأيونيونIonians(اليونانيون) . وهؤلاء كانوا يختلفون في اللهجة والعادات . وكان يطلق عليهم البرابرة . وقد نقلوا الأبجدية (مادة) من الفينيقيين وكانت سائدة بين الكنعانيين والسوريين . وكان الإغريق ينقسمون عشائريا لأربع قبائل هي الآخيون والأيونيون والدوريون والإينوليون Eolians. ويطلق خطأ كلمة هيلينيين علي اليونانيين فقط . ولكن هذه الكلمة تطلق علي كل الشعوب التي خضعت لحكم الإغريق في اليونان وجزرها ومدن آسيا الصغري وجنوه بإيطالياوجزيرة صقلية . لأن كلمة هيلانس كان الإغريق يطلقونها علي كل البلدان التي كانوا يحتلونها ولاسيما بعد فتوحات إسكندر الأكبر. إغريق: حضارة الإغريق ( اليونانيين القدماء)Ancient Greeks قامت حول البحر الأبيض المتوسط في الألفية الثالثة حتي القرن الأول ق.م.(أنظر : يونان). وكانت متقدمة في الفلسفة والعمارة والدراما والإدارة والعلوم . ومصطلح اليونانيين القدماء يطلق جغرافيا علي اليونانيين أينما إستقروا وعاشوا مدة طويلةسواء في بلاد اليونان أو المستوطنات اليونانية في جزر شمال شرق البحر الأبيض المتوسط . وبالنسبة للثقافة اليونانية فنجدها تتمثل في اللغة الإغريقية والعبادات وفهم الطبيعة والعالم وتنظيم وإدارة الحكومة ونعاملهم مع غير اليونانيين . واشهر فترة حضارة يونانية كانت في العصر التقليدي Classical Age (480 ق.م. – 323ق.م. ) حيث قام اليونانيون القدماء بإنجازات ثقافية وحضارية ضخمة . وفي هذا العصر لم تكن اليونان يحكمها الملوك كما كان سائدا في وقته لدي الشعوب الأخري . وكانت المجتمعات اليونانية تعشق الحرية وكانت تحكم نفسها بنفسها . لكنها جميعا كانت مشتركة في التقاليد والعادات واللغة والأعياد والإحتفالات كالألعاب الأولمبية القديمة والديانات . ولما فقد اليونان القديم قوته العسكرية ونفوذه السياسي لم يبق له سوي إنجازاته الثقافية والفلسفية والمعمارية التي أثرت علي الفكر العالمي فيما بعد ولاسيما في روما القديمة . ويربط البحر الأبيض المتوسط أرض اليونان ببعضها البعض وببقية العالم ويضم بحر إيجه Aegean Seaالذي كالذراغ الممتد مابين شبه جزيرة البلقان وآسيا الصغري والبحر الأيوني Ionian Sea .ويقع بين البلقان وشبه الجزيرة الإيطالية (الحذاء) . لهذا كان الإغريق بحارين مهرة يستخدمون الطرق الملاحية أكثر من الطرق البرية . وكان بداية توغل الإنسان القديم في أرض اليونان إبان العصر الحجري منذ 5- ألف سنة . حيث وفد الأهالي من جنوب غرب آسيا وأفريقيا لصيد الحيوانات . ومنذ 10 آلاف سنة كان الأهالي من الشرق الأوسط قد أخذوا يفلحون الأرض وتشروا هذه الزراعة ي اليونان القديم . وبحلول عام 7000 ق.م. نزح المهاجرون من آسيا الصغري ليزرعوا به بأسلوب جديد ويكونوا مجتمعات زراعية وأقاموا المستوطنات الكبيرة في شبه جزيرة البلقان وجزر بحر إيجه وجزيرة كريت الكبري إبان العصر الحجري . وهؤلاء صنعوا أدواتهم وأسلحتهم من العظام زفرون الوعول والخشب . وأدخلوا التعدين والصناعات المعدنية عام 3000ق.م. بعدما. كما أدخلوا العجلة في النقل . وهذه التقنيات تعلموها من سكان الشرق الأرسط . و دخلوا عصر البرونز مابين 3000ق.م. و1200 ق.م. وصنعوا منه الأشياء. وتبني الإغريق فكرة المدينة الفاضلة ولاسيما أياام الإسكندر الأكبر بعدما توسع واستولي علي معظم دول العالم القديم . لأت الإغريق وقتها ورغم فقرهم إلا أنهم كانوا ينظرون للعالم من حولهم علي أنهم برابرة متخلفون .والإغريق لم يبتكروا حضارتهم . فلقد كانوا في الصناعة مقلدين للمصريين . كما إستوحوا عمارتهم من العمارة الفرعونية وهذا يتضح في أعمدتهم المزهرة . .لكن تميز الأعمال الفنية عندهم بالنحت علي الرخام لتوفره في بلادهم .. وقد استوحوا فن الواقعية في صناعة التماثيل بتل العمارنة (مادة)حيث كانت تصنع التماثيل بالحجم الطبيعي .وأشهر ملوك الإغريق الإسكندر الأكبر (مادة) إلا أنه لم يكن إغريقيا لأنه كان من مقدونيا . وكان أبوه الملك فليب قد كون جيشا قويا منذ ستة 359 ق.م. وتطلع لتوحيد الإغريق مع مملكته في حلف هيليني تحت سيطرته لتكوين أكبر إمبراطورية في تاريخ آسيا وأوربابعد الإستيلاء علي الشرق فارس وبابل والهند ومصر . وقد حقق إبنه الإسكندر هذا الحلم . وفي مطلع القرن الرابع ق. م. بدأ المقدونيون يؤثرون في أحداث الإغريق باليونان ولاسيما بعد التنافس بين إسبرطة وأثينا . وكان الفرس يؤلبونهما ضد بعضهما. وكانت أثينا وقتها مدينة دولة مستقلة ولها برلمانها (أنظر : أثينا ). وفي هذا العصر كانت الدعوة لتوحيد الإغريق والمقدونيين لمواجهة الخطر الفارسي (أنظر : داريوس). وكان أرسطو داعية لحساب الإسكندر لهذه الدعوة للوحدة لإستعباد الشعوب . وكانأرسطو يرسل الأموال لأستاذه فلاطون ليرسل أشخاصا لآسيا لتجميع المعلومات الطبيعية والتجسس علي الفرس ( أنظر :إسكندر أكبر. مينويون . ميكنيون. كريت. أثينا . ) . أفروديت :Aphrodite إلهة الحب والإخصاب لدي الإغريق.. ويطلق الرومان عليها فينوس . ويروي أن أفروديت عاشرت هرمس وأنجبت منه مولودا أطلق عليه هرمفروديت (معناها خنثي) يجمع بين الذكورة والأنوثة. أفروديت :Aphrodite إلهة الحب والإخصاب لدي الإغريق.. ويطلق الرومان عليها فينوس . ويروي أن أفروديت عاشرت هرمس وأنجبت منه مولودا أطلق عليه هرمفروديت (معناها خنثي) يجمع بين الذكورة والأنوثة. أفريقيا : Africa أكبر ثاني قارة مساحة بعد قارة آسيا فوق الكرة الأرضية . تتصل بآسيا عن طريق برزخ السويس بالبجر الأحمر . ويعتقد أن البشر الأوائل إنحدروا منها حيث عاشوا بالعصر الحجري القديم وكان من سلالة الإنسان العاقل (مادة) . وهذا ما أظهرته الحفائر بشرق أفريقيا وجنوبها حيث عثر علي رماد فحم نباتي محترق وعصي وآلات حجرية حادة وجماجم وعظام لأشباه الإنسان عمرها 250 مليون سنة بمنطقة أولدفاي وحيدار بإثيوبيا وحول بحيرة فيكتوريا بأعالي النيل وسهل لاتوالي بتانزانيا .وشهدت أفريقيا إبان العصر الحجري عدة حضارات بدائية كالحضارة السبخوية في وسط أفريقيا بأوغندة وأخدود كينيا وحضارة ستيلباي بشرق أفريقيا والحضارة القفصية بشمال أفريقيا ولاسيما بالفرزان بجنوب ليبيا والجزائر حيث عثر علي منقوشات ورسومات علي الصخور (أنظر: فن ما قبل التاريخ.). فلقد شةهدت رسومات للحيوانات كالزراف والفيلة وأفراس النهر والخرتيت والتمساح ولعض الحيوانات الصحراوية كالغزال في فزان . كما وجدت كهوف عليها رسومات جدارية بشمال غرب أفريقيا والصحراء الكبري والصومال وشمال تنجانبقا وروديسيا .(أنظر : فن الكهوف) وانتشر الرسم والنقش علي الصخور من الشمال للجنوب بأفريقيا منذ 6500- 6000سنة ق.م. . كما شهدت أفريقيا حضارة قدماء المصريين وهي من أكبر وأقدم الحضارات العالمية . أنظر : جنوب وشمال وشرق وغرب أفريقيا. فن أفريقي .). أفريقيا: Afria .ثاني أكبر قارة بالعالم بعد آسيا . يحيطها البحر الأبيض شمالا والبحر الأحمر والمحيط الهندي شرقا والمحيط الأطلنطي غربا وفي أقصي شمال شرقها تتصل بآسيا برا في شبه جزيرة سيناء . وهذه القارة متعددة الثقافات وبها مئات اللغات المختلفة . و العديد من القري بها مازالت تعيش عيشة بدائبة لم تتطور منذ مئات السنين . وبها كان مولد الجنس البشري بعد تطوره من جنس القرد منذ 5- 8 مليون سنة.وظهر البشر أسلاف جنسنا المعاصر منذ 130 ألف سنة وحتي 90 ألف سنة. وانتشر علي التتابع خارج القارة الأفريقية . وظهرت الحضارة المصرية القديمة بشمال شرق أفريقيا منذ 5 آلاف سنة . و مع الزمن ظهرت وأفلت ثقافات ودول مختلفة . ومنذ 500 سنة كانت توجد مدن مزدهرة وأسواق عامرة ومراكز ناهضة للتعليم حيث كانت تنتشر بالقارة . حتي أتي المستعمرون الأوربيون كتجارللعبيد وافدين. وكانوا يرسلونهم بالملايين قسرا لتعمير المستعمرات بالكاريبي و شمال وجنوب أمريكا . ونهبوا ثرواتها من خلال إستعمارها بالكامل في القرن 19م. . وبأفريقيا حاليا53 دولة . ويعتبر الوادي المتصدع الكبير أحد الملامح البارزة في طبوغراافية القارة السمراء . وقد نشأ من فلقق بقشرة الأرض. لهذا يتكون من وديان متصدعة بقشر ألأرض . ويبدأ هذا الوادي المتصدع من سوريا بالشرق الأوسط ليمتد جنوبا ويمر بطول البحر الأحمر ليدخل أفريقيا من عند منخفض عفار علي ساحل إريتريا وجيبوتي ويتجه حتي يصل ساحل جنوب موزانبيق .ويوجد بحيرات في شرق وغرب الوادي المتصدع من بينها بحيرات منابع نهري الميل والكوتغو . وبأفريقياأربعة أنهارعظمي كنهر النيل والكونغووالنيجر وزمبازي.ومنذ 130 ألف سنة و90 ألف سنة ظهر الإنسان العاقل Homo sapien , في شرق وجنوب القارة وكان يعيش في العصر الحجري (مادة) وصنع الخطافات والإبر من العظام والشفرات من الحجر الرقيق حيث شكل منها المكاشط وسكاكين اليدوالسهام والرماح بعد تثبيتها في عصي . ومنذ 90 ألف سنة نح إلي الشرق الأوسط وأوربا ووسط آسيا وما وراءها . وكا البشر المعاصرين كانوا أعقاب هؤلاء الأسلاف الأفارقة. ومنذ 40 ألف سنة كان البشر الأفارقة الأوائل يجمعون الثمار ويصطادون الأسمال والحيوانات البرية . وفي كل المناطق الأفريقية التي حلوا بها توائموا مع بيئاتهم المناخية المتغيرة والمعيشية . ومابين سنتي 16000ق.م. و13000ٌق.م. كان المناخ أكثر جفافا عما هو عليه حاليا . وكانت الصحراء تمتد شمالا وجنوبا علي حساب السهول العشبيةوالغابات وتقلصت مساحة الغابات الإستوائية المطيرة . وهذا ما سبب ضغطا علي السكان القدماء مما جعلهم يطورون تقنياتهم والعيش علي مصادر الطعام المتاحة لهم . ونشروا تقنياتهم وثقافاتهم ولغاتهم فيما وراء مواطنهم . فأثروا علي بقية السكان . وهذه الفترةأظهرت الأربع لغات الأفريقية الكبري كاللغة الأفروآسيوية Afro-Asiatic والنيلوصحراوية, Nilo-Saharan والنيجر كونغوية Niger-Congo وكهيزان Khoisan التي من بينها إنحدرت كل اللغات الأفريقية. فمن إريتريا وتلال البحر الأحمر حتي شمال السودان كان السكان يتكلمون اللغة الأفرو آسيوية وكانوا يجمعون بذور الحشائش البرية ويطحنونها لدقيق . وخلال ألف سنة نشروا لغتهم وثقافتهم شمالا في مصر وغربا في كل شمال أفريقيا. وفي منطقة النيل بأواسط السودان كان السكان يتكلمون اللغة النيلو صحراوية . وكانوا يصطادون الوعول الكبيرة والماشية .وهؤلاء إنتشروا جنوب شرق أفريقيا وغرب جنوب الصحراء.وفي مراعي وغابات غرب أفريقيا كان المتكلمون لغة النيجر كونغوية يصطادون بالقوس والسهام ويصطادون الأسماك بالخطاطيف, وكانوا يجمعون من التربة البطاطا(اليام) وانتشرت ثقافتهم ولغاتهم في غرب ووسط أفريقيا وامتدت لتخوم جنوب القارة. وفي شرق افريقيا إستطاع أحفاد المتكلمين لغة كهوزان التوافق مع هذه الفنرة . فصنعوا كميات آلات حجرية دقيقة مشحوذة للصيد ولأغراض أخري . وهذه الآلات الحادة مكنت شعب كهوزان من أن يكونوا صيادين مهرة والإنتشار في جنوب أفريقيا.ورغم التغيرات المناخية خلال آلاف السنين لم يكونوا بحاجة لتربية الحيوانات والزراعة كجيرانهم في الشمال . وبين سنتي 11000 ق.م. و3599 ق.م. إجتاح أفريقيا طور مناخ مطير, وصل أعلي مداه مابين سنتي 9000ق.م. و6000ق.م. وأصبحت الصحاري غشبية وحولها غابات وبها أنهار تنبع من أهالي وظهرت بحيرة تشاد الكبري. وتغير المناخ بشكل كبير حيث ظهرت الزراعة وتربية الجيوانات . أما شعب النيلوصحراوي في وسط السودان كانوا يحصلون علي الحبوب من جيرانهم الأفروآسيويين. وزرعوا السورجم sorghum العشبي الإستوائي سنة 8000 ق.م. وفي هذا الوقت إخترعوا تقنيات لصنع الفخار وجمع وتخزين الطعام والمياه . وفي نفس هذه الفترة كان المتكلمون لغة نيلو صحاري روضوا الماشية البرية حول وادي النيل . ومابين سنتي 7000ق.م. و5000ق.م. كانوا يستعملون الرحاية ويزرعون القرع والشمام والبقول ونشروا فلاحتهم وممارسة رعيهم لقطعان مواشيهم بإتجاه الغرب عبر الصحراء الجنوبية . وفي هذه الفنرة بالشمال , كان المتكلمون اللغة الأفرو آسيوية قد حملوا معهم البذور البرية لمصر وربوا الحمير والخنازير . ومنها إنتشروا بالشرق الأوسط حيث زرعوا الحنطة والشعير . ومن هناك إنتشرت زراعة القمح بالمناطق الساحلية علي البحر الأبيض المتوسط بشمال أفريقيا . وفي هذه الأثناء ظهرشعب كوشيتك Cushitic .وكان يتكلم الكوشيتكية وهي لغة منحدرة من اللغة الأفرو آسيوية. وقام بنشر الرعي وزراعة الحيوب بالقرن الأفريقي والسهول الوسطي بشرق آسيا وفي وديان مرتفعات إثيوبيا زرعوا حبوب التيف teff ونبات الإنست enset الذي ثمرته تشبه الموز . وفي غرب أفريقيا حيث عاش المتكلمون باللغة النيجروكنجوية , وكانوا يزرعون بطاطة اليام في سافانا الغابات مابين سنتي 8000ق.م. و 5000ق.م. وزرعوا أيضا نخيل الزيوت ونخيل رافيا والبسلة والسوداني وجوز الكولا. وربوا دجاج غنيا . كما زرعوا الأرز في دلتا نهر النيجر. وبعد سنة 3000ق .م. صنعوا البلط الحجرية المصقولة لقطع الأشجار بالغابات وتوغلوا في المناطق المطيرة بها بالغرب وحوض نهر الكونغو بجنوب شرقه . وبسبب المطار الغزيروة ظهر الصيد بالأنهار والبحيرات إبتداء من بحيرة تشاد لأعالي النيل وجنوبا لبحيرة تولركانا والوادي المتصدع بشرق افريقيا . فكان صيادو الأسماك يتاجرون فيها ويبيعون الأسماك المجففة للحصول علي حبوبهم والمنتجات الأخري من جيرانهم . زفي سنة 3500 إنحسرت الأمطار وأصبخت المناطق جافة وتحولت لصجراء ,هج منها قطعان الماشية وتقلصت الزراعات ولم يبق منها سوي ما حول مصادر المياه الدائمة كوادي النيل ببلاد النوبة (مادة) بشمال السودان وجنوب مصر بمنطقة الشلالات . وفي العصر الجديدي ظهرت المشغولات المعدنية لأول مرة بأفريقيا في مصرقبل توحيدهاعام 3100ق.م. . حبث كان النحاس يستخدم بها . وظلت الحجارة والنحاس أهم الموادالتي يصنع منها الآلات وقتها بمصر حتي القرن 17 ق.م. عندما غزا الهكسوس البلاد من الشرق ألوسط . وحملوا معهم البرونزالسبيكة المتينة إليها . وأثناء حكم المملكة الحديثة كان الذهب يزين المجوهرات وقصور الفراعنة ومقابرهم . وفي غرب مصر بجبال النيجر أكتشف النحاس وكانت أعمال النحاس هناك منذ سنة 3000 ق.م. . وبحلول سنة 1500 ق.م. كانت تقنيات تصنيع النحاس قد تطورت وصنعت أفران صهره . وانتشرت صناعاته في جنوب الصحراء بالجزء الشمالي لأفريقيا . وجاء ت تقنية صهر الحديد في الأفران من الشرق الأوسط لشمال شرق أفريقيا بمصر (من الحيثيين (مادة)) منذ عام 670ق.م. لكنه كان معروفافي جنوب الصحراء الكبري قبل وصوله مصر بحوالي 300 سنة حبث كان يصهرفي الأفران ويصنع منه المشغولات الحديدية ولاسيما حول بحيرة تشاد و في مناطق البحيرات الكبري بشرق أفريقيا كبحيرة فيكتوريا تنجانيقا منذ 1000سنة ق. م. وانتشرت تقنية تصنيعه لدي الشعوب الزراعية في غرب ووسط وشرق افريقيا ,ووصل جنوب أفريقيا في القرون الأولي ميلادية . ولوجود ووفرته صنعت الآلات والأسلحة الحديدية مما مكن سكلن غرب أفريقيا من تقطيع الأشجار بالغابات لزراعتها و تطوير أساليب صيد الحيوانات . وهذا شجع السكان علي الزراعة وإنتشار المجانعات الزراعية . ولايما في أراضي دلتا نهر النيجرحيث إنتشرت القري الريفية . وكان القرويون ينتجون الأسماك المجففة والأرز والقطن . وكانوا ينتجون أكثر من إحتياجهم , فكانوا يتاجرون بها مع جيرانهم . وحوالي سنة 250 ق.م. جنوب مالي أكبر المراكز التجارية . وانتشرت زراعة الأرز في غينيا وسيراليون وليبيريا . وفي هذه الدول إسنطاع الفلاحون المحليون تطوير تقنية الري . فكانوا يستعملون المياه المالحة المد بالمحيط في تطهير الأرض من الحشائش واستعمال مياه الأنهارالعذبة لري الأرز . وكان العبيد الذين أخذوا قسرا وقهرا بعد عدة قرون , نقلوا معهم تقنيات الزراعة لولاية كاروليتا الأمريكية . وفي غرب أفريقيا كان بالمجتمعات النيجرو كونغوية صناع مهرة للمشغولات اليدوية , حبث كانوا متخصصين في حفر الهشب وصناعة القوارب الكانو canoes التي كانت من سيقان الشجار المحفورة والكراسي بثلاثة أرجل والأقنعة التي كانت تستعمل في الأعياد والطقوس الدينية . وفي سهول وسط نيجيريا المترامية حبث ظهرتمنذ عام 500 ق.م. حضارة نوك Nok culture حيث كان الصناع المهرة يستخدمون تقنية النقش وصناعة الفخار في نحت الرؤوس للأشخاص والحيوانات من الطين الطري ويجففونه . وبحلول عام 2000 ق.م. نزح فلاحو شعب البانتو من الكاميرون وشرق نيجيريا إلي غابات حوض نهر الكونغو . وحملوا معهم ثقافة نيجركونغو . أبحروا ووصلوا في قوارب الكانو. وأقاموا مستوطناتهم علي ضفتي نهر الكونغو وزرعوا بطاطا اليام ونخيل الزيوت واصطادوا الحيوانات والأسماك . وفي سنة 1000ق.م . توغلوا لماوراء الغابات ووصلوا المراعي العشبية في أنجولا ومنطقة البحيرات الكبري و تعلموا تصنيع الحديد وكيفية تربية المواشي وزراعة الحبوب من جيرانهم السودانيين والكوشيتين. ففلاحو شعب البانتو كان يزرع البطاطا ويبذر الحبوب ويرعي المواشي ويربي الحيوانات الداجنة ويصنع الحديد والفخار. وهذه المهارات التقنية جعلتهم ينتشرون بمجموعات صغيرة في شرق ووسط وجنوب أفريقيا مابين سنتي 300 ق.م. و300 م. وتفاعلوا مع سكان هذه المناطق من الكهوزان . والمنطقة الوحيدة التي لم يصلوها هي الركن الغربي الجنوبي من أفريقيا , لأنها كانت منطقة جافة لاتصلح للزراعة . وكان الإغريق قد إستولوا علي مصر عام 332 ق.م. فربطوخها بثروات البحر ألأبيض المتوسط ,وتكيفوا مع الثقافة المصرية . وأصبحت اليونانية لغة الدواوين والتجارة . وأقاموا الإسكندرية كعاصمة لهم والتي أصبحت بعد عدة قروم أهم المراكز التجارية في العالم القديم . واستولي الرومان علي مصر عام 31 ق.م. وكانت مصر تمد روما بالقمح . كما إستولوا علي شمال أفريقيا منذ 150 ق.م. ( أنظر :قرطاج) . وكان الرومان يطلقون علي إقليم تونس الخاضع بهم كلمة أفريقيا . وكان بغربه ممالك قبائل البربر التي كانت رعاة بالجبال واستقروا للزراعة علي السواحل في شمال الجزائر وموريتانيا وشمال مراكش . وكان الرومان يطلقون عليها نوميديا Numidia . وهذ المناطق حافظت علي إستقلالها . لكنها دخلت في معاهدات تجارية مع الرومان . لكت بحلول عام 200 م. أصبحت هذه البلدان خاضعة للرومان . وكام شمال أفريقيا الروماني يمد ال‘مبراطورية الرومانية بالقمح والزيتون الذي كان ينمو علي الساحل وظهرت مزارع شاسعة يعمل بها العبيد البربر. ولما إنقسمت الإمبراطورية الرومانية هضع شمال أفريقيا للفندال الجرمانيين ثم للإمبراطورية البيزنطية بالقسطنطينية عام 533م. وفي سنة 100 م. دخلت المسيحية مصر ومنها إنتشرت للنوبة وإثيوبيا بالجنوب وبالغرب بلغت البربر بشمال أفريقيا . وكان الرومان قد أدخلوا الجمل سنة 200 م. ويعتبر ثورة في المواصلات عبر رمال الصحراء بالشمال الأفريقي . وكانت قواغل الجمال التجارية تعبر الصحراء في شهرين وتتوجه من واحة لأخري . فانتعشت التجارة بسبب ظهور الجمال, بين غرب أفريقيا حبث تصدر العبيد والذهبوالملح والمنتجات الحيوانية , وبين ساحل البحر الأبيض المتوسط حيث كان يجلب منه الخيول والملابس والأسلحة . ودخل العرب المسلمون مصر ودخل معهم الإسلام عام 641 م. وتحولت الأغلبية المصرية للإسلام الذي إنتشر بشمال أفريقيا بالقرن السابع وبلغ منها أسبانيا وقتها . ودخلت النوبة في الإسلام بالقرن 14م. عن طريق التجار العرب . وظهرت مملكة غانا في منطقة بينية بين الصحراء الكبري والغلبات بجنوب شرق موريتانيا . وكان الهدف من قيامها التجارة في الذهب الذي ينتج في جنوبها وتشتريه قوافل بدو الصحراء التجارية لتحمله الجمال لشمال أفريقيا . وكانت غانا قد تحولت علي أيدي المرابطين بمراكش للإسلام في القرن 11م ( أنظر : غانا) .وكانت قبائل سونينك Soninke ومادينكا Mandinka (أو منديجو Mandingo أو مالينك Malinke) قد إنفصلت عن غانا عام 1230 حيث قام قائد ماندينكا ساندياتا كيتا Sundiata Keita , بتكوين إتحاد للقبائل في الوادي الخصيب باعالي نهر النيجروجعل جيرانه تحت سيطرته مؤسسا إمبراطورية مالي وكانت اكبر من مملكة غانا . وقامت إمبراطورية سونغاي (سونجهاي)(مادة) Songhai Empire, في الجانب الشرقي لمنحني نهر النيجر, وعاصمتها جاو Gao. وكانت مملكة تجارية بجانب النهر منذ القرن 8 م. وكانت أول دولة تنفصل عن إستعمار مالي (مادة). وكانت تمتد من ساحل المحيط الأطلنطي حتي وسط النيجر وفي أواخر القرن 16 م. عانت الإمبراطورية من الصراعات والنزاعات مما أضعف السلطة المركزية حبث نشأت عدة دول بالشرق كبورنو ودول مدن الهوسا ( مادة ) وسلطنة الطوارق . واستولت عليها مراكش عام 1591م. وفي منطقة بحيرة تشاد قامت دولة كانم : Kanem الإسلامية البدوية في أقصي منحني شرق نهر النيجر سنة 800 م. , حبث كانت تمارس التجارة العابرة و تتحكم فيها.وكا نت تتاجر في النحاس والملح والخيول من شمال افريقيا والعبيد من الجنوب والعاج والأبانوس وريش النعام وفي نهاية القرن 13 إستولت علي بورنو Bornu في جنوي غرب بحيرة تشاد وجعلت العاصمة بيرمي Birmi في المناطق العشبية ببورنو . ومابين سنتي. 1000 م.و12000م. قامت للهوسا سبع دول مدن city-states مستقلة كقوي تجارية في المناطق العشبية غرب بورنو شمال نيجيريا . وكانت هذه المدن مراكز زراعية وصناعية . ولكا مدينة منتجاتها التي تميزها كالمنسوجات القطنية والأصباغ والجلود . وكانت مدينة زاريا تشن هجوما علي وادي نهر بينيو Benue River valley لأسر العبيد لبيعهم بالهوسا أو بورنو ,أو المقليضة بهم مع شمال افريقيا لشراء الخيول أو البنادق . وجنوب المناطق العشبية في منطقة غابات سيراليون حتي نيجريا كانت توجد قري وقبائل . وخلال القرنين 11 م. و 12 م. قام فنانو بنين وإبف Ife بصنع تماثيل ومنحوتات طينية وشكلوا النحاس الأصفر والبرونزوصبوا النحاس . وفي الغرب حيث غابات غانا استخرج الذهب من المناجم .وفي القرن 16 م. كان يباع للتجار الأوربيين في الساحل . ومعظم هذه المناطق والمدن توحدت مكونة مملكة أشانتي Ashanti Kingdom في أواخر القرن 17 م. التي إزدهرت بها تجارة الذهب والعبيد . وفي شرق أفريقيا بالعصر الحجري المبكر كان الفلاحون الذين يتكلمون لغة بانتو قد إنتشروا وكونوا مستوطناتهم بطول ساحل المحيط الهندي وخلال المناطق التي بها الماء والأخشاب أثناء لبقؤوت الأولي ميلادية . والمناطق الجافة كانت موطنا لرعاة قطعان الماشية . ولما اصبحت الغابات تنحسرة من شرق أفريقيا اصلحت الأراضي صالحة للزراعة والرعي للماشية , في قرون ق.م. وبعد سنة 1000ق.م. اتجه رعاة البقر الذين كانوا يتكلمون النيلوية باتجاه الجنوب لمراع جديدة وبعضهم إحتفظ بلغته وثقافاته كقبائل ليوبشمال شرق وغرب بحيرة فيكتوريا . وانصهرت هذه القبائل مع قبائل البانتو , وأخذوا عنهم لغاتهم . وفي هذه الفترة مابين القرنين 14م. و15م. ظهرت عدة دول من بينها بنيورو Bunyoro , وأنكول Ankole وكارجوي Karagweوبجواندا Buganda . وقد قامت بإوغندا وشمال تانزانيا . وفي نفس الفترة قامت ممالك وراثية في رواندا وبورندي بالمناطق الجبلية حول بحيرتين كيفو وتنجانيقا. وكان يحكمها قبائل التوتسي Tutsi.وقد قامت مملكة بوجوندا : kingdom of Bugandaفي شمال غرب ركن بحيرة فيكتوريا قي وسط أفريقيا . وقد قامت كدولة صغيرة في القرن 18م. والمنطقة مطيرة و زراعية وتربتها خصبة . وتنتج الموز بكميات هائلة . حكمها الملك كاباكا ومنح الأراضي لشيوخ القبائل وشق الطرق .وبإتجاه الشرق تحرك الرعاة النيلوي في الأراضي العالية بكينيا وشرق وادي الوادي المتصدع الكبير خيث زرعوا الحبوب وربوا المواشي . وعؤلاء اسلاف الكينيين المعاصرين وفي وسط وغرب تانزانيا كانوا يمارسون تجارة الحديد والملح . ومنذ 2000 ستة كان ساحل المحيط الهندي يسكنه فبائل البانتو المزارعين ورعاة الماشية وصيد السماك . وكونوا قري بالجزر وحول مصاب الأنهار , وصنعوا قوارب صغيرة للصيد . وكانوا يتاجرون مع السواحل. وكان التجار الرومان والإغريق يتاجرون هناك , وأطلقوا عليها آزانيا Azania في القرون الولي ميلادية . وكانت تانزانيا تتاجر في العاج وقرون الخرتيت والسلاحف والأصداف وغيرها من البضائع . وقد دخلها الإسلام في القرن الثامن م. علي ايدي التجار العرب الذين تزوجوا من بنات شيوخ القبائل . وعاشوا بساحل شرق افريقيا , وكونوا شبكة تجارية عالمية . وعرف شعب المنطقة يالسواحلي حيث أقام المدن كممباسا ودار السلام وكلوة وزنزبار . وكان يقام بها سك النقود الفضية والنحاسية . وكانت تحصل علي الذهب من داخل جنوب أفريقيا وكان المدن الجنوبية تصدره بينما كانت المدن الشمالية تتاجر في العبيد مع بلدان الشرق الأوسط. وفي وسط أفريقيا عبر الفلاحون البانتو الغربيون نهر الكونغو سنة 1000ق.م. واستقروا في أنجولا . وفي سنة 1400 م. أقيمت مملكة الكونغو وعاصمتها مابنزا كونغو Mbanza Kongo بجنوب نهر الكونغو . وكانت مدينة تجارية وصناعية وكانت تصنع الحديد والمنسوجات . وخضعت للتبشير المسيحي علي أيدي البرتغاليين الذين كانوا يتاجرون في العبيد . وفي شمال نهر الكونغو جاء المستعمرون الإنجليز والهولنديين والفرنسيين لتجارة العبيد من وسط أفريقيا . (أنظر : مصر .سودان . نوبة . اهرامات . مروي. فن أفريقي ومواد جنوب وشرق وغرب وشمال أفريقيا . فدماء المصريين . فن الصحراء . فن ماقبل التاريخ . ليبيا . قرطاج . إثيوبيا . أكسوم . نبتة. غانا . مالي . سونغاي )